طنجة - جميلة عمر
وجه الكاتب العام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر، انتقادات لاذعة إلى الجهات الحكومية التي أشرفت على الانتخابات، ووصف نتائجها بـ"الباطلة"، مؤكدا أن العملية الانتخابية برمتها شابتها خروقات وتجاوزات جعلتها "مغشوشة".
وأكد لشكر، خلال الندوة الصحافية التي عقدها الثلاثاء في مقر الحزب بالرباط لإطلاع الصحافة على مستجدات الحياة السياسية وتقييم الوضعية الراهنة بعد انتهاء الاستحقاقات الانتخابية، أن ما نبه إليه حزبه قبل انطلاق الانتخابات قد وقع كاملا، وأن الدفع بالإصلاحات في المشهد السياسي عادت عجلته إلى الوراء وبشكل معكوس، ما يظهر أن هناك إرادة مبيتة لإعادة المغرب سنوات إلى الوراء.
وهاجم ظاهرة الترحال السياسي، حيث اعتبر أن “لا فرق بين المتاجرة في العهر، والمتاجرة في المرشحين في جميع الأصناف”، كما شدد على أن المسلسل الانتخابي كان “فاسدا”، ودون ضوابط أو مراقبين. خصوصا في انتخابات ممثلي المأجورين، ما فتح الباب أمام التزوير، والرشوة وعملية البيع والشراء
وأردف قائلا في الأخير، إن حزبه كان مستهدفا في هذه العملية الانتخابية، واصفا الاستحقاقات الأخيرة على أنها كانت مذبحة حقيقية للديمقراطية، وأنها كانت عملية مخدومة وفاسدة، وتكريسا للغش الانتخابي، مؤكدا أن "الاتحاد الاشتراكي أكبر من هذه النتائج”، ولن يدخروا جهدا لفضح هذه الممارسات، لأنه بات اليوم لزاما الحسم مع زمن "السيبة"، والوقوف في وجه من استفادوا من ريع السياسة
ونوَّه بأنَّ أعوان السلطة تحولوا أيام الانتخابات إلى عبيد لبعض الأحزاب وتغيير انتماء المرشحين، إلى جانب أن البعض فاز في هذه الاستحقاقات، بالترهيب وبالأموال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر