طهران ـ مهدي موسوي
أكدت مصادر مطلعة أن جهة في المخابرات العراقية قامت باعتقال الصحافي الإيراني المعارض روح الله زم، مدير موقع "آمد نيوز" الإخباري المعارض، في مطار بغداد، عندما كان قادماً من باريس السبت الماضي، وسلمته لاستخبارات الحرس الثوري الإيراني، موضحة، أن روح الله زم، كان قد ذهب إلى القنصلية العراقية في باريس، وقدم طلب منحه فيزا إلى العراق على جواز سفر فرنسي.
كما ذكر مصدر كان برفقة زم أثناء تقديم طلب الفيزا، بأنه قد حصل على "الفيزا" إلى العراق على جوازه الفرنسي وليس الإيراني، فی حین أدانت الخارجية الفرنسية بشدة قيام الحرس الثوري باعتقال زم، وطالبت كذلك السلطات الإيرانية بالإفراج عن رولان مارشال الباحث الفرنسي المعتقل في إيران مع زميلته الباحثة الإيرانية الفرنسية فريبا عادلخاه، بتهمة التجسس منذ يونيو / حزيران الماضي.
جديد الاعترافات
هذا وبثّ التلفزيون الإيراني الحكومي أمس الخميس، مقطعًا جديدًا لما وصفها "اعترافات" الصحافي روح الله زم، الذي أعلن الحرس الثوري عن استدراجه واعتقاله، وذلك ضمن سلسلة اعترافات يكشف زم خلالها عن المتعاونين معه داخل البلاد، بحسب السلطات.
وتحدث زم في المقطع المسجل عن محمد حسين رُستمي، وهو ضابط بالحرس الثوري كان يقاتل ضمن القوات المرسلة إلى سوريا والمعتقل في طهران منذ عام 2016 بتهمة التجسس لصالح إسرائيل من خلال تقديم إحداثيات ومعلومات عن مواقع تواجد القوات الإيرانية، حيث حكم عليه بالسجن 10 سنوات.
وقال زم إنه "كان يتلقى أخباراً تضمنت محاور وتوقيت العمليات التي تشنها القوات الإيرانية في سوريا من رستمي ويرسل له مقابلها أموالا عن طريق مكاتب الصيرفة".
يذكر أن محمد حسين رستمي كان يشغل مدير موقع "عماريون"، التابع لمجموعة ضغط بهذا الاسم، مقربة متشددة موالية للمرشد الإيراني علي خامنئي، والتي تأسست على يد رجل الدين الإيراني مهدي طائب، نائب رئيس استخبارات الحرس الثوري، وذلك بعد احتجاجات يونيو 2009 التي سميت بـ"الانتفاضة الخضراء".
كما كان رستمي يرأس أيضا "مركز المقاومة الإلكترونية" التابع لـ"مقر عمّاريون الاستراتيجي لمكافحة الحرب الناعمة"، وقد ذهب متطوعا للقتال في سوريا بصفوف الحرس الثوري عام 2015.
اعتذار للنظام
وتُعتبر هذه الحلقة الثانية من "اعترافات" زم في مشهد قال النشطاء الإيرانيين عنه أنه يذكّر بعشرات الاعترافات القسرية السابقة لمعارضين ونشطاء والصحافيين، والتي أدت إلى إدراج "هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية" في قائمة العقوبات الأميركية والأوروبية لحقوق الإنسان، حيث ظهر زم وهو يتحدث عن "أخطاء ارتكبها ضد النظام والشعب الإيراني"، ويقدم "اعتذارا للنظام"، في مشهد بات مألوفا للجمهور الإيراني.
هذا فی حین أدانت الخارجية الفرنسية بشدة قيام الحرس الثوري باعتقال زم، وطالبت كذلك السلطات الإيرانية بالإفراج عن رولان مارشال الباحث الفرنسي المعتقل في إيران مع زميلته الباحثة الإيرانية الفرنسية فريبا عادلخاه، بتهمة التجسس منذ يونيو / حزيران الماضي.
وقد يهمك أيضاً
"أسوشيتد برس" تُبرز أخطاء دونالد ترامب في كلمته عن سحب القوات الأميركية من سورية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر