وزان-سناء بنصالح
أكد وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي، أهمية الوعي بأهمية تأهيل المدن العتيقة واستثمار التراث اللامادي، وتفعيل جسر الحوار الثقافي الجاد والهادف إقليميًا وعالميًا في شأن قضايا ومشاكل المدن العتيقة.
وأوضح الصبيحي، في كلمة له خلال افتتاح فعاليات المنتدى الدولي الرابع "للمدن العتيقة" الذي تنظمه الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة، تحت شعار "المدن العتيقة، ملتقى الحضارات وفضاء للسياحة الروحية"، أنّ المغرب أولى منذ أعوام طويلة عناية خصوصية بالرأسمال اللامادي باعتباره مكونًا رئيسًا للحضارة المغربية بما يمثله من غنى وتنوع ثقافي وحضاري، ومن اجل حماية التراث الانساني عمومًا.
وشدد على أنّه دائم البحث عن السبل الأنجع للاستثمار الأمثل لمختلف مكوناته بما فيها المدن العتيقة، قصد استدماج هذا الرصيد التراثي والحضاري الغني والعريق ضمن النموذج المغربي للتنمية المستدامة.
وأبرز أنّ الاستراتيجية الوطنية تعتمد على مرتكزين أساسين يتمثلان في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، وإبراز الغنى والتنوع وصيانته وتثمينه، وإدراج التراث ضمن "الاقتصاد التراثي"، بما يساهم في تنشيط السياحة الثقافية ودعم الاقتصاد الخدماتي المرتبط بالتراث ضمانًا لتوارثه ونقله للأجيال المقبلة.
وبيّن وزير السياحة لحسن حداد، أنّ هذه المدن العتيقة "تسائلنا اليوم كتاريخ وكذاكرة وكفضاءات ثقافية نموذجية للحفاظ على الموروث الحضاري الراقي وتأهيله وتثمينه"، مشددًا على أنّ وزارة "السياحة" اعتمدت برنامجًا وطنيًا طموحًا للتنمية المندمجة للسياحة لتثمين مؤهلات المدن العتيقة، لا سيما وأن المغرب يعتبر من البلدان التي حافظت على تراثها الحضاري المتنوع خصوصًا المدن العتيقة التي تعد خزانًا لثقافة نمط حياة وعيش يضرب بجذوره في أعماق التاريخ.
وأضاف حداد، أنّ البرنامج الذي اعتمته الوزارة من شأنه أن يساهم في تأهيل الموروث الثقافي الوطني الذي ما أحوج إليه السياحة المغربية لتعزيز تنافسيتها وتنويع عرضها، مشيرًا إلى أنّ المنتدى الدولي للمدن العتيقة سيساهم في الانفتاح على جميع الفاعلين المهتمين لتعزيز مكانة المدن العتيقة على الصعيد الوطني، وحتى الدولي وتبادل الآراء والخبرات خدمة للسياحة الوطنية كرافعة أساسية للاقتصاد الوطني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر