الرباط - علي عبد اللطيف
أثار برلمانيون في مجلس النواب (الغرفة الأولى من البرلمان المغربي)، موضوع الإعلام الإلكتروني والإعلام الجمعوي في المغرب، وذلك من خلال "يوم دراسي" في الموضوع تقرر انعقاده يوم الأثنين المقبل.وجاء اختيار هذا الموضوع حسب مصدر من لجنة التعليم والثقافة والاتصال في المجلس بعدما أثير جدل حول تنظيم لقاء دراسي في هذا الموضوع بشراكة مع إحدى الجمعيات المحسوبة على أحد الأحزاب اليسارية.
ورفض بعض البرلمانيين، أن يتم تنظيم هذا اللقاء بشراكة مع جمعية واحدة كيفما كان انتماؤها ومرجعيتها السياسية، فتقرر انعقاده بدون وضع أي شراكة، على أساس توجيه الدعوى لكل المواقع الإلكترونية العاملة في المغرب، وكذا المواقع التي تهتم بالإعلام الجمعوي.
وسيتيح مجلس النواب الفرصة للمواقع الإلكترونية من خلال حضور ممثليها في اللقاء الدراسي في مجلس النواب، من أجل طرح كل المشاكل التي تواجهها المواقع في علاقتها بالحكومة ومؤسساتها، وعلاقتها بالشركات، لاسيما شركات الإشهار، ثم علاقتها بالجمهور المتلقي للمنتوج الإعلامي.
وأفاد ذات المصدر، بأن البرلمانيين يهدفون إلى إعادة ضبط المواقع الإلكترونية في اتجاه لا يسمح بالتأثير السلبي على الجمهور، ولا يقتحم خصوصيات الناس كيفما كانوا سواء شخصيات في الدولة أو مواطنين عاديين. كما يهدفون إلى وضع عدد من النصوص التشريعية القانونية التي تساعد على تطوير الإعلام الإلكتروني في المغرب.
كما سيتم إثارة محاور أخرى في ذات الاجتماع تتعلق بعرض طموحات ومطالب المواقع الإلكترونية من أجل تطوير منتوجهم الإعلامي وتحفيزه سواء بالدعم المالي المباشر من خلال وزارة الاتصال، أو الدعم المالي غير المباشر من خلال تكريس مبدأ العدل في توزيع الإشهار، لاسيما الحكومي أو شبه الحكومي منه.
ومن بين المشاركين في هذا الاجتماع كل من وزير الاتصال مصطفى الخلفي والوزير المكلف بالمجتمع المدني عبد العزيز العماري، بالنظر إلى أن الوزير الأخير معني بموضوع "الإعلام الجمعوي" في المغرب.
وسيسعى البرلمانيون إلى إقرار توصيات سيتم وضعها في شكل "تقرير" رسمي للبرلمان، يرسل إلى مختلف المؤسسات المعنية بالإعلام الالكتروني والجمعوي.
يُذكر أنه سبق لوزارة الاتصال أن نظمت بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، يومًا دراسيًا في موضوع "تطور الصحافة الإلكترونية المغربية بين إكراهات النموذج الاقتصادي وتحديات الممارسة المهنية"، العام الماضي، بهدف مناقشة التطورات التي عرفها قطاع الصحافة الإلكترونية في المغرب، منذ تنظيم اللقاء الأول عام 2012 حول نفس الموضوع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر