لندن ـ سليم كرم
من المقرر أن تعقد جلسة للإستئناف في قضية الصحافيين العاملين في وكالة "رويترز" اللذين تم توقيفهما أثناء تغطيتهما لأزمة مسلمي "الروهينغيا" بعد قضائهما أكثر من عام في السجن .طبقا لما نشرتة صحفية الـ"غارديان" البريطانية.
وكان تمَّ اعتقال وا لون ، البالغ 32عاماً ، وكيو سو أو ، البالغ 28 عاماً ، في ديسمبر / كانون الأول 2017 وحكم عليهما بالسجن لسبع سنوات بسبب ما قاله المدعي العام بأنهم "يمتلكون مواد إخبارية حول معلومات سرية تابعة لعمليات أمنية".
ورفضت وكالة "رويترز" التهمة الموجه إليهما قائلة، إن "الصحافيين بدءآ في التحقيق في مذبحة 10 من مسلمي الروهينغيا خلال حملة عسكرية. كما أثار الحكم في سبتمبر/أيلول الماضي إستنكاراً واسع النطاق ، من نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ، الذي طلب من مستشارة "مينامار" أونغ سان سو كي التدخل. لكن الدعوات لإطلاق سراحهما فشلت، حيث لم تتحدث أونغ سان سو كي بعد عن المراسلين علانية.
أقرأ أيضاً : تزايد الجدل بشأن أحوال حرية الصحافة في تيمور الشرقية
وقدَّم محامو الدفاع استئنافا ضد الإدانة في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني ، مشيرين إلى أن أدلة الشرطة ملفقة مع عدم وجود دليل على الجريمة. وقال رئيس تحرير "رويترز" ستيفن جي أدلر في بيان.: "نحن نتطلع إلى المحكمة العليا في ميانمار لكي تزيل الادانات الموجه إلى وا لون وكيو سو بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها في إدانتهما بالسجن لمدة سبع سنوات ".
وأضاف: "سنشرح لقاضي محكمة الاستئناف السبب في أنه بموجب القانون ، فإن الاستنتاج الوحيد الممكن هو أن محكمة الاستئناف يجب أن تعيد حرية مراسلينا، وتعيد التأكيد على مبادئ ميانمار الديمقراطية". بينما يقول مناصرو وسائل الإعلام إن "الإدانات بعثت برسالة تقشعر لها الأبدان بشأن التحقيق في قضايا حساسة في ميانمار أثناء خروجها من عقود من الحكم العسكري".
أما خارج ميانمار ، فقد تم تكريم الصحافيين الشابين بجوائز غيابية وأشيد بهما كأبطال. كما تم اختيارهما بالاشتراك مع مجلة "تايم" كأكثر الاشخاص المؤثرين لهذا العام ، جنبا إلى جنب مع غيرهم من الصحفيين المضطهدين والمقتولين ، في ظل تزايد المخاوف بشأن تدهور حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم.
قد يهمك أيضاً :
تقرير أوروبي يشير إلى انتكاسة حرية الصحافة في تركيا
"مراسلين بلا حدود" قلقة بسبب تدهور حرية الصحافة في العالم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر