بغداد - نهال قباني
أصدر تنظيم "داعش" فيديو دعائيًا جديدًا، يظهر تصوير تفجيرات انتحارية بطائرة بدون طيار. وجاء الفيديو المطول، الذي نشره التنظيم على وسائل الإعلام الخاصة به، كمحاولة بارعة الزعم، بأنهم لا يفقدون السيطرة في العراق. وأعلنت تقارير عدّة أن التفجيرات تم تصويرها في صحراء الريف، ولكن ليس من الواضح توقيت حدوثها.
ونشر تقرير لمركز " IHS Conflict Monitor"، في تشرين الأول/أكتوبر 2016، ذكر أن المتطرفين فقدوا نحو 16 في المائة من الأراضي، التي كان يسيطر عليها بداية العام. ومع ذلك، حذّر الخبراء أنه على الرغم من أن التنظيم سيكون في موقف دفاعي في سورية والعراق، إلا أنه الآن لديه الآلاف من المقاتلين والمتطوعين الأجانب، والذين في حالة عودتهم إلى بلادهم، سيشكلون تهديدًا كبيرًا. وتقدر السلطات الغربية أن حوالي من 25,000 إلى 30,000 مقاتل استجاب لدعوة الجهاد التي قام بها التنظيم عند الإعلان رسميًا عن الخلافة خلال الأعوام الأخيرة في الانتقال إلى سورية والعراق.
ولقى البعض حتفهم ولايزال البعض الآخر يشن الحرب، فهناك عدد كبير من المقاتلين يعودون حاليًا إلى بلدانهم الأصلية، في حين يفقد التنظيم الأراضي التي سيطر عليها، وذلك تحت الهجمات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وقال ألبرت فورد، من مركز أبحاث نيو أميركا، أن تدفق المقاتلين الأجانب من الدول الغربية، انخفض من 2000 مقاتل في الشهر إلى لا شيء". وأضاف "لكن ذلك يعتبر نصف المشكلة فقط، فماذا نفعل مع حوالي 25,000 أو 30,000 مقاتل موجودون حاليًا في سورية، والذين قد يعودون إلى بلادهم في أي وقت؟ والقضية ليست في طريقها إلى الزوال".
وفي الوقت نفسه، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن تنظيم "داعش"، يهاجم المدنيين الذين رفضوا الانضمام إلى الجهاديين في مدينة الموصل العراقية "دون تمييز". وكان داعش بدأ في اجتياح مناطق واسعة في شمال وغرب بغداد، ابتداءً من حزيران/يونيو 2014، لكن القوات العراقية المدعومة من قبّل قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة وإيران، استعادت الكثير من الأراضي التي فقدتها منذ ذلك الحين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر