"داعش" يتقدم في ريف حلب الشمالي وينقل مقراته من الرقة إلى تدمر الأثرية

أكدت مصادر سورية مطّلعة أن صاروخًا سقط فجر الأحد على منطقة في حي الأعظمية الخاضع لسيطرة القوات الحكومية، ما أدى إلى مقتل خمسة مواطنين على الأقل وسقوط جرحى، وعدد الضحايا مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالة خطرة.

وذكرت المصادر أن الاشتباكات العنيفة مستمرة بين عناصر تنظيم "داعش " من جهة، والكتائب الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في بلدة صوران اعزاز في ريف حلب الشمالي، وسط تقدم للتنظيم وسيطرته على أجزاء واسعة من البلدة، وأنباء عن سيطرته عليها بشكل كامل، مضيفًا أن ثلاثة مواطنين قتلوا وسقط أكثر من 24 جريح، إثر قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" صباح الأحد، وكان 59 شخصًا على الأقل قضوا أمس السبت جراء قصف جوي استهدف منطقة سوق الهال في مدينة الباب، كما أسفر القصف عن إصابة عشرات آخرين بجراح مختلفة.

وأضافت أن اشتباكات دارت ليل أمس السبت، بين "حزب الله" اللبناني مدعما بالقوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني من طرف، والفصائل الإسلامية و"جبهة النصرة" من طرف آخر، في جرود بلدة فليطة، وسط استهداف الأخير لمنصة إطلاق صواريخ ما أدى لتدميرها، كما قتل مقاتلان اثنان من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية.

 وأفادت بأن اشتباكات دارت ليل أمس السبت بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط منطقة جب الأحمر في ريف اللاذقية الشمالي، وأنباء عن تقدم للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في المنطقة، وخسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وأوردت المصادر أن الطيران المروحي ألقى فجر الأحد، عدة براميل متفجرة على مناطق في قرية بليون في جبل الزاوية، ومناطق أخرى في محيط مطار أبو الظهور العسكري، والمحاصر من قبل "جبهة النصرة" والفصائل الإسلامية منذ أكثر من عامين، ترافق مع اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية و"جبهة النصرة" من طرف آخر، في محيط المطار، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين

وأردفت أن لاعبًا في نادي "تشرين" الرياضي، قتل خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية في ريف إدلب، في حين أسرت الفصائل الإسلامية ضابطين اثنين برتبة عقيد كانا متواريين في مدينة أريحا عقب سيطرة "جيش الفتح" المؤلف من "جبهة النصرة" و"جند الأقصى" و"فيلق الشام" و"حركة أحرار الشام" و"أجناد الشام" و"جيش السنة" و"لواء الحق"، على المدينة في الـ28 من الشهر الجاري.

 ولقي رجل حتفه من بلدة تلدو في منطقة الحولة جراء قصف القوات الحكومية على مناطق في البلدة، كما قتل مقاتل من الكتائب الإسلامية خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في محيط حاجز زكبو في محيط قرية أم شرشوح في ريف حمص الشمالي بعد منتصف ليل أمس السبت.

وارتفع عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف جوي استهدف مدينة الشدادي التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة إلى 10 على الأقل، في حين استهدف تنظيم "داعش" بعدد من القذائف مناطق في مدينة مارع وفي قرية تلالين، ما أدى إلى مقتل مواطنين اثنين في مدينة مارع.

وقصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في حي الفردوس في مدينة حلب، ما أدى لاستشهاد تسعة مواطنين على الأقل بينهم طفلان ومواطنة، وسقوط عدد من الجرحى، فيما لا يزال نحو 11 طفلاً ورجل عالقين تحت أنقاض محل للألعاب الإلكترونية، ويحاول فريق الدفاع المدني إنقاذهم، حيث تمكن من إحداث فتحة لتسريب الهواء إلى العالقين تحت الأنقاض.

ويشهد حي الفردوس حركة نزوح لمواطنين نحو الأحياء المجاورة، تخوفًا من قصف جديد للقوات الحكومية وطائراته المروحية على الحي، وسمع دوي انفجار هز مناطق من ريف حلب الشمالي، ناتج عن انفجار سيارة مفخخة في محيط بلدة صوران اعزاز في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وبينت المصادر أن ثلاثة مواطنين هم رجل وزوجته ومواطنة أخرى، قتلوا جراء استهدافهم بصاروخ من قبل القوات الحكومية في سهول مضايا، في حين قتل أربعة مواطنين آخرين على الأقل وسقط أكثر من 12 جريحًا جراء قصف جوي للطيران المروحي ببرميلين متفجرين على مناطق في حي الحجر الأسود جنوب دمشق.

وسيطر تنظيم "داعش" على قرى صوران والحصية والبل، في ريف حلب الشمالي بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة، وكان التنظيم قد بدأ هجومه ليل  أمس السبت بثلاث سيارات مفخخة تبعه هجوم كبير ،وأنباء عن سقوط 14 قتيلًا في صفوف الفصائل المعارضة.

ويحاصر التنظيم منطقة "مارع" منذ فجر اليوم و يقصفها بكافة أنواع القذائف تمهيدا لاقتحامها ،وكان "داعش" أعلن أمس عن بدأ "غزوة حلب " للسيطرة على كامل ريف المحافظة الشمالي انطلاقا من مناطق سيطرته في مدينتي الباب ومنبج ليقطع طرق إمداد الفصائل المعارضة القادمة من تركيا .

وفي السياق تستمر الطائرات الحربية الحكومية بقصف مواقع تنظيم "داعش" في مدينة الباب و مواقع الفصائل المعارضة داخل مدينة حلب في حي "الشعار"، وحسب مواقع معارضة فإن حصيلة هذا القصف بلغت 128 قتيلا خلال 24 ساعة، فيما تستمر الاشتباكات في محيط بلدة خناصر، التي يسيطر عليها الجيش السوري ويهاجمها تنظيم "داعش" من جهة وفصائل المعارضة من جهة أخرى .

ويستمر تنظيم "داعش" في مدينة الحسكة، بمهاجمة حواجز القوات الحكومية على حدود المدينة بالسيارات المفخخة والعناصر الانتحارية، وأنباء عن مقتل 26 جنديا حكوميا خلال المواجهات، وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية أنها سترسل قوات لمؤازرة القوات الحكومية في قتالها ضد التنظيم ، وفي شرق الحسكة سيطرت وحدات حماية الشعب على خمسة قرى جديدة في محيط "تل براك".

وأفادت مصادر في المنطقة، بأن تنظيم "داعش" يجلي عائلات مقاتليه من ريف الحسكة وريف الرقة الشمالي إلى مدينة "تدمر" بعد الخسائر التي تعرض لها على يد الأكراد، كما تواترت أنباء عن أخلاء التنظيم لبعض مقراته في مدينة الرقة ونقلها إلى "تدمر" تمهيدا لنقل "عاصمة الخلافة " إليها .

وتبعد صوران التي سيطر عليها "داعش" عن مدينة اعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا نحو عشرة كيلومترات، وتعتبر بلدة صوران اعزاز بوابة للتنظيم للوصول إلى المعبر ومدينة إعزاز، وأسفرت التفجيرات والقصف والاشتباكات في المدينة منذ أول أمس الجمعة وحتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 31 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية، إضافة إلى مقتل أكثر من 22 عنصرًا من التنظيم بينهم قطري وسعودي، وإصابة العشرات من الطرفين، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، فيما كان التنظيم قد سيطر أول أمس على قرية الطوقلي، وقصف أمس السبت مناطق في مدينة مارع ما أدى لاستشهاد مواطنين اثنين.

وذكرت المصادر السورية أن ناشطًا إعلاميًا ومدير فريق الدفاع المدني في منطقة المرج، لقي حتفه جراء إصابته في قصف للطيران الحربي على أماكن في أطراف منطقة المرج في الغوطة الشرقية، إضافة لسقوط جرحى بعضهم في حالة خطرة، كذلك نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في أطراف مدينة دوما بالغوطة الشرقية، في حين تدور اشتباكات عنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط بلدة بالا في الغوطة الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. 

 وأضافت المصادر أن عدة قذائف أطلقتها الكتائب المقاتلة سقطت على مناطق في محيط ساحة سعد الله الجابري، الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، ما أدى لسقوط ما لا يقل عن ثمانية جرحىى، فيما ارتفع إلى ثمانية على الأقل، عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي منذ صباح السبت على مناطق في جبل الأربعين ومحيطه، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة قميناس، ما أدى لسقوط جرحى.

 وأفادت بأن 15 عنصرًا من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، قتلوا خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في محيط مدينة الحسكة أمس السبت، وقتل العشرات نتيجة حريق في مستوصف في حي ميسلون في مدينة القامشلي، دون معلومات عن أسباب الحريق إلى الآن.