الرباط - المغرب اليوم
جددت إسبانيا والمغرب، تأكيدهما ضرورة تفعيل اتحاد المغرب العربي، عقب الاجتماع المغربي الإسباني الـ11 من مستوى عالٍ، والذي عقد أمس الجمعة في العاصمة الإسبانية مدريد.
واعتبر البلدان، في بيان مشترك صدر في ختام الاجتماع عالي المستوى، والذي ترأسه رئيسا حكومتي البلدين عبد الإله بنكيران وماريانو راخوي، أن اتحاد المغرب العربي يشكل "خيارًا جيو-سياسيًا حتميًا"، على حد وصف البيان.
وأكد البلدان، بخصوص ليبيا ضرورة إيجاد حل سياسي في إطار الوساطة التي يقودها الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بيرناردينو ليون، وأشادت إسبانيا في هذا الصدد، بمبادرة المغرب احتضان الحوار الليبي.
والتزم البلدان بتفعيل الحوار بين الاتحاد الأوروبي واتحاد المغرب العربي على صعيد حوض المتوسط، فضلًا عن مبادرة مجموعة 5 زائد خمسة، الذي يعقد اجتماعها الدوري لوزراء الشؤون الخارجية قريبًا في المغرب.
وجدد الطرفان، التزامهما التام لفائدة "الاتحاد من أجل المتوسط" باعتباره إطارًا ملائمًا للشراكة القوية والمتضامنة بين ضفتي المتوسط، وأشاد البلدان في هذا السياق، بإطلاق الجامعة الأورو-متوسطية في فاس.
وأشاد المغرب فيما يخص سياسة الجوار الأوروبية، بالمبادرة الإسبانية التي احتضنت في شهر نيسان/ابريل الماضي في مقر الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، اجتماعًا لوزراء الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي مع نظرائهم لبلدان الجوار جنوب المتوسط، بهدف إطلاق تفكير في مستقبل هذه السياسة، حيث دعت مدريد والرباط في هذا الصدد، إلى سياسة أوروبية جديدة للجوار تهدف إلى تنفيذ مفهوم التباين.
وجددت إسبانيا في السياق ذاته، التزامها لفائدة تنفيذ أمثل للوضع المتقدم الذي يتمتع به المغرب لدى الاتحاد الأوروبي، فيما أشادا بالتقدم المحرز في مجال الشراكة المتحركة، والتعاون العابر للحدود ومخطط العمل 2013 - 2017 المتعلق في التقارب القانوني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر