الصحافي يافوز بايدر يُبيّن أنَّه لم يرتكب خطأ حتى يصدر أمرًا باعتقاله
آخر تحديث GMT 00:01:14
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

كشف أنَّه هارب من أردوغان واستهجن الهجوم على الصحافة في تركيا

الصحافي يافوز بايدر يُبيّن أنَّه لم يرتكب خطأ حتى يصدر أمرًا باعتقاله

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصحافي يافوز بايدر يُبيّن أنَّه لم يرتكب خطأ حتى يصدر أمرًا باعتقاله

عامل يُغطّي غرافيتي ضد أردوغان بالقرب من مقر جريدة أوزغور غونديم الموالية للأكراد
اسطنبول ـ عادل سلامة

استيقظت صباح الثلاثاء على تنبيه تحذيري من هاتفي وكان هذا هو الروتين في هذه الأيام في ظل استمرار محنة الصحافيين في تركيا، وكان التنبيه التحذيري رسالة نصية من بواب العقار حيث شقتي في إسطنبول وجاء فيها "سيد يافوز دخلت الشرطة شقتك منذ فترة قصيرة بمساعدة صانع الأقفال ولم يتلفوا أو يأخذوا أي شيء أثناء البحث لكنهم تحدثوا عن أمر اعتقال لك"، شعرت بالارتياح قليلا أن المداهمة تمت بالشكل الصحيح على الأقل، واتصلت بزوجتي التي كانت في ساحل بحر إيجه واستيقظت لتوها، ويمكنك تصور شعورها تجاه اقتحام خصوصيتنا، وأدرك تماما أن نتيجة محاولة الانقلاب الفاشلة هي إحباط ما تبقى من الصحافة الكريمة في تركيا، وعندما شاهدت استهداف "شاهين الباي" (72 عامًا) وهو أحد أقوى كتاب الأعمدة الليبراليين في تركيا والصحافية المخضرمة "لالي كامل" التي أرسلت للسجن بسبب مهنتها  أدركت أنه يوما ما سيأتي دوري.

في الأيام التي سبقت الحملة كانت هناك علامات واضحة على التصعيد الوحشي للهجمات ضد حريتنا والتنوع، وبعد الاغلاق الأخير لصحيفة أوزغور غونديم المؤيدة للأكراد واعتقال المثقفين مثل الكاتب أسلي أردوغان داهمت الشرطة صحيفة كردية أخرى هي "أزدية ويلات" في ديار بكر، والقت القبض على 27 موظفًا كرديًا، كما أعتُقل 36 عاملًا في محطة TRT وأرسلوا إلى السجن، وكنا قد بدأنا الأسبوع بضغط هائل علينا يوجه رساله لكل شخص في هذه الصناعة مفادها " كن حذرا"، وماذا بإمكاننا أن نفعل إذا تخلى عنا الساسة الأوروبيون؟، وعلمت صباح الثلاثاء أن مراد أكسوي كان من بين المعتقلين، وهو مُعلق في الصحف المطبوعة والتليفزيون ذو ميول اشتراكية ديمقراطية ولم يخف جذوره العلوية مطلقا، ولا يعد مراد صحفي فقط لكنه أصبح مستشارا صحفيا مؤخرا لزعيم حزب الشعب الجمهوري كامل قليتش دار أوغلو، وفي نفس الصباح الباكر علمت أنه تمت مداهمة منزل علي يورتاغول والذي لا يبعد كثيرا عن موطن إقامتي بالقرب من مضيق البسفور، وكان علي كاتب عمود مثلي في النسخة الإنجليزية من جريدة زمان اليومية حتى تم الإستيلاء عليها وإغلاقها في الربيع الماضي، وكان علي مستشار محترم في البرلمان الأوروبي للشؤون التركية منذ عقود، وعضو في الحركة الخضراء الهولندية.

وقرأت قريبا تقريرًا جديدًا عن اعتقال 35 صحافيًا في ذلك اليوم، وصدرت قائمة جديدة من "أعداء العامة" واحتوت على اسمي، وبحلول مساء الثلاثاء علمنا أن تسعة أسماء على الأقل من القائمة تم اقتيادهم إلى الاحتجاز، ما يعني قضاء حتى 30 يومًا تحت الحبس التعسفي وفقا لأنظمة الطوارئ، ولكن لماذا يحدث كل ذلك؟، وفي هذا المساء لم تساعد جهودي مع المحامي الخاص بي على فهم لماذا يحدث كل ذلك، ولم يكن لدي أدنى فكرة حتى وقت كتابة هذه السطور بما أنا متهم به، لأن المحامي أخبرني " كل الملفات في هذا الاجتياح مُصنفة".

ربما يبدو الأمر وكأنه لغز للقارئ لكننا جميعا الأن نعرف ما هذا النمط المدمر من استهداف الوسائل الصحفية، واتضح ذلك في وقت مبكر منذ احتجاجات حديقة "غيزي"، وكان منطق الحملة سهل ومباشر، حيث تحرص الحكومة التركية الخاضعة لحكم صارم من قبل أردوغان على ملء جدول الأعمال بما تراهم "أعداء الداخل" الذين وصفتهم بالإرهابيين، ووصفت أجزاء كبيرة من وسائل الاعلام التركية بهذا النحو لمجرد النظر إليها باعتبارها تابعة لحركة غولن، ويكاد يُنظر إلى مجمل وسائل الاعلام الكردية التي تخدم مصالح حزب العمال الكردستاني بهذه الطريقة، ولا يتعلق الأمر بما تغطيه أو تعلق عليه ولكن بالمنظمة الإعلامية التي تعمل معها، وطالما كنت شخصا ناقدا لسياسات أردوغان فأنت شخص غير مرغوب فيه، وربما يتم إطلاق النار عليك، ولكن إذا أصررت على الصحافة المستقلة فينتهي بك الطريق إلى المحكمة أو إلقاء القبض عليك.

وتم إبلاغ منصة الصحافة المستقلة (P24) اعتبارا من يوم السبت أن 108 من الزملاء  في السجن، وارتفع العدد في ظل عمليات الاعتقال الأخيرة إلى ما يزيد عن 150 شخص، وغني عن القول أن قادة حزب العدالة والتنمية الحاكم يأتون على قمة أعداء الصحافة بشكل أعلى من الديكتاتوريات مجتمعة، إلا أن الكثير في الغرب يعتقدون أن هذه المحنة جزء من احتفالات الديمقراطية عقب محاولة الانقلاب الدموية، وأشعر حاليا بالعجز عن الكلام  وشعور مرير للغاية لأنني مجبرًا على منفى اختياري في أوروبا بعيدًا عن بلدي الحبيب الممزق.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافي يافوز بايدر يُبيّن أنَّه لم يرتكب خطأ حتى يصدر أمرًا باعتقاله الصحافي يافوز بايدر يُبيّن أنَّه لم يرتكب خطأ حتى يصدر أمرًا باعتقاله



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib