واشنطن ـ يوسف مكي
نقلت سلطات السلفادور سجناء منتمين لأخطر عصابتين في الدولة، إلى أكثر السجون تحصينا لتجمعهم للمرة الأولى في تاريخها بخطوة استهدفت منعهم من تنفيذ عمليات من وراء القضبان.
وكشف مدير السجون روديل هيرنانديز من سان سلفادور، أنَّ حوالي 1177 عضو من أعضاء عصابة "باريو18 " سيئة السمعة تم نقلهم مقيدي الأيدي عبر حافلات من سجن "إيزالكو" إلى سجن "غوتيرا" ضمن الجهود الحثيثة للدولة من أجل كبح جماح أعمال العنف التي تتبناها تلك العصابات.
وأوضح هيرنانديز أنَّ أعضاء العصابة سالفة الذكر بعد إتمام عملية نقلهم سينضمون إلى جماعات أخرى معادية منها عصابة "مارا سالفاتروتشا" وعصابة "ام اس -13"، مشيرًا إلى أنّ هذه الخطوة تهدف لمنع هذه العصابات من تنفيذ أعمال إجرامية من داخل أسوار السجن.
وأضاف "تم نقل أعضاء تلك العصابات بطريقة منتظمة إلى سجون أخرى؛ حرصًا على تحقيق أقصى درجات الأمن داخل محبسهم حيث سيصبحون بمعزل عن العالم الخارجي"، لافتًا إلى أنَّ التحقيقات أكدت أنَّ أعضاء العصابات كانوا على صلة بعدد من الهجمات التي نٌفذت أخيرًا مستهدفة مؤسسات الدولة.
وأبرز أنَّ هذه العصابات مسؤولة عن إراقة دماء حوالي 20 شرطيًا وجنديين, وستة من حراس السجن، فضلًا عن مدعٍ عام، مشيرًا إلى مقتل ثمانية من أفراد العصابات في مواجهات مع قوات الأمن داخل مزرعة للبن في السلفادور، الأمر الذي أثار غضب المواطنين الذين نظموا مسيرات و تظاهرات في جميع أرجاء البلاد لوضع حداٍ لهذا العنف المتزايد.
وأفاد بيان صادر عن النائب العام، بأنَّ قوات الأمن داهمت مزرعة في مدينة سان خوسيه فيلانويفا، جنوب سان سلفادور بعد تلقيها شكاوى من المقيمين هناك، حيث بادر أعضاء عصابة " باريو 18" بإطلاق النيران ما أسفر عن إصابة فرد أمن بإصابات طفيفة.
وشدَّد الرئيس السلفادوري سلفادور سانشيز سيرين خلال مسيرة قادها من العاصمة على أنَّ بلاده "ستفوز في هذه الحرب، سيفوز بها جميع مواطني البلاد، قبلنا هذا التحدي وسنستمر في العمل احترامًا لمبادئ الحياة وتعميق أسس السلام، و للتأكد من أنَّ العدالة سائدة".
يُذكر أنَّ حوالي 300 ألف سلفادوري شاركوا في مسيرة داخل العاصمة وطالبوا بوضع حد للعنف في جميع أنحاء البلاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر