الصحافة النسوية تلعب دورًا كبيرًا في النهوض بالثقافة
آخر تحديث GMT 00:19:07
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

عن الحداثة الأوروبية والفكر والعلم والأدب

الصحافة النسوية تلعب دورًا كبيرًا في النهوض بالثقافة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصحافة النسوية تلعب دورًا كبيرًا في النهوض بالثقافة

مجال الصحافة والنشر
بيروت - فادي سماحة

يعود تاريخ إسهام النساء في مجال الصحافة والنشر إلى عام 1876 في جريدة "المقتطف" في بيروت هناك، استطاعت كاتبات مثل مريانا مراش وسلمى طنوس وندى شاتيلا جذب اهتمام القراء بمقالاتهن، عن الحداثة الأوروبية والفكر والثقافة والأدب.

لكن الشرارة الأولى لانطلاق الصحافة النسوية، كانت في عام 1892 حينما صدر أول عدد من مجلة "الفتاة" في مدينة الإسكندرية المصرية، التي كانت آنذاك عاصمة مصر الصحافية، ومنذ ذلك الوقت، لعبت الصحافة النسوية دوراً كبيراً في النهوض بالصحافة العربية، واستطاعت تحرير المرأة وتطوير المجتمعات وتحقيق نهضة في العالم العربي، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الاوسط

كانت "الفتاة" وفقاً لتوصيف مؤسستها الشامية هند نوفل: "جريدة علمية تاريخية أدبية فكاهية مختصة في جنسها، مبتكرة تحت سماء الشرق بموضوعاتها. لا غرض لها في الأمور السياسية، ولا منزع فيها إلى المشاحنات الدينية، ولا غاية لها من البحث في مواضيع لا فائدة منها للنساء، ولا مطمع لها في المناظرات إلا ما كان في أدب الهيفاء ومحاسن الحسناء». وقال عنها جورجي زيدان مؤسس مجلة «الهلال» (1892): «مجلة (الفتاة) جمعت لطف المرأة ونشاط الرجل، ووضعت حجر الأساس في زاوية البناء لهذا الفن، وجرأت غيرها على الإقدام عليه".

تقول مؤلفة كتاب «تاريخ الصحافة السكندرية» د. نعمات عثمان، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «كانت مجلة (الفتاة) أول مجلة تخاطب النساء وتؤسسها امرأة هي هند نوفل، وكانت مصر وقتها تقدم مناخاً من الحرية وتشهد نهضة تنويرية في مجال الكتابة والنشر بشكل عام، فيما كانت الإسكندرية المدينة التي بدأت بها أول الصحف وأول مطبعة عربية».

وتضيف: «كانت المجلة تنادي بتعليم المرأة وتهذيبها، وتقدم تقارير عن أخبار النساء حول العالم، كالمعارض الفنية للفنانات الفرنسيات، والنجاحات التي تحققها النساء مثل ملكة إنجلترا، إلى جانب نماذج من الشعر العربي للنساء، واهتمت بالسيدات في الحضارات القديمة في مصر والعراق وغيرها». واستطردت: «ثم مزجت «الفتاة» بين الدعوة لتعليم المرأة والدعوة لعمل المرأة ودورها في نهضة المجتمع، كما أسهمت في ظهور أقلام نسوية في عدد من الصحف، وأفسحت المجال للصحافيات لإصدار مجلات نسوية أخرى والكتابة في الصحف العامة»، مشيرة إلى ظهور «كاتبات مثل سلمى قساطلي والياصبات كساب وعفيفة آظن وزينب فواز».

توقفت الفتاة عن الصدور عام 1894 بسبب زواج هند نوفل، وفي عام 1896 ظهرت في القاهرة مجلة نصف شهرية باسم مريم مزهر، وكان هذا الاسم المستعار للأديب اللبناني سليم سركيس، وفق عثمان.

وتضيف: «في عام 1898 ظهرت بالإسكندرية مجلة (أنيس الجليس) لصاحبتها اللبنانية ألكسندرا أفرينو، صاحبة أول صالون أدبي في منزلها بحي زيزينيا، ولعبت هذه المجلة دوراً تنويرياً كبيراً، وبدأت تطالب الحكومة بدعم الصحافة وتخفيض رسوم الورق والحبر، ولا شك أن كل ذلك مهّد لظهور كاتبات وأديبات، مثل مي زيادة وروز اليوسف، ووصل عدد المجلات والصحف النسوية بعدها إلى أكثر من 20 مجلة».

وتلفت «كما شهدت الإسكندرية أيضاً صدور أول جريدة نسوية يومية صحيفة (الجهاد) على يد زينب عبد الحميد في عام 1924»، ويكشف د. محمود عزت، مؤلف كتاب «دار الهلال مدرسة التنوير» لـ«الشرق الأوسط» أنه عقب صدور مجلة «الفتاة» بالإسكندرية، ظهرت دوريات نسوية أخرى بلغ مجموعها نحو 30 دورية، وقد ساعدت ثورة 1919 وما تبعها من أحداث سياسية في تثبيت أقدام الصحافة النسوية في مصر إلى قيام ثورة 23 يوليو (تموز) 1952، حيث أصبحت المرأة من عناصر التطور وبناء المجتمع الجديد الرئيسية»، ويضيف: «مجلة (حواء الجديدة) التي أصدرتها دار الهلال عام 1955 كانت أهم المجلات النسوية الشهرية التي صدرت بعد ثورة 23 يوليو 1952، ورأست تحريرها السيدة أمينة السعيد لمدة 25 عاماً وجعلت منها مجلة رائدة موجهة ليس فقط لحواء بل ولآدم أيضاً».

وقد قام مشروع ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية بتوثيق نشأة الصحافة المصرية، إلا أن مؤسسة المرأة والذاكرة ورئيسه مجلس أمنائها د. هدى الصدة قامت بجمع أعداد «الفتاة» كاملة في مجلد صدر 2007، بعد أن حصلت عليها من أرشيف جامعة «يال» الأميركية.

وإذا بحثنا عن نشأة الصحافة النسوية سنجد أن الصحف والمجلات النسوية في العالم العربي نشأت وازدهرت بالتزامن مع حركة الطباعة والنشر ما بين مصر ولبنان، وأتاحت «الفتاة» المساحة لأقلام عدد من الكاتبات أسسن بعد ذلك مجلاتهن.

في عام 1899 برز اسم استير أزهري حينما أسست مجلة «العائلة» بالقاهرة، وفي عام 1901 ظهرت مجلة «شجرة الدر» للأديبة سعدية سعد الدين، واتسمت بشمولية أكبر، وصدرت مجلة «المرأة» في العام نفسه التي أسستها أنيسة عطا الله، وعام 1902 صدرت مجلة «السعادة» التي أسستها روزة أنطوان.

في سوريا ظهرت مجلة «فتاة الشرق» على يد الشاعرة لبيبة ماضي هاشم عام 1906. وفي القاهرة أصدرت جميلة حافظ مجلة «الريحانة»، وكانت تلك أول مجلة نسوية أصدرتها سيدة مصرية. وتلتها مجلة «الجنس اللطيف» عام 1908 التي أسستها ملك سعد.

فيما ظهرت الصحافة النسوية في الجزائر عام 1907 على يد مؤسستها «ديريو» وهو اسم الشهرة الذي كانت توقع به مجلة «الأحياء» التي كانت «إسلامية أدبية إخبارية»، وفي عام 1910 تولت سليمة أبي راشد رئاسة تحرير جريدة «النصير السياسية»، وكانت أول صحافية تقتحم الصحافة السياسية، وبعد عامين أسست مجلة نسوية «فتاة لبنان» وكان السبب الرئيسي وراء عدم استمرار كثير من المجلات والصحف هو إما الأزمات المالية، أو التضييق على حرية الصحافة، أو الحروب خاصة فترة الحرب العالمية الأولى.

أما في العراق، فقد كان إسهام النساء في الصحافة قوياً منذ أن صدر العدد الأول من مجلة «ليلى» 1923 كمجلة شهرية ترأس تحريرها بولينا حسون، وحتى الآن حيث تقدم الصحافيات العراقيات نموذجاً يُحتذى به في تفانيهن بالعمل الصحافي الميداني، إذ برزت أسماء لامعة للصحافيات مثل ندى شوكت ومريم السناطي وسناء النقاش وابتسام عبد الله ومنى سعيد ورجاء خضير وإلهام عبد الكريم.

تقول الصحافية العراقية سناء نقاش، عضو مجلس نقابة الصحافيين العراقيين وعضو «الجندر العالمية للصحافيات النسائيات»، لـ«الشرق الأوسط»: «كانت المجلة النسوية الأولى في العراق مجلة (ليلى)، وهي مجلة نسوية صدرت في عهد ملك العراق فيصل الأول، ولعبت دوراً في تعزيز نهضة المرأة العراقية الأدبية. كانت تقدم مواد في العلم والفن والأدب والاجتماع، لا سيما تهذيب الفتاة وتربية الأولاد وصحة الأسرة وسائر ما يختص بتدبير المنزل».

يشير موقع المكتبة الرقمية العالمية التابع لمكتبة الكونغرس، الذي يضم أعداد مجلة «ليلى» إلى أنه قد صدر منها 20 عدداً فقط. وقد تضمنت في عددها الأخير، بتاريخ 15 أغسطس (آب) 1925، مقالة حزينة شرحت للقراء الوضع المالي الصعب للمجلة. وبعد ذلك بوقت قصير، غادرت صاحبة المجلة بولينا حسون العراق وتوقفت المجلة.

وتضيف نقاش: «بعد مجلة (ليلى) كان هناك عدد آخر من الصحف التي اهتمت بشؤون المرأة والطفل. وفي سبعينات القرن الماضي صدرت مجلة (المرأة)، واستمرَّت بالصدور حتى 2003، حيث توقفت بسبب الاجتياح الأميركي، ولكن عمل الصحافيات لم يقتصر على هذه المجلة، بل كُنّ يشكلن العمود الرئيسي في كل الصحف من السبعينات وحتى 2003 في صحف (الجمهورية) و(الثورة) و(العراق) و(بابل) وكانت لهن مشاركة مميزة أيضاً في جريدة (القادسية)، على الرغم من كونها جريدة عسكرية تصدر عن وزارة الدفاع في حينها ومجلة (ألف باء) و(الإذاعة والتلفزيون) وصحف أسبوعية أخرى».

لم يتوقف دور الصحافة النسوية العراقية، تضيف نقاش: «نحن الآن 3500 صحافية وهناك 27 رئيسة تحرير و35 سكرتير تحرير وأكثر من 20 مديرة تحرير». وتقول: «كصحافيات عراقيات استطعنا إنجاز الكثير، وقدمنا صحافة تتمرد على غرفة التحرير وتنقل الأحداث من أرض المعركة، وسقطت 35 صحافية شهيدة وهن ينقلن الكلمة الصادقة ولا يزال في جعبتنا الكثير لنقدمه».

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة النسوية تلعب دورًا كبيرًا في النهوض بالثقافة الصحافة النسوية تلعب دورًا كبيرًا في النهوض بالثقافة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib