بغداد ـ جعفر النصراوي
اعلنت شبكة التلفزيون الاميركية "سي أن أن"، الجمعة، عن اغلاق مكتبها في العاصمة العراقية بغداد وذلك بعد مرور أكثر من شهر على الذكرى العاشرة للغزو الاميركي الذي ادى الى إسقاط نظام صدام حسين، واكدت أنها تركت فريق صغيرا من المراسلين والمحررين لنقل الاخبار العاجلة فقط.
وقال متحدث باسم قناة الـ "سي أن أن" إن "الشبكة ستغادر مقرها
في بغداد وستحافظ على وجود اخباري لها في العراق"، مبينا أن "الشبكة سيكون لها فريق بسيط من المراسلين ومحرري الاخبار العاجلة".
وجاء قرار اغلاق مكتب محطة التلفزيون الاميركية في بغداد بعد شهر واحد من مرور الذكرى السنوية العاشرة للغزو الاميركي على العراق الذي ادى الى مقتل 4.487 اميركي وآلاف العراقيين.
وكان اغلاق المكتب مؤشرا لنهاية حقبة حافلة بالاخبار لقناة الـ "سي أن أن" الاميركية في العراق، وكانت الشبكة قد فتحت مكتبها في بغداد منذ العام 1990 أي قبل حرب الخليج الاولى، وقد تم اغلاق المكتب لفترات قصيرة متفاوتة في تلك الفترة والتي كانت غالبا بسبب طرد السلطات العراقية لصحافييها، حيث كان اشهرها بتاريخ 2002 قبل شهور قليلة من بدء الغزو الامريكي للعراق.
ومنذ توقيع اتفاقية سحب القوات الاميركية من الاراضي العراقية بين الحكومتين العراقية والاميركية نهاية عام 2008 بدأت وسائل الاعلام الاميركية بخفض تواجدها في العاصمة العراقية بغداد، خصوصا توجه ادارة الرئيس الاميركي باراك اوبما في ولايته الاولى الى تخفض التواجد الاميركي في مختلف المجالات وابعاده عن الأولويات الرئيسية لواشنطن.
وجاء "الربيع العربي" مطلع العام 2011 لينهي وجود أغلب المؤسسات الاعلامية الاميركية في العراق بسبب توجه واشنطن لجعل مصر وليبيا وتونس وسورية ضمن أوليات عمل الإعلام الأميركية ، حيث اغلق عدد من مكاتب الفضائيات الامريكية والصحف لعدم وجود مخصصات مالية لعملها في العراق، فضلا عن التقييد المستمر الذي تمارسه السلطات العراقية ضد الصحافيين وخصوصا الاجانب من خلال تأخير الحصول على تأشيرات الدخول لهم الى الاراضي العراقية.
يذكر أن يوم التاسع من نيسان من كل عام يصادف الذكرى السنوية لدخول القوات الاميركية الى العراق وكان اخرها يوم الثلاثاء، 9 نيسان/ أبريل 2013، صادفت الذكرى العاشرة لدخول القوات المتعددة الجنسيات إلى العاصمة بغداد وبعدها إلى جميع مدن العراق الاخرى لتزيح نظام حزب البعث الذي سيطر على الحكم في العراق لأكثر من ثلاثة عقود عبر انقلاب عسكري في العام 1968.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر