تصدرت أخبار العواصف الثلجية والإرهاب داخل وخارج الولايات المتحدة، نشرات أخبار التلفزيونات، وصفحات الجرائد.
في بداية الأسبوع، اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" بأخبار الإرهاب في الخارج. وخصوصا خبرين: قتل مواطن أفغاني 3 متعاقدين أميركيين في مطار حميد كرزاي الدولي في كابل. واعتذار رئيس الفلبين، بنينو أكينو الثالث، عن غارة فاشلة ضد الإرهابي ذو الكفل أبو ذر.
وأسفرت عن مقتل نحو 50 شخصًا، بينهم ضباط شرطة. وتعهد الرئيس بتقديم الدعم لعملية السلام مع شعب إقليم مورو.
ونقل تلفزيون "سي إن إن" تفاصيل خبر أنه، دون استعادة أي دليل مادي، بما في ذلك مسجلات صوتية، أعلنت ماليزيا رسميًا فقدان طائرة الرحلة رقم 370 فوق المحيط الهندي في العام الماضي. بما يعني تمكن عائلات الضحايا من المطالبة بتعويضات.
واهتمت أجهزة إعلامية كثيرة بخبر قتل أميركي مع آخرين في فندق كورنثيا في طرابلس.
وكان أكثر الاهتمام في بداية الأسبوع هو أسوأ عاصفة ثلجية في مدينة بوسطن والمناطق المجاورة لها منذ سنوات.
وكانت نفس العاصفة ضربت مدينة نيويورك، ولكن كانت الضربة أقل تأثيرًا. وضربت العاصفة الثلجية جميع أنحاء وسط وشرق الولايات المتحدة، خاصة ولايات نيو جيرسي، ونيويورك، وماساجوستس، ومين.
وتسببت في إلغاء أكثر من 6 آلاف رحلة جوية، وإلغاء خدمات النقل العام في مدينة نيويورك، وبوسطن.
وفي بداية الأسبوع، أيضًا، اهتم الإعلام الأميركي بخبر سقوط طائرة "درون" في فناء البيت الأبيض.
وأثار ذلك قلقًا وجدلًا حول أمن البيت الأبيض، وأمن الرئيس باراك أوباما، وعائلته. وفي وقت لاحق، اعترف هاوي "درون" أنه صاحب الطائرة.
وفي منتصف الأسبوع، اهتمت صحيفة "وول ستريت جورنال" بالتطورات في اليونان، خاصة بعد فوز حكومة يسارية ترفض شروط مساعدات البنك الأوروبي الاتحادي.
ونقلت الصحيفة خبر اجتماعات وزير مالية اليونان الجديد مع بنوك أوروبية، وقوله إنه يفضل الاجتماع مع الحكومات. وشن هجومًا عنيفًا على البنوك، مضيفًا أنها تتحمل مسؤولية أزمة اليونان، وأزمات الدول الأخرى التي بدأت عام 2008.
واهتمت تلفزيونات كثيرة، خصوصًا برامج المشاهير، بخبر اعتقال المغني سوغ نايت بتهمة القتل في لوس أنغلوس، فيما يتعلق بحادث قتل شخص بسيارته، ثم هروبه.
وفي منتصف الأسبوع، اهتمت أجهزة الإعلام الأميركية بإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أسماء أعضاء الحكومة الجديدة، واستبدال مسؤولين في كثير من المناصب الحكومية الرئيسية.
وفي نهاية الأسبوع، غطت الرياضة على التغطية الإعلامية: اقتراب سوبر بول "المباراة النهائية لكأس كرة القدم الأميركية". ويعتبر أهم حدث في الرياضة الأميركية في كل عام. لهذا، غطته كل الأجهزة الإعلامية تقريبًا.
وسلطت وسائل الإعلام الأضواء على الاهتمام الكبير بالمنافسات النهائية في كرة المضرب في أستراليا: فوز ماريا شارابوفا من روسيا، وسيرينا ويليامز من الولايات المتحدة في نهائيات الفردي للنساء، إلى جانب متابعة منافسات أستراليا في المباريات النهائية لكأس آسيا والتي لا تزال مستمرة.
وفي مجال الإرهاب، اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بخبر مسلحين متشددين، على صلة بحركة طالبان الباكستانية، قتلوا 40 شخصًا على الأقل، وجرحوا 50 آخرين في تفجير في مسجد شيعي في منطقة شيكاربور في إقليم السند في باكستان.
واهتمت صحيفة "لوس أنغلوس تايمز" بخبر مقاتلي "داعش" الذين قتلوا قائدًا كرديًا، شيركو رؤوف، و5 من جنود البيشمركة في قتال عنيف في محافظة كركوك في العراق.
ويعتبر تلفزيون "سي إن إن" أكثر تلفزيون أميركي يتابع الحرب في أوكرانيا.
ونقل تفاصيل انسحاب حكومة أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا من محادثات السلام التي كانت ستعقد في مينسك. وأيضًا، صور نيران المدفعية التي قتلت 12 مدنيًا على الأقل في دونيتس.
وتصدرت عناوين الصفحات الأولى في الجرائد البريطانية الهزة السياسية التي أحدثها فوز حزب سيريزا اليوناني اليساري وتسلم رئيس الوزراء الجديد أليكسيس تسيبراس مقاليد الحكم.
كما استحوذت الذكرى الـ70 للهولوكوست على قسط مماثل من التغطية هي الأخرى.
وكانت هناك قضايا محلية بريطانية نالت تغطية لا بأس بها في الصحافة، خصوصًا مع بدء العد العكسي للانتخابات البريطانية، مثل قضية النظام الصحي وكذلك الاتهامات المتبادلة بين قادة الأحزاب البريطانية الرئيسية والتي يطالب بعض منها بمناظرة تلفزيونية لمناقشة سياساتها المختلفة قبل الدخول في العملية الانتخابية المقررة في الأسبوع الأول من آيار/مايو المقبل، وهذا ما يرفضه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وأفادت بعض المصادر الإعلامية البريطانية بأن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قرر مساندة الأمير الأردني علي بن الحسين بتسليمه أحد خطابات التأييد الخمسة التي يحتاجها للترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وأشارت كل من هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وشبكة "سكاي" التلفزيونية إلى أن اتحاد الكرة الإنجليزي سيتخذ قراره النهائي في هذا الصدد خلال اجتماع يعقده الخميس .
وكشفت وسائل الإعلام أن تأييد الاتحاد الإنجليزي للحسين من أجل الترشح لخوض انتخابات الفيفا لا يعني أنه سيصوت لصالحه خلال اجتماع الجمعية العمومية للمؤسسة الكروية الأعلى في العالم يوم 29 آيار/مايو المقبل في مدينة زيورخ السويسرية.
ويعتبر الأمير علي، الذي يشغل منصب نائب رئيس الفيفا، المنافس الأقوى للسويسري جوزيف بلاتر خلال الانتخابات المقبلة.
وعودة إلى موضوع اليونان. ومع إعلان نتيجة فوز الحزب اليساري اليوناني وتشكيل الحكومة اليونانية الجديدة المناهضة للتقشف الأربعاء الماضي، بينت الصحف الرئيسية أن رئيس الوزراء الجديد ينوي التوصل إلى اتفاق جديد مع أوروبا بشأن النمو في منطقة اليورو.
ونفت الحكومة أنها تحاول خلق مواجهة مع أوروبا بشأن خططها المثيرة للجدل لإعادة التفاوض على ديونها.
وأوردت الصحف تصريحات وزير المالية الجديد يانيس فاروفاكيس الذي ينتقد بشدة سياسات التقشف وتصريحاته التي يحاول فيها تهدئة الأجواء في منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي بشكل عام، قائلًا لن تحدث مواجهة بين حكومتنا والاتحاد الأوروبي. ولن يتم إطلاق تهديدات، فالمسألة ليست مسألة من يتنازل أولًا.
وركزت الصحف على تصريحات رئيس الوزراء اليوناني الجديد أليكسيس تسيبراس التي قال فيها، إن حكومته ترغب في حل عادل ومفيد للطرفين مع شركائها الأوروبيين حول الديون الهائلة للبلاد والبالغة 240 مليار يورو وجعل هذه الديون قابلة للتحمل اجتماعيًا.
لكنها أضافت أن تسيبراس أكد خلال أول جلسة للحكومة الجديدة الأربعاء في أثينا أن القيادة الجديدة لليونان لم تعد مستعدة لمواصلة سياسة الخضوع، في انتقاد واضح لبروكسل وصندوق النقد الدولي اللذين أمليا شروطًا على اليونان مقابل صفقة الإنقاذ المالي.
وقال تسيبراس، شعبنا يعاني ويطالب بالاحترام.. وعلينا أن نعمل دفاعًا عن كرامتنا.
لكن الصحف أوردت خلال الأسبوع منذ إعلان النتيجة سياسة الحكومة المعارضة للتقشف والسيناريوهات المحتملة والتي أثارت الهلع في الأسواق المالية وأحيت المخاوف من أن اليونان قد تخرج من منطقة اليورو.
وبينت الصحف تخبط الأسواق والبورصة اليونانية إثر التصريحات الأولى للحكومة الجديدة.
ويعتبر حزب سيريزا أن الشروط القاسية المرتبطة بصفقة المساعدات بما فيها خفض الرواتب ومعاشات التقاعد وعمليات الخصخصة الواسعة تسببت في "كارثة إنسانية" في اليونان.
كما أفردت الصحف مقالات وصورًا في ذكرى الهولوكوست، وتصريحات قادة المعسكر الغربي خصوصا ألمانيا. إذ ركزت على تصريحات الرئيس الألماني يواكيم غاوك الذي قال إنه "لا هوية ألمانية من دون أوشفيتز"، وذلك بعد سبعين عامًا من تحرير معسكر الاعتقال النازي.
وأكد واجب بلده في "حماية حقوق كل كائن بشري".
وقال غاوك في خطاب في ذكرى ضحايا النازية أمام أعضاء مجلس النواب، بحضور المستشارة أنجيلا ميركل "لا هوية ألمانية من دون أوشفيتز، وذكرى الهولوكوست "محرقة اليهود" تبقى قضية كل المواطنين الذين يعيشون في ألمانيا". وتحدث غاوك عن ذاكرة جماعية لمحرقة اليهود في ألمانيا ما بعد الحرب.
ووصف ألمانيا بأنها بلد غيرته الهجرة وأصبح "مجموعة تتحمل مسؤولية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر