الرباط - المغرب اليوم
تتواصل بالأوساط الإعلامية الإسبانية الموالية لبعض الأطراف اليمينية، حملة نشر “حمى الخطر العسكري المغربي”. فبعد اختلاقها لإشاعة عرض المملكة لقاعدة القصر الصغير البحرية كبديل لقاعدة “روتا” لصالح الأسطول الأمريكي، نشرت بعض المنابر الإسبانية، مقالات تزعم من خلالها ما وصفته من “تنامي القدرات العسكرية المغربية”، وما تشكله من تهديد على الأمن القومي الإسباني وتزامن ذلك مع شروع المملكة في تحديد و توسيع حدودها البحرية.
آخر فصول هذه الـ”الحمى” الاعلامية، حسب ما نشره منتدى القوات المسلحة الملكية، كان حوارا مع جنرال إسباني حول إمكانية و سيناريوهات اندلاع صراع عسكري بين المملكتين.
وحسب ذات المصدر العسكري المغربي، فإن بعض الأوساط اليمينية والعسكرية بإسبانيا، تهدف إلى ثني الحكومة المركزية عن المساس بالميزانية العسكرية للمملكة الايبيرية أو تعديل مخططات تطوير وتجديد العتاد العسكري.
وأضاف ذات المصدر، فمنذ أزيد من عقد فقدت الجيوش الإسبانية قدرات عسكرية استراتيجية بسبب المشاكل المالية والاقتصادية التي تعيشها المملكة ولعل أبرزها تعطل برنامج الغواصات الاس80 وغياب غواصات في الخدمة بسبب مشاكل الصيانة وغياب موارد مالية لذلك. كما أن الطيران البحري يعرف مشكلا هاما بسبب غياب مقاتلات بالخدمة على ظهر حاملة الطائرات الوحيدة بالاسطول الاسباني.
وأوضح ذات المصدر، أن التلويح بالخطر العسكري المغربي المفترض أصبح ورقة يلعب بها البعض من أجل دعم ميزانية الجيوش، دون أي اعتبار لمتانة العلاقات بين المملكتين وما يشكلانه من نموذج للتعاون البناء والمثمر رغم وجود خلافات تمكن البلدين من تجاوزها منذ اندلاع أزمة جزيرة ليلى وما تبعها من تغير في سياسات المملكة الإسبانية بذهاب حكومة “أثنار”،
وانتهاء لعب بعض الاوساط الإسبانية بورقة الصحراء والبوليساريو للضغط على المغرب، و هي أمور ربحتها المملكة بسبب ما خلفته أزمة سنة 2002.
ونفى مجددا، ذات المصدر، ما تردد عن كون المغرب عرض على الجيش الأمريكي نقل قاعدته العسكرية البحرية “روتا” بجنوب غرب إسبانيا إلى القصر الصغير، مؤكدا أن الرباط ترفض أي تواجد عسكري أجنبي دائم بأراضيها منذ 1972، ومثال ذلك رفض المملكة تواجد مقر الافريكوم فوق ترابها رغم كل العروض السخية للولايات المتحدة في هذا الشأن.
قد يهمك ايضا:
178 إصابة جديدة ترفع حصيلة كورونا إلى 14949 حالة بالمغرب
عدوي "كورونا" تتركز في العيون ومراكش والبيضاء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر