19 آب 1991 مرحلة ذهبية فريدة من نوعها للصحافة الروسية رغم الصعاب
آخر تحديث GMT 19:05:44
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

بدأت تشق دربها نحو الحرية المطلقة وأصبحت سلطة رابعة فعليًا

19 آب 1991 مرحلة ذهبية فريدة من نوعها للصحافة الروسية رغم الصعاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 19 آب 1991 مرحلة ذهبية فريدة من نوعها للصحافة الروسية رغم الصعاب

الصحف الروسية
موسكو - المغرب اليوم

مضى أكثر من ربع قرن على محاولة الانقلاب التي شهدها الاتحاد السوفياتي في 19 أغسطس /آب 1991، وأدت في النهاية إلى تفكك الدولة السوفياتية، يمكن القول إن تلك المرحلة ورغم كل ما شهدته من آلام، كانت بمثابة "عصر ذهبي" فريد من نوعه للإعلام الروسي. هذه الحقبة حررته من "حضن الكرملين".

وتمكّن بعد عقود من الكبت من تنشق الحرية، ومن ثم التمرد على مركز القرار السياسي. وبات يُمثل فعليًا "السلطة الرابعة". ولعب دورًا رئيسيًا في تطورات تلك المرحلة، من خلال امتلاكه قدرة تأثير فعلية على الرأي العام، عبر مقالات رأي وتقارير صحافية، لم يسبق أن نُشر نظير لها في الصحافة السوفياتية.

كانت ذروة العصر الذهبي للإعلام الروسي في نهاية أغسطس/آب 1991، حين تمرد على قرار "لجنة الطوارئ" التي قادت حينها محاولة الانقلاب على غورباتشوف، إلا أن الصحافة الروسية بدأت تشق دربها نحو الحرية الإعلامية المطلقة، قبل تلك الأحداث، وقبل تفكك الاتحاد السوفياتي، حين دأبت على مواكبة الحدث السياسي، منذ العام 1989، بأسلوب عبّرت فيه عن ذاتها، من دون التزام بالأطر التي كانت تفرضها السلطات السوفياتية.

برز دور الإعلام الروسي بشكل واضح في المرحلة إبان الأحداث التي سبقت محاولة الانقلاب التي شهدها الاتحاد السوفياتي، وخلالها وبعد فشلها.

و يمكن القول إن أسلوب الخطاب الإعلامي في الصحف الروسية في السنوات الأخيرة من الحقبة السوفياتية، بدأ يتغير جوهريًا منذ إعلان غورباتشوف نهج "البيريسترويكا"، وإطلاق الحريات تدريجيًا. وعندما بدأ الحديث يدور عن إعادة صياغة الاتفاقية الاتحادية بين الدول الأعضاء في الاتحاد السوفياتي، دخل الإعلامي الروسي على المشهد من موقع "اللاعب المستقل" الذي لم يذهب، كما كان يفعل سابقًا، إلى تمجيد خطة "الزعيم" غورباتشوف الخاصة بتوقيع اتفاقية اتحادية جديدة، وإنما تعامل مع الطرح بمهنية، حين قامت بعض الصحف بنشر تفاصيل نص الاتفاقية التي يدور الحديث عنها، بينما ذهبت صحف أخرى إلى الحديث عن احتمال انتهاء حقبة غورباتشوف بسبب ضعف سياسته الداخلية.

وكانت سنوات قبل الانقلاب شهدت اضطرابات واحتجاجات في عدد من عواصم الجمهوريات التي كانت حينها جزءً من الدولة السوفياتية، منها المواجهات في العاصمة الليتوانية فيلنوس في منتصف يناير /كانون الثاني 1991، أي بعد أقل من عام على إعلان ليتوانيا انفصالها عن الاتحاد السوفياتي، وهو ما رفضته السلطات المركزية في موسكو.

وقامت القوات السوفياتية بالسيطرة على المراكز الإعلامية في المدينة، الأمر الذي رأت فيه صحف روسية محاولة لإعادة تحكم الرقابة السياسية على الإعلام. وصدرت صحيفة "نيزافيسمايا غازيتا" في عددها يوم 22 يناير بصفحة رئيسية نصف فارغة، تحت عنوان واحد "هكذا ستبدو الصحف السوفياتية إذا عادت الرقابة السياسية".

ونشرت "نيزافيسمايا غازيتا" مقالًا جريئًا بعنوان "بدائل غورباتشوف"، كتبه فيتالي تريتياكوف، رئيس تحرير الصحيفة حينها، وقال فيه إن فشل غورباتشوف في التعامل مع الاحتجاجات في العاصمة الجورجية تبليسي في أبريل /نيسان 1989، والاحتجاجات في العاصمة الأذربيجانية باكو في يناير/كانون الثاني 1990، وفي العاصمة الليتوانية فيلنوس في يناير 1991، التي سقط فيها ضحايا من المدنيين، خلال المواجهات مع القوات السوفياتية، "هذه هي المحاور الرئيسية التي قادت غورباتشوف نحو أزمته الحالية". وتوقع تريتياكوف، ,بصراحة تغييرًا في السلطة, وفي الفقرة التالية عرض أسماء شخصيات مرشحة لتحل بديلًا عن غورباتشوف، بينهم بوريس يلتسين، الذي أصبح فيما بعد أول رئيس لروسيا، وقادة مثل غيناي ينايف، نائب أمين اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي، الذي تلا في 19 أغسطس/آب 1991 بيان "لجنة حالة الطوارئ"، أي مجموعة الانقلابيين.

ويُعد مع تصاعد حدة التوتر السياسي في أوساط النخب السياسية الحاكمة، بين مؤيد ومعارض لفكرة توقيع اتفاقية اتحادية جديدة، عبرت مجموعة من الشخصيات السياسية والعسكرية والثقافة الروسية، عن رفضها نهج غورباتشوف، وقاموا بإعداد مقال صحافي بعنوان "كلمة إلى الشعب" نشرته صحيفة "سوفياتساكايا روسيا" في عددها يوم 23 يوليو /تموز، دعوا فيها المواطنين إلى العمل على "بناء بيت واحد للجميع، تعيش فيه الشعوب الصغيرة والكبيرة بصداقة وسعادة"، وأشاروا بشكل غير مباشر إلى أنه هناك بدائل متوفرة عن غورباتشوف، حين أكدوا "يوجد بين الروس رجال دولة مستعدون لقيادة البلاد نحو مستقبل سيادي لا ذل فيه". وبعد يومين فقط من نشر "كلمة إلى الشعب" طلب قادة المؤسسات الأمنية والعسكرية (مدير "كي جي بي"، ووزير الدفاع، ووزير الداخلية، وغيرهم) من غورباتشوف التنحي عن السلطة.

الصحافة تنفض على محاولة الانقلاب

و طلبت مجموعة من كبار القادة السوفيات، بينهم نائب الرئيس ووزير الدفاع ووزير الداخلية ومدير "كي جي بي"، تشكيل "لجنة حالة الطوارئ" لإدارة شؤون البلاد وخروجها من الأزمة. وكانت تلك محاولة انقلاب على الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، الذي احتجزه الانقلابيون في مقر استجمامه الصيفي، وزعموا أنه مريض يتلقى العلاج هناك، دون أن يسمحوا بأي تواصل معه. وقامت صحيفة "إزفستيا" في اليوم التالي بنشر نص بيان لجنة الطوارئ كاملًا، وتقول مراجع تاريخية إن إدارة تحرير الصحيفة كانت مضطرة حينها لنشر نص الإعلان، نتيجة ضغط من السلطات. وكانت لجنة الطوارئ فرضت حظرًا على عمل وسائل الإعلام الروسية، إلا أن معظم الصحف صدرت، بعناوين عكست موقفها ضد الانقلابيين، ودعمها بوريس يلتسين، الذي قاد حملة واسعة ضد السلطات السوفياتية، من موقعه رئيسا لروسيا السوفياتية حينها. صحيفة "كومسمولسكايا برافدا" فردت حينها معظم صفحاتها لتغطية "الانقلاب" وركزت على تعميم القرارات الصادرة عن يلتسين، بما في ذلك تعيينه قيادات عسكرية جديدة، على رأس الجيوش في مختلف أنحاء البلاد، وقيادات إدارية، بديلة عن القيادات المؤيدة للانقلاب.

نتيجة قرار حظر وسائل الإعلام اضطر الكتاب والصحافيون في صحيفة "نيزافيسمايا غازيتا" لإرسال مقالاتهم إلى دول أخرى لطباعة الصحيفة، وتقول مصادر وثقت تلك المرحلة إن مؤسسة فرنسية قامت بطباعة آلاف النسخ باللغة الفرنسية من عدد الصحيفة الروسية. كما تمردت معظم الصحف على قرار الحظر، وصدرت يومها صحيفة "موسكوفسكي نوفوستي" بعنوان رئيسي على صفحتها الأولى "أغلقونا لكننا صدرنا"، وكذلك صحيفة "ترود" وصحف أخرى. وشهدت موسكو منذ 19 حتى 22 أغسطس احتجاجات واسعة، حيث خرج الآلاف نحو البيت الأبيض ومقار حكومية أخرى كانت تحاصرها دبابات الجيش السوفياتي، وعبروا عن دعهم لموقف الرئيس يلتسين، الذي كان قد اتخذ جملة خطوات جعلته عمليا يمسك بزمام القيادة في البلاد، وتمكن من تحرير غورباتشوف وإعادته إلى موسكو.
, أعلنت الصحف الروسية ومنها "نيزافسيمايا" في عددها يوم 22، عن فشل الانقلاب، وقالت على صفحتها الرئيسية بـ"الخط العريض": "الدبابات غادرت موسكو. إلغاء حالة الطوارئ. الانقلاب فشل والشعب حافظ على السلطات الشرعية. من بين جميع الشخصيات القيادية الكبرى كان بوريس يلتسين الوحيد الذي وقف علنا بوجه المتآمرين"، وكان لافتا أن قالت الصحيفة حينها إن "دور غورباتشوف فيما جرى غير واضح بعد" ووضعت علامة استفهام أمام العبارة التي أشارت فيها إلى أنه كان محتجزا في مقر إقامته وفق تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط.

وتسارعت الأحداث بعد فشل محاولة الانقلاب عام 1991 ، وبرزت جلية للعلن الخلافات الحادة بين يلتسين وغورباتشوف،  بخاصة صراعهما على السلطة، حيث بدا واضحا أن يلتسين سعى إلى أن يكون البديل عن غورباتشوف. في غضون ذلك تنامت المزاجية الانفصالية في الجمهوريات السوفياتية. وبحلول ديسمبر /كانون الأول من عام 1991، كانت معظم الجمهوريات السوفياتية، بما في ذلك روسيا، قد أعلنت عمليا استقلالها بصورة أحادية عن الدولة السوفياتية. وفي 25 ديسمبر /كانون الأول أعلن غورباتشوف استقالته رئيسا للاتحاد السوفياتي، عبر خطاب متلفز، وفي اليوم التالي أصدر المجلس الأعلى لجمهوريات الاتحاد السوفياتي بيانا اعترف فيه باستقلال الجمهوريات، وتفكك الدولة السوفياتية. ومنذ ذلك التاريخ دخل الإعلام الروسي مرحلة جديدة من العمل، تميزت بحريات غير محدودة، أتاحت طرح مختلف وجهات النظر، وتوجيه انتقادات للسلطات دون أي رقيب. وظهرت إمبراطوريات إعلامية، حافظت على هامش من حرية العمل الصحافي، إلا أن أصحاب النفوذ الذين أسسوا تلك الإمبراطوريات، تحكموا بها وعمدوا إلى توجيه خطها الإعلامي، لخدمة مصالحهم. وفي السنوات الأخيرة، في عهد الرئيس فلاديمير بوتين، تم القضاء عمليا على تلك الإمبراطوريات، وعادت معظم وسائل الإعلام الروسية إلى "حضن الكرملين" مجدداً.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

19 آب 1991 مرحلة ذهبية فريدة من نوعها للصحافة الروسية رغم الصعاب 19 آب 1991 مرحلة ذهبية فريدة من نوعها للصحافة الروسية رغم الصعاب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib