هجوم نيوزيلندا يفضح توجهات عنصرية وتصحيحية للإعلام الغربي تجاه المسلمين
آخر تحديث GMT 16:51:34
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

مراقبون يرون أن الهجوم غيّر الصورة النمطية لـ"الإرهابي" والذريعة التي تسوّغ التطرف

هجوم نيوزيلندا يفضح "توجهات عنصرية" و"تصحيحية" للإعلام الغربي تجاه المسلمين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هجوم نيوزيلندا يفضح

هجوم نيوزيلندا
ويلينغتون - المغرب اليوم

سلّط الهجوم المتطرف على مسجدي نيوزيلندا، الضوء على التغطية الإعلامية الغربية المنحازه و غير المتكافئة للهجمات التي ينفذها مسلمون، مقابل  تلك التي تستهدف مسلمين، سواء كانت في بلاد مسلمه او غير مسلمه فوفق مراقبين، غيّر الهجوم  الأخير الصورة الإعلامية لمنفذ الهجوم من "الإرهابي ذي اللحية" إلى "الإرهابي الأشقر"، ما أجبر وسائل الإعلام الغربية على تناول موضوعات  مختلفه عن الضحايا، وقصصهم، ومظاهر الدعم التي قدمها الساسة والأفراد للضحايا وأسرهم، رغم استمرار تجاهلها لعرض النماذج السابقه للارهاب الغربي ( المسيحي مقارنه بالارهاب الشرقي الاسلامي) في تغطيتها وهو ما يعكس ان الموضوعيه والحياديه ما زالت غائبه .

فيما استمرت على النقيض منصّات بعينها تذكر اسم منفذ الهجوم وخلفيته اليمينية أكثر من الضحايا وديانتهم، وصورته على أنه "الفتى الأشقر الذي تحول إلى يميني متطرف".

تمثلت العلامة المضيئة في الطرح الإعلامي لتداعيات الحادث منذ بدايته، في كلمات قلائل خرجت من رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردرن، في خطابها أمام البرلمان، عُدت من المرات القلائل التي تستخدم فيها شخصية سياسية مثل هذه الكلمات لوصف هجوم على مسلمين، في وقت يراقب فيه الكثيرون طريقة تناول الإعلام الغربي للهجوم، إذ قالت : "سعى (منفذ الهجوم على المسجدين) لتحقيق عدة أهداف من عمله الإرهابي. وكان أحدها أن يكتسب شهرة. ولهذا السبب لن تسمعوني أذكر اسمه أبداً. إنه إرهابي. إنه مجرم. إنه متطرف. وعندما أتحدث لن أذكر اسمه. وأناشدكم أن تذكروا أسماء الذين فقدوا حياتهم، بدلا من ذكر اسم من أنهى حياتهم".

وخلصت دراسة أُجريت في جامعة ألاباما وجامعة ولاية جورجيا في الولايات المتحدة في يوليو/تموز 2018 إلى أن دين منفذ أي هجوم هو العامل الأكبر في تحديد توجه التغطية الإخبارية. وشملت الدراسة التغطية الإعلامية لأعمال العنف في الولايات المتحدة بين عامي 2008 و2016. وبينت أن تغطية العمليات التي ينفذها مسلمون تزيد على التي ينفذها غير المسلمين بحوالي 357 في المئة؛ وذلك رغم أن العمليات التي نفذها اليمينيون المتطرفون بلغت حوالي ضعف التي نفذها المسلمون.

تقول شاهين باشا، مدرسة الإعلام بجامعة ماساتشوسيتس الأمريكية، لبي بي سي عربي إن التغطية الإعلامية للحادث أبرزت المهاجم في "إطار إنساني؛ فهو الصبي الملائكي الأشقر، الذي ظهر في صورة تدعو للتعاطف كونه تعرض للتنمر في طفولته، وبالتالي، يظهر الضحايا في هذه السردية بشكل ثانوي، على أنهم نتاج عملية تحول هذا الصبي إلى الشر". وتكمل: "فالمهاجم المسلم عادة ما يظهر في صورة الخطر الذي تجلبه الثقافات الأجنبية، أما الإرهابي الأبيض دائمًا ما يحتاج إلى سبب ليكون شريرًا. ويعكس هذا الأمر ثقافة المجتمع ككل، الذي يشمل العاملين في الإعلام".

وأضافت أن هذا التناول يشكل عبئًا على الضحايا من المسلمين، "فعندما يكون المهاجم مسلما، يقع عليهم عبء تحمل تبعات الهجوم والنأي بأنفسهم عنه. وعليهم دائما إثبات صحة مخاوفهم من تزايد نزعات الإسلاموفوبيا، حتى يقع هجوم كبير (مثل هجوم نيوزيلندا)، وعندها فقط تظهر مظاهر الدعم. ثم يجدون أن الإعلام يبرزهم في صورة "الآخر" وليس كجزء من المجتمع."

وأوضحت باشا أن الفضل يعود لوسائل التواصل الاجتماعي في الزخم الذي اكتسبته قصص الدعم والتعاطف مع الضحايا المسلمين، وليس بالضرورة للتغطية الإعلامية التي طالما تجاهلت مثل هذه القصص، مشيرة إلى أن الإعلام الغربي عادة ما يبحث عن ذريعة تسوّغ للمهاجم غير المسلم تصرفه "الإرهابي"، على عكس المهاجم المسلم الذي يظهر في سياق أن الشر جزء من تكوينه الفكري. وفي حالة هجوم نيوزيلندا، كانت هذه الذريعة هي القوانين الخاصة بالسلاح".

وتضرب باشا مثالاً بهجوم سان بيرناردينو، الذي وقع عام 2015 في ولاية كاليفورنيا الأمريكية ونفذه اثنان من الإسلاميين المتشددين، "إذ أظهرت بعض وسائل الإعلام محتويات منزل منفذي الهجوم على أنها علامات على التطرف، في حين أنها ليست إسلامية بالمرة".

ويرى الدكتور محمد المصري، أستاذ مشارك ورئيس برنامجي الإعلام والدراسات الثقافية والصحافة بمعهد الدوحة للدراسات العليا، أن بعض وسائل الإعلام الغربية قد تكون غيرت من سياساتها التحريرية - سواء عن قصد أو بدونه- بسبب الانتقادات والضغوط التي وُجهت إليها" مؤكدًا أنه "بشكلٍ عام، يمكن رصد تحول في طريقة تناول وسائل الإعلام الغربية للهجمات ضد مسلمين".

ووصف المصري تغطية هجوم نيوزيلندا الأخير بأنها "مفاجئة إلى حد ما، فبشكلٍ عام، لاحظت أن وسائل إعلام غربية مرموقة تناولت الهجوم في إطار كونه عملاً إرهابياً، وسلطت الضوء على قصص الضحايا وتأثير اليمين المتطرف. وهو أمر يختلف عما أثبتته الدراسات من قبل، بقصر استخدام وصف الإرهاب على المهاجمين المسلمين".  . ويرى أن وجود خلفيات ومصادر معلومات متنوعة يساهم بشكل كبير في تشكيل السياسات التحريرية "فالمسلمون الغربيون لا يساعدون أنفسهم بتجنبهم لمهنة الصحافة".

وتساءل جعفر عبد الكريم مقدم برنامج شباب توك علي دويتش فيلا عربيه  لماذا  جاء تضامن الناس في ألمانيا مع ضحايا كرايس تشيرش قليل بهذا الشكل؟ لماذا لا يوجد حملات تضامن كبيرة؟ هل يعقل أن يكون وزير الداخلية هورست زيهوفر محقا حين قال إن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا؟ لم أجد حتى الآن تفسيرا آخر لقلة التضامن.

المسلمون في الدول العربية وكذلك في ألمانيا يتساءلون أيضاً: كيف سيكون الحال لو كان الضحايا من غير المسلمين والجاني المشتبه به هو المسلم، هل كانت وسائل الإعلام لتناقش الأمر بطريقة مختلفة؟ لماذا يتجنب البعض تسمية الجاني المشتبه به بالإرهابي؟ يبدو وكانه يجب أن يكون للإرهابيينً دائما دين معين.   

وأضاف  عندما يكون الإرهابي مسلماً، يصبح الإسلام في دائرة الاتهام. أما الآن فالإرهابي رجل أبيض، ولا تُلقى مسؤولية فعله على أي فئة من الناس وإنما يصبح المشتبه به فردا يمثل نفسه فقط. متى يُمثل فعل فردي واحد مجموعة كاملة من الناس، متى لا يلعب ذلك دوراً؟ في حالة كرايس تشيرش، لم يطالب أحد مجموعة معينة النأي بنفسها عن الفعل. وليس على الرجل الأبيض أن يقلق من اجراءات التدقيق الأمنية في المطارات.

قد يهمك أيضًا:

والد مُراهق فاس الذي اعتقل بسبب اشادته بمجزرة نيوزلندا يكشف حقائق جديدة

ارتفاع عدد قتلى الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم نيوزيلندا يفضح توجهات عنصرية وتصحيحية للإعلام الغربي تجاه المسلمين هجوم نيوزيلندا يفضح توجهات عنصرية وتصحيحية للإعلام الغربي تجاه المسلمين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib