الرباط - سناء بنصالح
تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتنسيق مع المصالح الأمنية الأسبانية، أمس الاثنين، من تفكيك شبكة إرهابية تتكون من 13 عنصرًا، من بينهم معتقل سابق بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب، وسيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وينشط المعنيون في مدن الناظور والدريوش والحسيمة وفاس والدار البيضاء ومليلية، في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة للقتال في صفوف هذا التنظيم الإرهابي.
وأسفرت هذه العملية التي نظمت في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة الخطر الإرهابي في ظل تنامي وتيرة تهديدات تنظيم "داعش" المتطرف، عن إيقاف شريك أساسي لعناصر هذه الشبكة الإرهابية يقيم في ضواحي العاصمة الأسبانية مدريد، تجسيدًا لأهمية الشراكة الأمنية المتميزة التي تربط الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الأسبانية في مواجهة التهديدات الإرهابية، بخاصة تلك القادمة من بؤر التوتر.
وكشفت التحريات عزم عناصر هذه الشبكة الإرهابية نقل التجربة الداعشية التي ينهجها التنظيم إلى المملكة بهدف خلق أجواء من الرعب في صفوف المواطنين.
واتضح من خلال التفكيك المتوالي للشبكات الإرهابية ذات الصلة بالساحة السورية العراقية، عزم تنظيم "داعش" استهداف مصالح المملكة المغربية وباقي الدول، لاسيما وأن الهدف من عمليات استقطاب المقاتلين المغاربة والأجانب يبقى هو التعبئة من أجل تنفيذ عمليات نوعية في بلدانهم الأصلية وفي بلدان الإقامة، وفق المخططات التخريبية المسطرة من قبل هذا التنظيم الإرهابي.
يذكر أنه من بين المشتبه فيهم المغربي أيوب الخزاني، الذي حاول الهجوم على قطار فرنسا السريع، قد ألقي القبض عليه يوم الجمعة. الخزاني البالغ من العمر 25 عاما هو أصلا من مدينة تطوان (شمال المغرب) غادر المغرب في اتجاه إسبانيا عام 2007 .
ونقلت إحدى محطات الراديو الإسبانية عن مصادر مكافحة الإرهاب "أن هناك نحو 800 شخص في أوروبا، ممن عادوا من سورية والعراق، يصنفون على أنهم متطرفون إسلاميون وأنهم مستعدون للهجمات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر