لندن ـ لينا عاصي
أثار رؤساء هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نزاعا داخليا غريبا بسبب فرض الرقابة على أجساد النساء اللاتي يظهرن في برامجها، بعد التشويش على جسد امرأة التي كان يجرى معها مقابلة صحافية، وكان ذلك "لتجنب إهانة المشاهدين" للإذاعة، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وسافر فريق الأخبار العالمية التابع إلى المؤسسة إلى نيروبي لمقابلة غلامور بام، وهي امرأة كينية تعمل كمصممة ديكور داخلي وفنانة مكياج ونجمة إعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لفيلم تسجيلي بعنوان Fake Me: Living for Likes، كجزء من أسبوع تغطية أخبار الإذاعة حول العالم، لكن الفيلم الوثائقي "بي بي سي أفريقيا" الذي كان يتم تسجيله مع بام، تم تحريره وتعديله بسبب المخاوف من رد الفعل السلبي في بعض الدول الأفريقية الأكثر تحفظا على ظهور بام بملابس لافتة أو "عارية" بعد أن يتم عرضه، مما أثار جدلا في هيئة الإذاعة البريطانية بشأن ما إذا كان ينبغي على الشركة مراقبة ملابس النساء اللاتي يظهرن في برامجها.
وقال أحد أعضاء "بي بي سي" الذين لديهم معرفة بالنقاش الداخلي، إن الإجراء الأخير أثار الجدل بين موظفي هيئة الإذاعة البريطانية، وقالوا إن القضية تم التعامل معها من قبل كبار التنفيذيين في قسم الأخبار العالمية، حيث أخبر منتج الفيلم الوثائقي "بي بي سي أفريقيا" زملاءه أنه تم اتخاذ قرار أثناء التصوير "لتكبير الصورة على وجه بام بحيث لا نرى جسدها".
وقال متحدث باسم هيئة الإذاعة البريطانية: "يتم بث هذه البرامج عبر عدد من محطات "بي بي سي" الشريكة في أفريقيا والتي تخضع لقواعد تشبه قواعد المملكة المتحدة، ونظرًا لأن غالبية محطاتنا الشريكة تعرض هذا البرنامج، حرصنا على أن يكون الفيلم مناسبًا للبث في تلك الأسواق".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر