قصة حصول إسرائيل على إرشيف الأهرام وإغفال المنصة الأميركية كمصدر لها
آخر تحديث GMT 13:34:32
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

قصة حصول "إسرائيل" على إرشيف "الأهرام" وإغفال المنصة الأميركية كمصدر لها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصة حصول

صورة تعبيرية
القاهرة - المغرب اليوم

أثار إعلان المكتبة الوطنية الإسرائيلية تدشين أرشيف رقمي لصحيفة "الأهرام" المصرية، موجة غضب واسعة بين صحافيين مصريين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي فيما وصفت الصحفية المصرية الأمر بمجرد "فرقعة إعلامية وكيدية من جانب إسرائيل". فكيف انتهى الأمر بأرشيف الأهرام في المكتبة الإسرائيلية؟
تأسست صحيفة الأهرام سنة 1875 وتعاقب على رئاستها أهم كتاب مصر.ما إن أعلنت صفحة "إسرائيل بالعربي" عن تدشين المكتبة الوطنية الإسرائيلية أرشيفا رقميا لصحيفة الأهرام المصرية، حتى توالت تعليقات، من مستخدمين عرب ومصريين، تندد وتطالب بمعرفة الأسباب التي سمحت بوصول الأرشيف للطلاب الإسرائيليين "في وقت يواجه فيه الطلاب والباحثون المصريون صعوبات في الاطلاع عليه"، بحسب قول مغردين.

وكانت صفحة "إسرائيل بالعربية"، الناطقة بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، قد نشرت الأربعاء تغريدة بينت فيها أن "المشروع الجديد يهدف لمشاركة الجمهور بمخزونها من الوثائق والمعلومات، حيث ارتأت أن تضع بين أيدي القراء نسخًا من الصحيفة المصرية العريقة".ولم تكشف الصفحة عن مصدر حصول المكتبة الإسرائيلية على أرشيف صحيفة "الأهرام"، إلا أن القائمين عليها نوهوا لاحقا إلى أن "أرشيف الجريدة متاح فقط ضمن قاعدة البيانات الخاصة بالمكتبة، وللباحثين والطلاب في إسرائيل دون غيرهم".وبتصفح حساب المكتبة الإسرائيلية على فيسبوك، سيصادفك منشور يتحدث عن مبادرة لتدشين أرشيف رقمي للصحيفة المصرية.

إلا أن المنشور يتضمن أيضا رابطا لمنصة East view التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.ومنصة "إيست فيو" وسيط إلكتروني مختص في توفير المعلومات باللغات الأجنبية.
وتمتلك المنصة قاعدة بيانات رقمية ضخمة لمجموعة من الكتب والصحف العالمية، فتعثر فيها على دوريات تعود إلى الاتحاد السوفيتي السابق، أو أعداد قديمة لمجلات أفغانية وجرائد عربية وغيرها من الوثائق.ويسمح للجمهور بالاطلاع على تلك الصحف بمقابل مادي بعد الاشتراك في الموقع.ولا تقتصر الخدمات التي تقدمها المنصة على الباحثين والصحفيين والطلاب فحسب، بل تتعاون مع المكتبات العمومية والمؤسسات الأكاديمية الحكومية.

وقد يعني هذا أن المكتبة الوطنية الإسرائيلية إحدى مؤسسات عديدة تتلقى خدمات الموقع، ما يتيح لها الاطلاع على أرشيف الأهرام وصحف عربية وعالمية أخرى.وفي عام 2019، أعلنت East view حصولها رسميا على نسخ من صحيفة الأهرام، مشيرة إلى "أن هناك أكثر من 600 ألف صفحة من أرشيف الأهرام الرقمي متاحة على منصة إيست فيو غلوبال".ولدى إعلانها عن إتاحة أرشيف الأهرام للجمهور الإسرائيلي، أغفلت صفحة "إسرائيل بالعربي" ذكر المنصة الأمريكية، ما سبب حالة من الجدل واللغط في أوساط المعلقين المصريين.وطالب صحفيون وكتاب مصريين مؤسساتهم بالتحرك لحماية أمنهم القومي وأرشيفهم الوطني من "الاستغلال".

كما اعتبر صحفيون ومدونون أن أي تعاون مع جهات إسرائيلية يمثل "خرقاً لقرارٍ سابقٍ لنقابة الصحفيين المصريين بمنع التطبيع الشعبي مع إسرائيل".إلا أن البعض الآخر رأى أن المشكلة لا تتعلق بإعلان مؤسسة إسرائيلية عرض أرشيف أهم صحيفة مصرية، ولكن بما كشفه الإعلان من تفاصيل وصفت بالكارثية.إذ يتحدث صحفيون عن "صفقات مشبوهة بيعت من خلالها أرشيف الأهرام للشركة الأمريكية إيست فيو مقابل 185 ألف دولار".وفي هذا الصدد تساءل المشرفون على صفحة دقائق: "أغلب التعليقات على صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" كانت اعتراضية، لكن السؤال: لماذا لم تخطو الأهرام هذه الخطوة وتوفر بنفسها أرشيفها للمهتمين بقراءته؟".

وبعد التواصل مع مسؤولين في مؤسسة الأهرام الذين قالوا إن الصحيفة المصرية تجري حاليا تحقيقا داخليا موسعا حول كيفية وصول أرشيف المؤسسة إلى المكتبة الوطنية الإسرائيلية.
وقال أشرف بدر، مدير مركز المعلومات بمؤسسة الأهرام، "إن بياناً رسميا سوف يصدر في وقت لاحق عقب اجتماع مجلس إدارة الأهرام غدا/الثلاثاء".وأوضح بدر، أن الأمر هو مجرد "فرقعة إعلامية وكيدية من جانب إسرائيل في شهر الانتصارات" على حد قوله، مشيرا إلى أن أرشيف جريدة الأهرام وجميع الإصدارات التابعة للمؤسسة متاح عبر شبكة المعلومات الدولية في الداخل والخارج بالمجان وبعضه مقابل اشتراكات مالية".وأضاف مدير مركز المعلومات والأرشيف بمؤسسة الأهرام أن "بعض الوثائق الخاصة بديوان الحياة المصرية المعاصر والأوراق الرسمية الخاصة بالمؤسسة محفوظة بنظام "الميكروفيلم المؤمن"، وهو غير معروض للبيع كما أنه غير متاح إلا بإذن مسبق ولأغراض معروفة وبموجب كتاب رسمي معتمد من الجهة التي تطلب الاطلاع عليه".

وقال سامح عبدالله، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، إن "الهيئة تتابع باهتمام ما ينشر حول استيلاء المكتبة الوطنية الإسرائيلية على أرشيف الأهرام"، مشيرا إلى أنه "سيتم اتخاذ الإجراء المناسب في حال التأكد من وقوع فساد أو مخالفات داخل هذه المؤسسة وأي مؤسسة صحفية أخرى وفقا للوائح الداخلية والقانون المنظم للمؤسسات الصحفية".يقول الصحفي المصري محمود كامل إن المكتبة الوطنية الإسرائيلية بالقدس ربما حصلت على أرشيف جريدة الأهرام الورقي من خلال مكتبة الكونغرس الأميركي.وقال أيمن عبد العزيز، الصحفي بالقسم الخارجي بالأهرام، إنه "تقدم بمذكرة إلى هيئة الرقابة الإدارية بتاريخ 6 يوليو/تموز الماضي للإبلاغ عما وصفه بشبهة "إهمال جسيم" أدى إلى التورط في محاولة بيع المحتوى الصحفي لأخر 20 عاما لشركة "إيست فيو" الأمريكية وهذا أمر مثبت.

وأضاف عبد العزيز أنه يعتقد أن الإسرائيليين "ربما يكونون قد حصلوا على هذا المحتوى من الشركة الأمريكية أو من أي مصدر آخر،" مستبعدا علم الأهرام المسبق بما سيؤول إليه الأرشيف.ويعتقد عبد العزيز أن ما أعلنته إسرائيل عبر صفحتها بالعربية هو استغلال لهذه القضية كنوع من "المكايدة السياسية".وقال الصحفي عبد العزيز إنه "تواصل مع الشركة الأمريكية "إيست فيو" التي أعلنت عن إتاحة محتوى أرشيف الصحيفة عبر الإنترنت بمقابل مادي، وأخبروه أنهم وقعوا عقدا مع مجلس إدارة الأهرام الحالي لترخيص إتاحة المحتوى الخاص بالعشرين عاما الماضية من الصحيفة من خلال شركتين تابعتين لها هما البوابة و"سايند جيت" المحدودة في الأردن والإمارات".

ويضيف الصحفي بالأهرام أن "العقد الذي وقعه مدير عام مؤسسة الأهرام العام الماضي 2020 تم إلغاؤه من جانب المؤسسة بعد 3 أشهر فقط من توقيعه لمخالفة الشركة الموقعة عليه بنود التعاقد بإتاحة هذا المحتوى لأغراض تجارية، لأن العقد الموقع مع الأهرام به بعض البنود الخاصة التي تحظر الاستخدام التجاري للمحتوى".في حين يقول الصحفي المصري محمود كامل، الذي تابع الموضوع ونشر عنه عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، إن" المكتبة الوطنية الإسرائيلية بالقدس ربما حصلت على أرشيف جريدة الأهرام الورقي من خلال مكتبة الكونجرس الأمريكي، التي تحتفظ بنسخة من جميع الإصدارات في جميع أنحاء العالم وباللغات المختلفة، وربما تكون هي من مكنت المكتبة الإسرائيلية من الدخول إليها مقابل اشتراكات مالية أو اتفاق".
وتعد الأهرام أعرق وأكبر الصحف المملوكة للدولة المصرية. وقد تأسست سنة 1875 على يد الأخوين اللبنانيين سليم وبشارة نقلا.منذ ذلك التاريخ، لم تنقطع إصدارات الصحفية التي تحولت بمثابة كنز للمعلومات، لما يختزنه أرشيفها من وثائق ومشاهد لأهم الأحداث السياسية والثقافية والاجتماعية في تاريخ مصر المعاصر.

سطرت على صفحات الأهرام مقالات لأهم كُتَّاب المنطقة ومفكريها، من أمثال الشيخ محمد عبده وطه حسين ونجيب محفوظ بالإضافة لمحمد حسنين هيكل وإدوارد سعيد.كما كانت الصحيفة سباقة في مواكبة التطور الرقمي، فدخلت عالم الإنترنت عبر تدشين موقع إلكتروني عام 1998.تفطنت الصحيفة إلى أهمية التكنلوجيا في تسهيل وصول الناس إلى أرشيفها الغني؛ فسمحت للمهتمين بالاطلاع عليه عبر موقعها الالكتروني قبل أن تسحبه مكتفية بإتاحته للقادرين على زيارة مقراتها الرسمية في القاهرة، بحسب ما ذكرته تدوينات المصريين عبر مواقع التواصل.

قد يهمك أيضَا :

وفاة الزميل الصحافي صلاح الدين الغماري إثر سكتة قلبية

صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية تُسرّح جميع موظّفيها

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة حصول إسرائيل على إرشيف الأهرام وإغفال المنصة الأميركية كمصدر لها قصة حصول إسرائيل على إرشيف الأهرام وإغفال المنصة الأميركية كمصدر لها



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib