الرباط ـ عمار شيخي
علم "المغرب اليوم" من مصدر عسكري، أن بعثة عسكرية مغربية ثانية، حلت مساء أمس الجمعة في أبوظبي، لتباشر مهامها في دولة الإمارات العربية الشقيقة، تجسيدا لأوامر العاهل المغربي، بتقديم الدعم العسكري والاستخباراتي لدولة الإمارات العربية، في إطار حربها على التطرف، وتتألف البعثة الجديدة من حوالي 54 عسكريا، سافروا قبل ظهر أمس الجمعة على متن طائرة للخطوط الملكية المغربية نحو أبوظبي، وذكر المصدر أنه لم يتم إخبار الجنود المغاربة بالمدة التي سيقضونها في الإمارات، وتم إخبارهم فقط بأن من حقهم الاستفادة من عطلة لمدة أربعون يوما إذا بلغت مدة إقامتهم بالإمارات عامًا واحدًا.
وأعلن المغرب في وقت سابق أنه سيقدم "الدعم الفعال" للإمارات في "حربها على الإرهاب والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليميين والدوليين"، مؤكدا أن الدعم سيكون عبر مساعدة عسكرية واستخبارية، وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، نهاية تشرين الثاني/أكتوبر من العام الماضي، إنه "بناء على توجيهات من الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، ستقدم المملكة دعما فعالا لدولة الإمارات العربية المتحدة في حربها على التطرف والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليميين والدوليين".
وأكد بيان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، أن هذا العمل "يأتي لتعزيز تعاون عسكري وأمني متعدد الأوجه يمتد على فترة طويلة مع بلدان الخليج"، مشيرا إلى أن المساهمة ستشمل جوانب عسكرية عملياتية واستعلاماتية".
وذكّر البيان بـ"العمليات الدولية الإنسانية وتلك المتعلقة بالحفاظ على السلم التي شاركت فيها المملكة المغربية من أجل الدفاع عن الأمن الوطني والوحدة الترابية للدول الشقيقة والصديقة للمغرب" مشيرا إلى أنه قد سبق نشر المئات من الجنود المغاربة وعلى مدى عدة عقود فوق التراب الإماراتي في إطار المساهمة في تكوين جهاز الأمن بإمارة أبوظبي.
وبعد أقل من ستة أشهر، عن صدور بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، حلت البعثة الأولى من الجنود المغاربة بأبو ظبي، والتي لم يعد منها أي شخص للمغرب، باستثناء جثة الطيار المغربي الذي استشهد خلال الحرب على الحوثيين في جمهورية اليمن، قبل أن تقرر السلطات المغربية إرسال بعثة ثانية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر