غزة - محمد حبيب
نَظَّمَ منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، مساء الإثنين، وقفة تضامنية مع قناة "القدس" الفضائية في الذكرى السنوية الأولى لقصف مكتبها في غزة من قِبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الأيام الثمانية، فيما أعلن الصحافيون مواصلة النضال، مؤكِّدِين أن الإعلام الفلسطيني كان له الأثر الكبير في إبراز معاناة الشعب ونقلها للعالم بكل مهنية وشجاعة.
وأعلن مدير مكتب قناة "القدس" في غزة عماد الإفرنجي في كلمة
له خلال الوقفة أنّ "الاحتلال نجح في تغييب صوت الصحافيين باستهدافهم المباشر، لكنه لم ينجح في مس عزيمتهم وإرادتهم".
وأوضح مخاطبًا الصحافيين الذي تجمعوا أمام برج شوا وحصري وسط مدينة غزة، مساء الإثنين "السلاح الذي تملكونه يكون أحيانًا أشد قوة من رصاص الاحتلال، وإن الصور التي تبثونها أزعجتهم أيضًا، ودقة الخبر الذي تنقلونه أصابهم في مقتل حسب اعترافاتهم".
وعاتب الإفرنجي المؤسسات الحكومية والأهلية والشعبية كافة التي لم تقدّم أي مساعدة للمؤسسات الإعلامية التي تعرضت للقصف، ومن بينها قناة "القدس".
وأوضح أنه بعد ثلاثة أشهر تم إعادة بناء المكتب بقدرات ذاتية، مشيرًا إلى أن خسائر القناة بلغت قرابة 130 ألف دولار، داعيًا الجهات الإعلامية الدولية والعربية كافة للوقوف الحقيقي مع الصحافيين الفلسطينيين، والعمل على محاسبة الاحتلال على جرائمه في حق الإعلام.
من جانبه، أكَّد رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني أن "الإعلام الفلسطيني كان له الأثر الكبير في إبراز معاناة الشعب ونقلها للعالم بكل مهنية وشجاعة".
من جهته، أعلن مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا أنه "لن يهدأ لنا بال حتى يحاسب الاحتلال على جرائمه المختلفة، وعلى رأسها استهداف الصحافيين".
وأوضح أن "منظمات المجتمع الأهلي تقف في صف واحد في النضال من أجل نيل حقوق الشعب الفلسطيني كافة، وتقديم قادة الاحتلال المسؤولين عن استهداف الصحافيين للمحاكم الدولية".
أما المصوِّر الصحافي في قناة "القدس" خضر الزهار الذي بُترت قدمه خلال استهداف مكتب القناة في الحرب الأخيرة، أوضح أنّ قصف الاحتلال للمكاتب الصحافية كان يهدف لإخراس صوت الحقيقة، "لكننا سنواصل العمل في التقاط الصور التي تفضح جرائمه".
وأكَّد القيادي في "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" طلال أبو ظريفة أن استهداف صحافيي قناتي "القدس" و"الأقصى" ليس من باب الصدفة؛ بل لأنهم يُشكِّلون شوكة في وجه الاحتلال.
ودعا السلطة الفلسطينية إلى العمل على تقديم قتلة الصحافيين للمحاكم الدولية، مستفيدة من صفة العضو المراقب في الأمم المتحدة.
وبيَّن أبو ظريفة أن الصحافي الفلسطيني شكل صفحة ناصعة في تاريخ النضال الفلسطيني، حيث تمكَّن من عكس جرائم الاحتلال بقلمه وكاميرته.
وكانت طائرات الاحتلال الاسرائيلي قصفت مكتب قناة "القدس" الفضائية في برج الشوا وحصري في مدينة غزة في تاريخ 18 /11 /2012، حيث اسفر القصف عن اصابة 6 صحافيين بجراح طفيفة.
ويُذكر ان برج الشوا وحصري يقطنه عشرات المكاتب الصحافية ووكالات الانباء العالمية، وقد بتُرت حينها ساق المصور الصحفي خضر الزهار .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر