روسيا تتسلم مطار اللاذقية تمهيدًا لوصول الضباط والطيارين رفيعي المستوى
آخر تحديث GMT 02:07:44
المغرب اليوم -

مسؤولون غربيون يناقشون قرار بوتين بشأن التواجد في سورية

روسيا تتسلم مطار اللاذقية تمهيدًا لوصول الضباط والطيارين رفيعي المستوى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - روسيا تتسلم مطار اللاذقية تمهيدًا لوصول الضباط والطيارين رفيعي المستوى

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو - حسن عمارة

عكف مسؤولون غربيون على البحث في مغزى قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن "رفع مستوى ونوعية" الانخراط العسكري المباشر في الأزمة السورية، في وقت تأكد وصول مئات الخبراء الروس إلى مطار اللاذقية الساحلية وتسلمهم إدارة المطار من القوات الحكومية السورية تمهيداً لتمركز مئات الجنود الروس فيها قبل نهاية العام.

ووفق المعلومات المتوافرة فإن الانخراط العسكري الجديد، تضمن إرسال ضباط رفيعي المستوى وقيام طيارين روس بشن غارات جوية وتسليم مقاتلات "ميغ -31" الاعتراضية وطائرات استطلاع، إضافة إلى ذخيرة وقوة تدميرية أكبر ووصول ناقلات جند "بي إم بي" من الطراز الجديد.

واتخذ الرئيس الروسي قرار تكثيف الوجود العسكري بناء على "دعوة رسمية" وجهها الرئيس بشار الأسد بالتزامن مع قول الأخير في تصريحات لوسائل إعلام روسية قبل أسابيع أن "الوجود الروسي في أماكن مختلفة من العالم بما فيها شرق المتوسط ومرفأ طرطوس السوري ضروري جداً لايجاد نوع من التوازن الذي فقده العالم بعد تفكك الاتحاد السوفياتي". وزاد أن الانخراط "يعتمد على خطة القيادة الروسية السياسية والعسكرية لنشر القوات في المناطق المختلفة وفي البحار المختلفة وخطة التوسع بالنسبة لهذه القوات".

وقبل زيارة وزير الخارجية وليد المعلم موسكو ولقائه بوتين ونظيره سيرغي لافروف في 29 حزيران/ يونيو المنصرم، زار مدير مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك سراً العاصمة الروسية وتردد أيضاً زيارة مسؤول أمني آخر، للبحث في ملفات التعاون العسكري وفكرة بوتين تشكيل تحالف لمحاربة "داعش".

وطرح الجانب السوري، صيغاً عدة للتعاون العسكري بموجب "معاهدة الصداقة والتعاون" الموقعة عام 1980، بينها توسيع ميناء طرطوس الذي لا يتضمن قوات عسكرية ومعدات لوجيستية، بل يقتصر على عمليات الصيانة الفنية لسفن الأسطول الروسي خلال عبوره المتوسط كل أشهر.

ووفق معلومات سورية وروسية، فإن ميناء طرطوس يعود تأسيسه إلى بداية السبعينات من القرن المنصرم حيث جرى تبديل بعض القطع العسكرية فيها عام 2009، أي بعد سنوات من زيارة الأسد الأولى إلى موسكو في 2005 وعودته إلى التركيز على العلاقة مع روسيا بعد تعثر في الانفتاح على الغرب وأميركا.

وتطلب توسيع البنية العسكرية في الساحل السوري قراراً سياسياً على المستوى القيادي و"مراعاة" التوازن الاستراتيجي في المنطقة والعالم، خصوصاً أن سورية ترتبط باتفاق دفاع مشترك مع إيران وقعه الطرفان العام 2006، إضافة إلى بحث ثلاثي لتسلم إيران القاعدة العسكرية الروسية في سورية. وأبرز المعلم بعد لقائه بوتين نهاية حزيران أن الرئيس الروسي "وعد بدعم سورية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً".

وتضمنت الإجراءات الروسية، نشر "الورشة العائمة 138" التابعة للأسطول الروسي في طرطوس بدل "الورشة 56" لصيانة الأسطول الروسي. وتضمنت المجموعة الجديدة "وحدة لمكافحة التطرف من الكتيبة الخاصة التابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود". وكانت تضم مركزاً لتأمين المستلزمات المادية والفنية للسفن و50 بحاراً روسياً، إضافة إلى ثلاث منصات عائمة وحوض إصلاح سفن ومستودعات.

وبيّن بوتين الجمعة أنه ما زال من المبكر جداً الحديث عن مشاركة عسكرية روسية في سورية لمكافحة "داعش" مع إشارته إلى استمرار تقديم "معدات عسكرية وتأهيل قواتها (سورية) التي نسلحها"، اتصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري بنظيره الروسي مساء الجمعة، للقول أنه في حال تأكدت تقارير الدعم العسكري "يمكن أن تؤدي إلى تصعيد النزاع ومزيد من الضحايا الأبرياء وزيادة تدفق اللاجئين وخطر مواجهة مع التحالف الذي يقاتل تنظيم "داعش" الناشط في سورية"، إضافة إلى إعرابه عن "القلق" من ذلك.

ومن المقرر أن يدعو الرئيس باراك أوباما إلى قمة للتحالف الدولي – العربي لمحاربة "داعش" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27من في وقت تتجه فرنسا وبريطانيا وهولندا والدانمرك وأستراليا للانضمام إلى شن الغارات في سورية، بالتزامن مع سعي روسي لعقد قمة مشابهة لتشكيل تحالف بقيادة روسية ضد "داعش" في سورية.

وكشفت تقارير أن مسؤولين أمنيين وعسكريين غربيين عقدوا اجتماعات عاجلة لتقويم انعكاسات الموقف الروسي ومعناه. وقال ديبلوماسي غربي أن "هناك رأيين: أولهما، أن روسيا تريد منع انهيار مؤسستي الجيش والأمن بعد الانتكاسات الأخيرة أمام فصائل إسلامية وهي تريد تعزيز قوة الجيش ضد تنامي دور الميليشيات بما فيها الشيعية التابعة لإيران، بحيث تكون موسكو

قادرة أكثر على فرض تسوية سياسية على أساس بيان جنيف، بما يتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالية أو حكومة وحدة موسعة ضمن إصلاحات سياسية جوهرية ما يعني عملياً سحب البساط من إيران لاتخاذ المبادرة السياسية قبل بدء التفاوض الغربي مع طهران بعد إقرار الاتفاق النووي الشهر المقبل. وثانيهما، أن روسيا تريد الدفاع عن النظام السوري وتشكيل تحالف ضد "داعش

ولن تسمح تحت أي ظرف من الظروف بتنحي الأسد الذي تعتبره شرعياً، وأقصى ما يمكن أن تقبله هو إدخال بعض الشخصيات المعارضة وإحداث تغييرات شكلية مع تعزيز موقف النظام في الإقليم الممتد من دمشق إلى طرطوس" في الساحل.

وأشار الدبلوماسي إلى "تشدد روسي" في الأيام الأخيرة ظهر في حديث بوتين الأخير عن موافقة الأسد على إجراء "انتخابابات برلمانية مبكرة" وتقاسم السلطة مع "معارضة بناءة"، وتأكيد لافروف قبل أيام أن الأسد "شرعي"، وضرورة تحالف الغرب مع الجيش السوري "ضد التطرف". وشبه الدبلوماسي تصعيد الدعم العسكري الروسي بتوقيع "معاهدة الصداقة" قبل 35 سنة في خضم الصراع ضد "الإخوان" وبعد توقيع اتفاق كامب ديفيد للسلام.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تتسلم مطار اللاذقية تمهيدًا لوصول الضباط والطيارين رفيعي المستوى روسيا تتسلم مطار اللاذقية تمهيدًا لوصول الضباط والطيارين رفيعي المستوى



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب

GMT 02:22 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر تعلن أنها لم ننسحب من الوساطة في غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib