غارديان تخوض معركة مع الحكومة البريطانية بشأن نشر وثائق الأميركي سنودن
آخر تحديث GMT 12:09:26
المغرب اليوم -

الكفة تميل لصالح الصحيفة اللندنية في عصر الإنترنت والفضاء الإلكتروني

"غارديان" تخوض معركة مع الحكومة البريطانية بشأن نشر وثائق الأميركي سنودن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"غارديان" تخوض معركة مع الحكومة البريطانية بشأن نشر وثائق الأميركي سنودن
لندن ـ  سامر شهاب

لندن ـ  سامر شهاب وَجَدَ رئيس تحرير صحيفة "غارديان" البريطانية آلان روزبريدجر نفسه في ظل معركة مع الحكومة البريطانية بشأن أسرار تم سرقتها بمعرفة عميل وكالة الأمن القومي الأميركي السابق إدوارد سنودن، وهي معركة سوف تواجه فيها الحكومة صعوبات جمّة لكسبها في عصر الإنترنت والفضاء الإلكتروني والسماوات المفتوحة. وتميل صحيفة "غارديان" البريطانية نحو اليسار، وتعتبر نفسها صوت الطبقة الاجتماعية المتوسطة الواعية، كما أن لهجتها على مدى السنوات القليلة الماضية  باتت أكثر تحديًا وقتالاً، فقد شاركت إلى حد كبير جدًا في نشر وثائق "ويكيليكس" مع جوليان أسانغ، وهي الآن تشارك كلاً من غلين غرينوالد وعميل وكالة الأمن القومي الأميركي السابق إدوارد سنودن، الذي قام بتسريب معلومات سرية إلى الكاتب في "غارديان" غلين غرينوالد.
وتعلم الحكومة البريطانية أن "غارديان" صحيفة إخبارية يصعب تهديدها أو إخضاعها للرقابة، إلا أن واقعة الشهرين الماضيين بشأن الوثائق التي سرّبها سنودن تُعَد بمثابة واحدة من محاولات التدخل السياسي الاستثنائية، فقد انقضّ عملاء الحكومة البريطانية على مكاتب صحيفة "غارديان" لمراقبة ثلاثة من التنفيذيين في الصحيفة، وقاموا بتدمير كومبيوتر يحتوي على بعض المعلومات السرية التي قام سنودين باستنساخها من قاعدة معلومات الاستخبارات الأميركية، وأعطاها إلى غيرينوالد وغيره.
ويعلق روزبريدجر على ذلك بقوله في مقابلة أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز" بعد أن كتب مقالة تناول فيها تصرفات الحكومة البريطانية أن الصحافة في أميركا تنعم بوسائل حماية أقوى من تلك التي تتمتع بها في بريطانيا.
وهدّدته الحكومة البريطانية باللجوء إلى أسلوب منع النشر المسبق، وهو إجراء غير قانوني في أميركا لأنه يُعَد انتهاكًا لحرية الإعلام، وذلك من أجل منعه من نشر معلومات، ثم طلبت منه أن تقوم "غارديان" بإعادة أو تدمير المعلومات والوثائق السرية التي حصلت عليها من سنودن.
ورَدَّ روزبريدجر على الحكومة البريطانية بقوله "إن هناك نسخًا أخرى لهذه الوثائق في مناطق أخرى غير بريطانيا، الأمر الذي يَعني أنه لا جدوى من تدمير نسخة واحدة من تلك النسخ".
وأضاف أنه "ولأننا لدينا نسخ أخرى فلا مانع من تدمير نسخة في لندن".
وعلى الرغم من مطالبة الولايات المتحدة بتسليم سنودن إليها، والذي يقيم الآن في روسيا، إلا أنها لم تتخذ إجراءً لمنع "غارديان" من النشر، ولم تقتحم مكاتب الصحيفة لمصادرة أو تدمير الملفات والأجهزة التي تحتوي على تلك المعلومات، كما حدث في بريطانيا.
ويقول روزبريدجر، الذي يعمل رئيسا لتحرير "غارديان" منذ العام 1995 إنه اضطُرّ إلى نشر تصرّفات الحكومة البريطانية بعد قيام الشرطة البريطانية باعتقال البرازيلي ديفيد مايكل ميراندا (شريك غرينوالد) في مطار هيثرو، الأحد، لمدة تسع ساعات أثناء عودته من برلين إلى ريو دي جانيرو، حيث التقى مساعدة أخرى لسنودين، وهي المخرجة الوثائقية لاورا بويتراس، كما كان يحمل مادّة مشفرة منها إلى غرينوالد في البرازيل، وقامت السلطات البريطانية بمصادرة ما كان معه كافة من أجهزة إلكترونية قبل الإفراج عنه.
ويعتزم ديفيد مايكل وغرينوالد رفع دعوى ضد بريطانيا بشأن اعتقاله، على أساس أنه لم يرتكب أي مخالفة بحمله معلومات عبر مطار هيثرو.
وترد الحكومة البريطانية على ذلك بقولها إنها كانت تبحث عن معلومات مسروقة يمكن أن تقع في أيدي إرهابيين.
وتنكر الحكومة الأميركية أن تكون طلبت من بريطانيا اتخاذ أيّ إجراء ضد ميراندا، فيما يرى رئيس تحرير "غارديان" أن ذلك الاعتقال كان بمثابة ترويع وتهديد وتخويف.
ويقول محامي ميراندا "إن الشرطة البريطانية تستخدم قوانين مكافحة الإرهاب لتجنب القيام بالإجراءات القانونية التي تسعى للحصول على معلومات صحافية سرية، وهذا في حد ذاته يحمل تأثيرًا سيئًا على الصحافيين في أنحاء العالم كافة"، وهناك محامون يعتقدون بأن الاعتقال كان غير قانوني، وأنه انتقاص من الحرية وفقًا لاتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية.
ويؤكد رئيس تحرير "غارديان" أنه تلقى اتصالاً من شخصية حكومية بريطانية رفيعة المستوى جدًا زعم أنه ينقل إليه رأي ديفيد كاميرون.
وأضاف أن المسؤولين البريطانيين قالوا في اجتماع مع "غارديان": "كفاية عليكم ما نشرتموه، ولا حاجة لمزيد من الكتابة والنشر بشأن هذا الموضوع"، ثم هددوا باتخاذ إجراء قانوني للحصول على الوثائق، ثم جاء اثنان من خبراء الأمن في الاستخبارات البريطانية، وقاوموا بتدمير بعض الملفات والأجهزة الحاوية لها.
ويصف روزبريدجر ذلك بقوله: إنها لحظة هي أغرب اللحظات في تاريخ "غارديان".
وكانت جهود الحكومة البريطانية بشأن منع نشر وثائق سنودن بدأت في 7 حزيران/ يونيو الماضي، بعد مطالبة وزارة الدفاع الصحف بعدم تغطية تسريبات سنودن عن الأساليب التي كانت تستخدمها أجهزة الاستخبارات البريطانية والأميركية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غارديان تخوض معركة مع الحكومة البريطانية بشأن نشر وثائق الأميركي سنودن غارديان تخوض معركة مع الحكومة البريطانية بشأن نشر وثائق الأميركي سنودن



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib