الرباط ـ المغرب اليوم
أكدت أمينة لمريني الوهابي، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، في الرباط أن "منظومة التربية الإعلامية ينبغي أن تتغذى من الفكر النقدي وعملية التعلم المدرسي الممنهج، لجني الثمار في هذا العالم الذي، وإن بات يبهرنا كل يوم، إلا أنه يخيفنا أيضا جراء احتدام دينامية التطور السريع التي تميزه".
وشددت لمريني في افتتاح ندوة بشأن موضوع "حماية الأطفال والتربية الإعلامية" نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار فعاليات الدورة السادسة لأسبوع التربية الإعلامية والمعلوماتية، على أنه بات من الضروري تعزيز الفكر النقدي من خلال حث الشباب على الاطلاع على الأشكال والوسائط الجديدة لوسائل الإعلام والمخاطر التي يمكن أن تفرزها، لا سيما جراء الأخبار الزائفة، ونشر معلومات شخصية والاستغلال الجنسي، مضيفة أن اكتساب هذه المعارف من شأنه أن يجعل الشباب على دراية بهذه التحديات لاكتساب القدرة على التصدي لها.
وأبرزت لمريني أن هذا الاجتماع، الذي يندرج في سياق خارطة الطريق لشبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصالات، وكذلك والاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل، يهدف إلى التحسيس بأهمية المساهمة الجديدة للقانون رقم 77.03 والالتزامات الجديدة للفاعلين في قطاع الإذاعة والتلفزة بشأن التربية الإعلامية، وهو ما يعزز، برأيها، الأحكام التقليدية التي تنظم حماية الشباب بوجه عام، مع تكييفها مع الاحتياجات الجديدة المتولدة عن التطور المذهل للمنظومة الاعلامية.
من جانبه، قال رئيس شبكة الهيئات الأفريقية لتقنين الاتصالات واللجنة الوطنية للإعلام بغانا السيد كواسي غايان أبنتيغ، إن المعلومة والمعرفة أضحت تشكل، أكثر من أي وقت مضى، موارد استراتيجية ضرورية لتحقيق التنمية العادلة للجميع، مضيفا أن التحولات التكنولوجية وبزوغ وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الاخيرة أتاح الولوج السريع للمعلومة والمعرفة ويسر حرية التعبير.
وأضاف أن هذه التحولات أسهمت أيضا في ظهور تحديات اجتماعية وأمنية جديدة على المستويين الوطني والدولي، مشددا، في هذا الصدد، على ضرورة أخذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية الأطفال من وسائل الإعلام.
وأعرب المسؤول الغاني عن امتنانه للمغرب الذي يضطلع بدور "رائد" في هذا المجال باستضافته لفاعلين إعلاميين أفارقة في إطار الدورة السادسة لأسبوع التربية الإعلامية والمعلوماتية، مبرزا أهمية التربية الإعلامية بالنسبة إلى الشعوب الأفريقية خاصة في زمن الرقمنة.
وتضمن برنامج هذه التظاهرة على مدى يومين تنظيم ورشات موضوعاتية بشأن التربية الإعلامية لا سيما التحديات وواقع الحال بأفريقيا، فضلا عن ورشات بشأن تجارب المؤسسات الحكومية في المجال، فضلا عن بث أشرطة فيديو بشأن الانتشار السريع للمعلومة وتعدد القنوات ومراحل البث والشباب في مواجهة التدفق المستمر للمعلومات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر