طالب الاتحاد الأوروبي من نيك كليغ رئيس الشؤون العالمية في "فيسبوك"، بإعادة النظر في بعض قواعد الشركة التي تهدف إلى حماية الانتخابات من التدخل الأجنبي.
من جانبها، قالت فيرا جوروفا مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون العدالة "إنَّ الاتحاد الأوروبي لديه رسالة واضحة لـ"فيسبوك" بشأن نهجه لضمان شفافية أكبر حول من يمول الإعلانات السياسية".
فيما جادل فيسبوك بأنه توصل بالفعل إلى الحل الصحيح ، قالت جوروفا "إن المُناقشة لم تنته بعد"، وارسل الاتحاد الأوروبي خطابا شديد اللهجة إلى نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق نيك كليغ يتهم فيه المنصة بالتجاهل تجاه طريقتتهم وقوانينهم.
وتتضمن الرسالة التي وقّعها معظم موظفي الخدمة المدنية الأوربيين في الاتحاد الأوروبي، درسًا قصيرًا عن قانون معاهدات الاتحاد الأوروبي ، مما يجعلها رسالة مُحرجة لكليغ ، حيث عمل سابقًا في الاتحاد الأوروبي بالاضافة إلى كونه النائب السابق لرئيس الوزراء البريطاني، والآن هو نائب رئيس فيسبوك للشؤون العالمية والاتصالات منذ تشرين الأول / أكتوبر الماضي.
ونشب الخلاف بسبب محاولات فيسبوك تلبية مطالب الاتحاد الأوروبي للحد من على التدخل الأجنبي في الانتخابات ، حيث أدخلت الشركة قواعد تطلب من المعلنين السياسيين التسجيل في البلد المُستهدف للحملة، ولكن الاتحاد الأوروبي يخشى أن هذا سيمنع المؤسسات الأوروبية والجماعات السياسية لعموم أوروبا من استخدام "فيسبوك"، و"فيسبوك ماسنجر"، و"انستغرام" للحملات على مستوى القارة ، بما في ذلك في الانتخابات الأوروبية في آيار / مايو.
اقر أيضًا:
مطالب بالتحقيق مع فيسبوك بتهمة الاحتكار
وقال الاتحاد الأوروبي في رسالته "إنَّ جهود فيسبوك مرحب بها جدًا أنَّها ضرورية لحماية نزاهة الانتخابات الأوروبية،ولكنها تثير قلقًا أساسيًا".
أضافت الرسالة ذاتها أنَّ الإخفاق في إدراك دور الأحزاب والمؤسسات السياسية لعموم أوروبا سوف يتعدى على حقوق وحريات الاتحاد الأوروبي الأساسية ، مثل حرية الحركة والمشاركة السياسية.
والمحت الرسالة ذاتها إلى أنَّ مُؤسسات الاتحاد الأوروبي والأحزاب في جميع أنحاء أوروبا ستعامل كأنَّها كيانات أجنبية تحاول التدخل في انتخابات الاتحاد الأوروبي.
وأكدت الرسالة أنَّ قواعد من شأنها الشركة ستمنع مؤسسات الاتحاد الأوروبي من تنظيم حملات توعية بشأن الانتخابات على فيسبوك إذا تم تطبيق القواعد الجديدة في شكلها الحالي ، فلن تتمكن مؤسساتنا في الواقع من الترويج للمحتوى عبر المنصة خارج بلجيكا مما يتعارض مع طبيعة مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
ووقع على الرسالة الأمناء لأقوى مؤسسات الاتحاد الأوروبي مثل مارتن سلماير من المفوضية الأوروبية ، وجيب ترانهولم- ميكلسن من مجلس الاتحاد الأوروبي وكلاوس فيله من البرلمان الأوروبي.
ومن جانبها، قالت جوروفا "أعتقد أنَّ فيسبوك سينظر بجدية لخطاب الأمناء العامين الثلاثة، هذه ثلاث مؤسسات أوروبية لديها رسالة واضحة لفيسبوك "يجب أن تفهمها ويجب أن تأخذ في الاعتبار".
وأشارت إلى أنَّ فيسبوك اتبع نهجًا صارمًا، و قانونيًا أدى إلى إحباط مفهوم للأحزاب السياسية الأوروبية على الرغم من عدم مشاركتها في المُناقشات إلَّا أنَّ جوروفا قالت "إنَّ الأمر لم يحسم بعد".
قد يهمك أيضًا:
الهند تحظر تحميل تطبيقٍ ينشر المواد الإباحية
هذه هى خطة "فيس بوك" لمكافحة "الانتقام الجنسى"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر