القاهرة - الدار البيضاء، وفاء لطفي، جميلة عمر
اعتبرت شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي "سند"، أنّ العام 2014 يعد عام الانتهاكات الجسيمة ضد الصحافيين بامتياز، حيث قتل فيه 52 إعلاميًا في العالم العربي وتعرض خلاله 82 صحافيًا إلى الاختطاف والاختفاء القسري، كما استهدفت فيه محاولات الاغتيال 32 إعلاميًا وبلغ عدد الصحافيين الذي تعرضوا للسجن والاعتقال خلال العام 205.
ووثق تقرير لشبكة "سند" وقوع حوالي 3277 انتهاكًا بحق الصحافيين في العالم العربي، منها 283 اعتداءًا جنسيًا خلال ممارسة عملهم، كما تعرض 60 صحافيًا وصحافية إلى التعدي على ممتلكاتهم الخاصة وأماكن سكنهم، ومنع 13 من السفر والتنقل، ورصد التقرير أيضًا وقوع 13 حالة قرصنة إلكترونية و43 حالة حذف لمحتويات الكاميرات الخاصة بالمصورين.
وكشفت نتائج رصد وتوثيق انتهاكات العام الماضي تعرض نحو 135 صحافيًا للتهديد بالإيذاء، و175 حالة خسائر بالممتلكات و59 حالة مصادرة لأدوات عمل الصحافيين، كما خضع 105 صحافي للاستعداء الأمني للتحقيق بسبب عملهم مشكلًا ضعف حالات العام الذي سبقه بنحو 51 حالة.
وتعرض 75 صحافيًا حسب التقرير للاعتداء على أدوات عملهم، ومنع 20 صحافيًا وصحافية من مزاولة العمل الصحافي، ويذكر التقرير أيضًا تعرض 26 صحافيًا للرقابة المسبقة و39 للرقابة اللاحقة وغالبيتها من السلطات الرسمية والأمنية في السودان.
ولفت التقرير إلى أنَّ انتهاكات العام الماضي وقعت في 18 دولة عربية وهي: الأردن، والإمارات، والبحرين، وتونس، والجزائر، والسعودية، والسودان، وسوريا، والصومال، والعراق، وفلسطين، وموريتانيا، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمغرب، واليمن ومصر.
وأوضح أنَّ راصدي الشبكة وباحثيها لم يتمكنوا من جمع المعلومات عن بقية الدول لصعوبات ومشكلات في الرصد والتوثيق ولم تتوفر عنها معلومات كافية في دول : جيبوتي، وجزر القمر، وسلطنة عمان وقطر.
وفي سياق متصل، استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اعتقال الأمن القطري فريق عمل "بي بي سي" في قطر أثناء تغطية أوضاع العمال الأجانب العاملين في المنشآت الرياضية التي تشيدها قطر استعدادًا لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022.
وأكدت الشبكة: "يبدو أن الحكومة القطرية كلما حاولت تحسين صورتها تكشف عن كل ما هو سيء، وأظهرت خوفها مما تكشفه كاميرات التصوير من مشكلات العاملين الاجانب القائمين على تشييد المنشآت الرياضية"، وطالبتها بوقف مطاردة الصحافيين والسماح لكاميرات المصورين بتسجيل الانتهاكات لكي تمنع الحكومة وقوعها.
ودعت الحكومة القطرية في وقتٍ سابق صحافيين غربيين ليتأكدوا بأنفسهم من تحسينها لظروف عيش العمال، وحينما حاول مراسل "بي بي سي" مارك لوبيل الابتعاد عن رجال الأمن للتحقق بنفسه من صحة الادعاءات، أقدم الأمن على اعتقاله مع فريق العمل ومكثوا يومين في السجن.
وألقت الشرطة القطرية في 27 آذار/ مارس الماضي القبض على الصحافي الرياضي فلوريان باور مع بقية الطاقم أثناء تصوير عمال أجانب في مواقع البناء، حيث خضع المعتقلون للاستجواب واحتجزوا لمدة 14 ساعة كما منعوا من مغادرة لبلاد لخمسة أيام ولم يتمكنوا من استعادة معداتهم إلا في 26 نيسان/ أبريل بعد حذف بعض بياناتها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر