الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي
علم "المغرب اليوم" من مصادر خاصة، أنّ المخابرات العسكريَّة المغربيَّة المعروفة اختصارا بـ"لادجيد"، وهو جهاز الاستخبارات الخارجيَّة ومكافحة التجسس في المغرب، يرتبط مباشرة بالمؤسسة الملكية المغربية، ويرأس هذا الجهاز الذي تأسس في 1973، محمد ياسين المنصوري منذ 2005، وهو زميل دراسة العاهل المغربي محمد السادس حين كان وليًا للعهد، تبحث عن كتاب "الحرب الصامتة" صدر حديثًا لكاتب جزائري.وما يثير في هذه القضية، أن مؤلف الكتاب محمد خلفاوي، هو ضابط سام متقاعد في مديريَّة الأمن والاستعلامات في الجزائر، والذي اشتغل في التعليم، قبل أن يلتحق بسلك الأمن والاستعلامات حتى تقاعده في 2005.
واعتبر كتاب "الاستعلامات رهان حرب صامتة" سابقة من نوعها في العالم العربي، حيث حاول مؤلفه محمد خلفاوي إعطاء لمحة عامة عن أجهزة المخابرات في العالم، نشأتها ومراحل تطورها، مثل"كا جي بي" و"سي آي آيه"، و"الموساد" ودوره في قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي مركزًا على أهم القضايا التي عالجتها والأخطاء التي وقعت فيها.وقدّم الكاتب مفاهيم ومصطلحات الاستخبار والاستعلام، مع تخصيص حيّز مهم للمخابرات الجزائرية المتمثلة حاليًا في مديرية الأمن والاستعلامات، وتناولها منذ نشأة "المالغ"، والتحوّلات التي شهدها الجهاز بعد تحوّله إلى الأمن العسكري ثم إعادة هيكلته في فترة الشاذلي بن جديد، وصولاً إلى إنشاء المديريَّة، وما طرأ عليها من جديد حتى يومنا هذا مع إعطاء تصورات واستنتاجات وأفق المستقبل.أتى الكاتب على ذكر قادة المخابرات وذكرهم بالأسماء والمهام وفترة مسؤولية كل واحد منهم، وما ميزها، ومنهم محمد بوصوف وقاصدي مرباح (الذي عاش في المغرب وكان صديقًا للجنرال أحمد الدليمي) ولكحل عيّاط وزرهوني وبتشين وصولاً إلى الجنرال توفيق مدين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر