واشنطن - رولا عيسى
تعرَّضت حسابات المناصرين لتنظيم "داعش" على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، والتي تستخدم "هاشتاج" معروفًا للجماعة المتطرفة، إلى الإختراق ونشر الآلاف من الصور الإباحية بصورة تلقائية وفقاً لصحيفة الميرور the Mirror، في هجوم وصف بالعنيف من قبل أنصار تنظيم "داعش" الذين يتبعون الإسلام المتشدد.
ومن بين الحسابات التي تم إستهدافها كانت آماك Amaq لوكالة إعلام تنظيم "داعش"، والذي تعرض للهجوم بواسطة الصور الإباحية قبل أن يتم تعطيله. كما جرى إختراق الحساب الذي يديره المقاتل الفرنسي ممن أشادوا بمقتل الصحفيين في سورية والعراق، وحظي بنحو 800 متابع إباحي جديد في غضون ساعاتٍ قليلة.
ولم يتضح من الذي يقف وراء هذا الإختراق لحسابات تنظيم "داعش"، والذي أجبر بعض المتطرفين على جعل التواصل الإجتماعي يتم بشكلٍ خاص. ومع ذلك، وفي أعقاب هجمات بروكسل Brussels فقد أعلنت مجموعة من القراصنة المجهولين عن أنهم سوف يستهدفون تنظيم "داعش" على الإنترنت. وبعد أيام من الهجوم في آذار / مارس، كشفت المجموعة عن ما أسمته " Op Brussels " والذي تعهدت فيه بمواصلة إختراق المواقع وإغلاق الحسابات على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر".
وفي الفيديو الذي تم نشره على الإنترنت، فقد ظهر أحد أعضاء المجموعة وهو يرتدي قناع فانديتا Vendetta ويتعهد بإستمرار الحملة على الإنترنت ضد الإرهابيين المتواجدين في سورية، مشيراً إلى أنهم نجحوا في تعطيل آلاف الحسابات لتويتر والتي ترتبط مباشرةً بتنظيم "داعش"، فضلاً عن إختراق المحافظ الإلكترونية وسرقة الأموال من الإرهابيين.
وأوضح الفيديو لمجموعة المخترقين، بأنه قد تم فرض حصار على مواقع الدعاية للتنظيم الإرهابي على الإنترنت، ومع ذلك لن يهدأ لهم بال طالما يواصل المتطرفون أعمالهم في شتى أنحاء العالم، وسوف يدافعون عن حقوق الحرية والتسامح. وكان أحد القراصنة المجهولين قد تعهد في أعقاب هجمات باريس التي وقعت في تشرين الثاني / نوفمبر بملاحقة المسؤولين عنها على الإنترنت والكشف عنهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر