ظاهرة أنسنة البرامج التلفزيونية تكتسح الشاشات اللبنانية
آخر تحديث GMT 10:26:44
المغرب اليوم -
بنيامين نتنياهو يوجه رسالة من قمة جبل الشيخ بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليها فور سقوط بشار الأسد كتائب القسام تعلن مقتل وجرح 14 جندياً إسرائيلياً في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة إسرائيل وحركة حماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقتل جنديين إسرائيليين وأصابة 5 آخرون في انهيار مبنى بعد استهدافه من قبل المقاومة في رفح جنوب قطاع غزة تشيلسي الإنكليزي يُصدر بيان رسمي ينفى تناول لاعبه الدولي الأوكراني ميخايلو مودريك المنشطات العثور على جثة لاعب كرة السلة يانيس تيما منتحرًا بعد انفصاله عن زوجته الاتحاد الإنكليزي يرفض استئناف بينتانكور ويؤكد إيقافه 7 مباريات شركة آبل تتوقف عن بيع هذه الهواتف فى 27 دولة بالاتحاد الأوروبي ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45 ألفاً و59 شهيداً و107 آلاف و41 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023 الاحتلال الإسرائيلي يُطلق أكثر من 10 قنابل ويزرع براميل متفجرة بجانب مستشفى كمال عدوان
أخر الأخبار

لتُنقِذها مِن الركود المُسيطر على أسواق إعلاناتها

ظاهرة "أنسنة" البرامج التلفزيونية تكتسح الشاشات اللبنانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ظاهرة

ظاهرة "أنسنة" البرامج التلفزيونية تكتسح الشاشات اللبنانية
بيروت - المغرب اليوم

تكتسح ظاهرة أنسنة البرامج التلفزيونية حاليا الشاشات اللبنانية التي باتت تتنافس بين بعضها على تقديم مبدأ الأنسنة في محتواها على أي موضوعات أخرى، ففي الحقبة الزمنية الماضية اتخذت البرامج التلفزيونية عناوين كثيرة لها، فتنقلت ما بين موضة برامج الهواة في الثمانينات لتلحقها أخرى تعتمد برامج الترفيه والألعاب في التسعينات ولتلونها برامج الواقع في الألفية الثانية، وفي السنوات العشرين الماضية لم تتسم شبكات البرامج بعناوين محددة، فراحت تبحث عن هوية تنقذها من الركود المسيطر على أسواق إعلاناتها والذي أثر على مداخيلها المتراجعة بشكل ملحوظ.

ولعلّ لجوء هذه المحطات حاليا إلى المواضيع الإنسانية أسهم في إعادتها إلى الواجهة، ففي زمن وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية وجدت التلفزيونيات نفسها محشورة في زاوية لا تحسد عليها، فكان لا بد من العودة إلى زمن الإنسانية كي تجذب أكبر شريحة ممكنة من المشاهدين، فهذه المواضيع تلامس متابعها بشكل أو بآخر ولو كانت بعيدة عنه في حالات يعتبرها متخلفة ولا تشبهه أحيانا، فكما «هوا الحرية» و«أحمر بالخط العريض» على شاشة الـ«إل بي سي آي»، يتابع المشاهد على قنوات أخرى برامج «بدّا ثورة» و«متلي متلك» على محطة «إم تي في» وبرنامجي «طوني خليفة» و«أنا هيك» على قناة «نيو تي في»، وجميع هذه البرامج تتناول حالات اجتماعية نافرة تم استخدامها كمادة دسمة في الإعلام المرئي لتسليط الضوء إما على تقاعس الدولة في تنفيذ واجباتها تجاه المواطن وإما لدفع المشاهد وتعويده على تقبل غيره مهما بلغت الاختلافات بينه وبين الآخر. وفي مرات أخرى جذبت المشاهد من خلال عرضها حالات إنسانية كسرت حاجز الخوف وباحت بما كان يسمى «محرماً» (تابو) بفضل انتشار هذا النوع من المواضيع على وسائل التواصل مسبقا.

«هذا الموضوع ليس بالجديد علينا في المحطة لا بل كنا السباقين في تناوله منذ سنين طويلة. وهي برأيي إنتاجات درامية من نوع آخر». يقول رئيس مجلس إدارة «إل بي سي آي» لـ«الشرق الأوسط» ويوضح: «فالقصص التي نتابعها مع مالك مكتبي في (أحمر بالخط العريض) ومع جو معلوف في (هوا الحرية) هي دراما من نوع آخر تلامس مشاعرنا وأحاسيسنا كبشر. فطبيعتنا البشرية تجاه هذا النوع من البرامج تجعلنا نتفاعل تلقائياً معها، وهو ما دفع بشاشات أخرى إلى اعتمادها اليوم أكثر من الماضي».

ويؤكد بيار الضاهر بأن المؤسسة اللبنانية للإرسال لم تغب هذه البرامج عن شاشتها يوماً ومنذ تأسيسها حتى اليوم. فبرنامج «مكتبي» عمره ما فوق الـ17 عاماً. كما أن بيتر خوري (مخرج ومنتج تلفزيوني سابق) كان ينتظره الملايين منذ التسعينات وبعدها لمتابعة قصصه الإنسانية التي كانت تقدم بحلقات خاصة (سبيسيال) في مناسبات الأعياد. ويضيف في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لطالما شكّلت الدراما العمود الفقري الأهم في البرامج التلفزيونية ولا شك بأن مفهوم الدراما ينطبق على هذه البرامج التي ذكرتها لأنها تخاطبنا بلغتنا النابعة من واقعنا».

اقرا ايضا :

 

ويرى جو معلوف مقدم برنامج «هوا الحرية» وسابقه «حكي جالس» على قناة «إل بي سي آي» والذي سمّي مؤخراً من قبل «اتحاد حماية الأحداث» في لبنان سفيراً له، بأنه لا يحاول أن يلعب دور أحد في برنامجه. ويقول: «إنني ألعب دور الإنسان الموجود في داخلي كما في داخل أي منّا.

فمنذ أن دخلت هذه الأجواء من نحو 7 سنوات على قناة «إل بي سي آي»، وخصوصاً في السنوات الثلاث الأخيرة فتحت شهية كثيرين غيري على تناولها. وهذا الأمر لا يزعجني كونه يشكل عنصراً صحياً نحن بأمس الحاجة إليه. فازدياد المشكلات في لبنان ونوعية المصائب والمعاناة المتكاثرة من دون إيجاد خطة استيعابية لها، جعلت الجهات الرسمية عاجزة عن حلّها لوحدها، ولا أستطيع نكران مساعدة بعض هذه الجهات في حل القضايا التي أتناولها، مثل «اتحاد حماية الأحداث» وأخرى قانونية وعدلية من قضاة ومحامين، مما ساهم في تفعيل البرنامج على الأرض ليحدث الفرق.

ويؤكّد معلوف في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه وفي ظل المنافسة القوية التي تشهدها هذه النوعية من البرامج يحاول أن يجد حلولاً سريعة للمشاكل التي يتلقاها من مواطنين عاديين بات قسماً منهم يلجأ إلى ذكر اسمه لوضع حدّ لمعاناته. «في الحقيقة وإضافة إلى عدد المشكلات التي أتناولها مباشرة على الهواء هناك نحو 30 أخرى يتم حلّها خارج العرض المباشر للبرنامج، وذلك بمجرد ذكر اسمي من قبل أحد الطرفين المتنازعين». وهل هذا يعني بأنك أصبحت شخصية رادعة يخاف منها الآخرون لمجرد ذكر اسمها؟ يردّ: «القصة ليست مجرد زرع الخوف لدى الظالم بل ردعه عن القيام بالخطأ كوننا نتابع المواضيع بجدية ولا نتردد عن طرحها كما هي. وهذا الأمر يترجم على الأرض حلولاً لمجرد ذكر اسم البرنامج أو القناة التي أطل منها»، أما غادة عيد مقدمة برنامج «بدّا ثورة» على قناة «إم تي في» والتي سبق واشتهرت ببرنامجيها «الفساد» و«علم وخبر» فتقول: «هدفنا الأساسي في البرنامج توعية المواطن وشخصياً لا يهمني إثارة مواضيع أستغل فيها حالات أصحابها لتأمين نسبة مشاهدة عالية، فمنذ بداياتي حتى اليوم عملت على محاربة الفساد بكل أشكاله ومساندة المظلومين من قبل سلطة معينة».

وتتابع في سياق حديثها: «لا شك أن الموضوعات الإنسانية والمتأتية عن الظلم الاجتماعي تلفتني ولكني أتناولها في إطار مغاير عما يفعله الآخرون على شاشات التلفزة في برامجهم، لأني لا أبغي الشهرة ولا اللهاث وراء جذب المشاهد على حساب أشخاص مستضعفين لا حول ولا قوة لهم غير دقّ أبوابنا في «إم تي في»، وعندما أعلم بممارسة عنف أو إجحاف من قبل سلطة معينة تجاه مواطن أو مواطنة فلا أتأخر عن تلبية النداء. فنحن مع الأسف نستطيع حتى الساعة تفكيك المافيات الصغيرة، أما الكبيرة منها والمسؤولة عن الفساد في البلاد، فمن الصعب الإطاحة بها لأنه يقف وراءها أشخاص نافذون».

ويعدّ «أنا هيك» للإعلامي نيشان ديرهاروتونيان من البرامج التي تستقطب شريحة كبيرة من المشاهدين على قناة «نيو تي في». ويحاور فيه حالات إنسانية خارجة عن المألوف بهدف نشر مبدأ قبول الآخر رغم اختلافه ومن دون أي تفرقة. فيعزز بذلك مشاعر الإنسان تجاه أخيه الإنسان لتكوين مجتمعات سليمة. ويقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لطالما كانت الشاشة الصغيرة وسيلة لرفع مستوى الشارع إلى فوق ووضعه على الخط المستقيم. إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي قلبت هذه المعادلة وصار الشارع اليوم هو من يحرك التلفزيون».

ويتابع: «غالبية البرامج التلفزيونية تستند اليوم على مشاركة مباشرة للمشاهد فيها أن من خلال التصويت أو وسم (هاشتاغ) و(لايك) وغيرها من مصطلحات لغة وسائل التواصل الاجتماعي. وبذلك تحول بدوره إلى نجم من نوع آخر بعد أن استهلك نجوم حقيقيون كالفنانين مثلاً أنفسهم بإطلالات كثيفة. وطوال هذه السنوات صار المشاهد أكثر تمرساً واحترافاً، إذ صار يعرف بخفايا هذه اللعبة ودائماً بفضل الوسائل الاجتماعية التي نصبّته نجماً بصورة غير مباشرة فأصبح هو الخبر. وما يحصل اليوم يمكن تشبيهه بثورة بروليتاريا رفعت من شأن المشاهد إلى حدّ جعله بطلاً، وركناً أساسياً في البرمجة التلفزيونية. فكسر رهبة الخوف من التحدث عن خصوصياته وعن المستور وما يسمى بالعار وراح يبوح بمشاكله وهمومه علناً». ويسمي الإعلامي نيشان هذه الظاهرة بالإعلام البديل بعد أن أصيب الأصلي بالإنهاك بسبب وسائل التواصل الاجتماعي فدخل غرفة الإنعاش. اليوم اجتازت التلفزيونات هذا القطوع بعد أن نفدت منه المواد المبهرة لاستقطاب الناس، فالإعلام يعرف بأنه مطحنة وبحاجة دائمة إلى مادة تعزز استمراريته، فلجأ إلى تغيير مصدر قوته تحت شعار حرية الإعلام.

قد يهمك ايضا :

برامج الإجرام التلفزيونية في المغرب..مدرسة لتفريخ "القتلة"

مطربون اتجهوا إلى تقديم البرامج في تجربة لازالت قيد التقييم

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة أنسنة البرامج التلفزيونية تكتسح الشاشات اللبنانية ظاهرة أنسنة البرامج التلفزيونية تكتسح الشاشات اللبنانية



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:41 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
المغرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
المغرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية
المغرب اليوم - تحقيق يكشف عن تقييد

GMT 19:20 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

بوسفيان يغيب عن قمة الرجاء والجيش

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 23:12 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

زيدان يفاجئ الجمهور برحيله عن ريال مدريد

GMT 21:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان تهزم لوندا سول بكأس الكاف

GMT 14:23 2022 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

يوفنتوس في اختبار جديد ضد إمبولي في الدوري الإيطالي

GMT 00:02 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جمهور الرجاء يوجه طلبا خاصا لرئيس النادي عقب هزيمة أسفي

GMT 11:29 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

شرطة أغادير تتأهب لتأمين احتفالات رأس السنة

GMT 17:19 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوريتش سيتي يفقد جهود جودفري 6 أسابيع بسبب الإصابة

GMT 19:50 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة الإسبانية تصادر أقنعة ميسي عقب الكلاسيكو

GMT 11:09 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ماني ينافس ماديسون على جائزة لاعب الشهر في البريميرليج

GMT 00:03 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفيلم المغربي "آدم" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان قرطاج 2019

GMT 21:36 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

جنوب أفريقيا تتحرك لمكافحة صيد وحيد القرن

GMT 21:28 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

اكتشفي طريقة اعداد كب كيك التيراميسو
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib