لندن ـ كاتيا حداد
اعتذرت شبكة "فوكس نيوز" على الهواء عن ادّعاءات المعلق ستيفن إيمرسون، والتي وصفت بـ"المتطرفة"؛ وذلك بعدما ذكر خلال نقاش حول التعدد الثقافي للمجتمع البريطاني، أنَّ في بريطانيا "مدنًا بكاملها مثل برمنغهام مسلمة بكل معنى الكلمة ولا يذهب إليها غير المسلمين".
وبعد اعتداء "شارلي إيبدو"، قدّمت قناة "فوكس نيوز" سلسلة مواقف أظهرت قدرًا كبيرًا من الإسلاموفوبيا لدى مقدّميها.
وخصَّصت القناة 4 فترات منفصلة، السبت الماضي؛ لمعالجة ادعاءات كاذبة أدلى بها إيمرسون في أعقاب إطلاق النار في باريس، بما في ذلك تأكيده أنَّ "غير المسلمين لا يذهبون إلى برمنغهام".
ولكن أنكور جانين بيرو، التي كانت تتحدث إلى إيمرسون، قالت إنَّ "هذا يبدو وكأنها الخلافة داخل بلد معين"، وأدلت باعتذار نهائي مضيفة: "في الأسبوع الماضي في هذه البرنامج، أخطأ الضيف بالفعل خطأ خطير ونحن سمحنا بذلك عن طريق الخطأ دون منازع ودون تصحيح الخطأ."
وتابعت قائلة: "بيانات التعداد الأخيرة، والتي تكون من العام 2011، توضح أنَّ 22% من سكان برمنغهام يحددون ويعرفون أنفسهم أنهم مسلمون، أيضًا، يمكن أنَّ نجد مصدر غير موثوق به يوضح أنَّ برمنغهام تسمى منطقة منعزلة".
وقالت بيرو: "لم نستطع أنَّ نجد دليلاً أكيدًا على ما قاله ضيفنا عن برمنغهام، نحن آسفون ونادمون على هذه الأخطاء، ونعتذر لسكان برمنغهام ومشاهدينا، ولكُلّ من شعر بالإهانة".
كما اعتذرت أنكور عن استخدام "خرائط غير دقيقة" تكشف المناطق المحظورة والمنعزلة في فرنسا والإشارة إلى استطلاع رأي غير دقيق والذي يؤكد أنَّ 69 % من المسلمين الفرنسيين يدعمون ويؤيدون "داعش".
ويأتي هذا الاعتذار بعد أيام من تصريح إيمرسون، والذي شمل وجود المحاكم الشرعية وعدم قدرة الحكومة البريطانية على مراقبة المناطق المحظورة للمسلمين.
كما شبه في بيان آخر مضلل رد الفعل العنيف بأنه "إغراق إلى حد الاختناق"، مما جلب انتقادات واسعة لـ"فوكس نيوز" من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون واصفًا إيمرسون بـ"أحمق بامتياز" فيما أطلق الجمهور عبر موقع "تويتر" هاشتاج ساخر #حقائق فوكس نيوز.
ومنذ المقابلة السيئة السمعة، ذهب زعيم حزب الإستقلال نايجل فاراج إلى "فوكس نيوز" ليقول الكثير من نفس الشيء لإيمرسون، مؤكدًا أنَّ الأقليات في المملكة المتحدة تسير وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.
كما طالب برنامج LE PETIT JOURNAL الفرنسي على قناة "كانال بلوس" "فوكس نيوز" بالاعتذار عن تقديم صورة خاطئة عن فرنسا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر