غزة - المغرب اليوم
أكد محمد الحمادي مساعد رئيس اتحاد الصحفيين العرب، أن الإعلام العربي نجح في كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على قطاع غزة، مشددا على ضرورة أن يكون لدينا إعلاما عربيا مؤثرا ويخاطب العالم.
وقال الحمادي على هامش منتدى الأردن للإعلام والاتصال والذي نظمته وزارة الاتصال الحكومي الأردنية، إن الإعلام العربي بالفعل ساهم في توصيل الصورة وكشف حقائق الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة ، وقدم دعما كبيرا للقضية الفلسطينية وإظهار المآسي، ولكن في الوقت نفسه النجاح كان عربيا وإقليميا و لم يكن خارجيا بالقدر الذي نريده وهذه حقيقة مرة يجب أن نتعامل معها.
وأضاف قائلا: "لم يقصر إعلام أي دولة عربية في دعم القضية الفلسطينية وإظهار المآسي والجرائم الإسرائيلية في غزة، وهذا كان واضحا، في أغلب الوسائل الإعلامية العربية، ولكن هناك سؤال مهم، كيف يعرف الآخر ما يحدث في فلسطين؟"، مشيرا إلى ضرورة استخدام المؤسسات ووسائل التواصل الاجتماعي التي تتحدث باللغة الإنجليزية أو لغات أخرى موجهة للخارج.
ورأى أن وسائل الإعلام العربية التي تتحدث باللغات الأخرى قليلة جدا وغير مؤثرة، مطالبا بضرورة الاستثمار العربي في الإعلام الرقمي وبشكل أكثر ويجب أن نستفيد من الشباب العربي الموجودين والمهتمين بالإعلام.
وشدد على ضرورة أن يتم التواصل والتعامل مع المنصات الدولية وأن يكون للعالم العربي دور معها عبر قوانين عربية من خلال جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي استطاع أن يكون ضمن هذه المنصات واستفاد منها كثيرا ويجب علينا في العالم العربي أن نعمل كما فعلت أوروبا.
وبشأن التعاون بين الإمارات ومصر في مجال العمل الصحفي والإعلامي، أشاد مساعد رئيس اتحاد الصحفيين العرب، بالعلاقات المصرية الإماراتية في كافة المجالات، مؤكدا أن النموذج المصري الإماراتي في العلاقات على مختلف المستويات يعتبر متميزا جدا ولها باع طويل وتاريخية وجذرية.
وأشار إلى أن التعاون والتواصل على المستوى الإعلامي بين مصر والإمارات متميز أيضا ، وهناك لقاءات ومناقشات كثيرة بين الجانبين فيما يخص التعاون الإعلامي والصحفي، مشددا على ضرورة أن يكون ضمن هذا التعاون والتواصل استراتيجية واضحة لمواجهة التحديات التي تواجه العمل الإعلامي والصحفي في البلدين.
ولفت محمد الحمادي إلى ضرورة امتلاك رؤية مستقبلية لتطوير الإعلام في إطار العلاقات والتعاون بين مصر والإمارات، مشيرا إلى أن هذا التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات يكون جزءا أيضا في إطار العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات أمام الإعلام العربي.
وأوصى منتدى الأردن للإعلام في ختام أعماله، بأهمية تكريس البنية الرقمية واستخدام الرقمنة المتخصصة والمتطورة في جميع وسائل الإعلام، والحفاظ على أهمية اللغة العربية في ظل انتشار العامية بمنصات التواصل الاجتماعي.
كما أوصى المشاركون بضرورة الانتباه للقفزات الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي وأهمية التعاطي مع آلياته على المستوى العربي، والتأكيد على وجوب التركيز على انحياز منصات التواصل الاجتماعي للروايات الإسرائيلية في الحرب على غزة والتغافل عن القضية الفلسطينية، وما يتعرض له الأشقاء في القطاع من قتل وتدمير ممنهج لجميع مناحي الحياة.
ودعا المشاركون إلى ضرورة مراجعة الخطط الدراسية في كليات الإعلام بما يعزز المهارات الرقمية والتقنية لدى الدارسين فيها، ودعم تفعيل برامج واضحة نحو التربية والدراية الإعلامية في الدول العربية.
يشار إلى أن وزارة الاتصال الحكومي الأردنية نظمت المنتدى للمرة الأولى، وشهدت فعالياته مشاركة واسعة من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، وحضور وزراء عاملين وسابقين، وأمناء عامين، وخبراء ومؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر