التنموي الدولي يرصد 969 حالة احتجاج خلال أيلول في مصر
آخر تحديث GMT 01:31:21
المغرب اليوم -

دعا إلى فصل الاشتباكات والعنف بين مؤيدي الدولة و"الإخوان"

"التنموي الدولي" يرصد 969 حالة احتجاج خلال أيلول في مصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الاحتجاجات اليومية فى مصر
القاهرة - محمد الدوي

رصد مؤشر الديمقراطية الصادر عن "المركز التنموي الدولي" ما يعادل 969 حالة احتجاج خلال أيلول/سبتمبر من العام الجاري، بمتوسط 32 احتجاجًا يوميًا، جاء ذلك في إطار متابعاته لحالة الحراك الاحتجاجي المصري. وأكد التقرير أن أول تلك الافتراضات، هي أن "جماعة "الإخوان المسلمين" توظف أغلب جهودها في بناء جبهة معارضة سياسية تبدو في ظاهرها ضخمة وواسعة التأثير والانتشار، بحيث تعكس للرأي العام المحلي والدولي رأيًا عامًا منتفضًا كبديل عن كونها جماعة تحتج من أجل العودة للسلطة أو الحصول على دور فاعل في المستقبل".
وتابع "في المقابل تقف مؤسسات الحكم في الدولة مدعومة بتأييد الغالبية العظمي من المواطنين، لكن بين رغبة تلك الدولة في القضاء السريع على كافة نفوذ الإخوان وشركائهم وخاصة المسلحين، وبين التأييد الشعبي العاطفي الشديد تكمن الإشكالية الكبرى التي يحددها التقرير في استخدام الدولة مبدأ القوة في التعامل مع الاحتجاجات الخاصة بالجماعة في حين يشاطرها تلك القوة الأهالي والمواطنين بالهجوم على تجمعات الإخوان الاحتجاجية أو الاشتباك معهم بشكل يعطي للجماعة أروع فرصة في أن تظهر بأنها فصيل لا يزال منظمًا وقادرًا على تحريك الشارع المصري وقادرًا على هز كيان الدولة".
وأشار إلى أن "جماعة الإخوان ومناصريها حاولت صناعة صورة ذهنية عن احتجاجاتهم بأنها تحرك للشارع المصري يضاهي ويماثل تحرك هذا الشارع ضد نظام حكمهم، وربما نجحوا في ذلك كما بما نفذوه من احتجاجات، لكن الكيفية أظهرت كافة عورات تلك الصورة المزعومة حيث لم يخرج المصريون على مرسي وقت حكمه لأسباب سياسية بحته ولكن 70% من مظاهراتهم كانت لمطالب اقتصادية واجتماعية".
كما أشار إلى أنه "على العكس يخرج الإخوان في هذا الكم لمطلب سياسي واحد متعدد الأوجه في قرابة الـ 70% من احتجاجات الشهر، بشكل عكس فجوة واضحة بين مطالب الشعب ومطالب الجماعة".
ورصد المؤشر عدة ملاحظات تتضمن أن جماعة الإخوان بصفتها القائم الأول والمتعهد الأساسي لاحتجاجات هذا الشهر استخدمت أيام وصلوات الجمعة لتنفيذ كم احتجاجات عددي مستغلة الأعداد المتجمعة بصلاة الجمعة، لكن المدقق سوف يرى تراجعًا عدديًا ملحوظا في قدرتهم التنظيمية لتلك التجمعات.
وتمثلت الملاحظة الثانية في تحول الإخوان نحو الاستعانة بالطلاب من مراحل التعليم كافة وأولياء الأمور في بعض الوقت، لتعويض انخفاض القدرة في التنظيم الاحتجاجي، ومحاولة فتح جبهات احتجاجية جديدة وبمواقع إستراتيجية مهمة كالمدارس والجامعات والمعاهد الدينية، وهو ما يشير أن الاحتجاجات الطلابية كانت بمثابة المخلص للإخوان من الوقوع في حالة من الركود الاحتجاجي وتلاشي الوجود في الشارع.
كما طغى الصراع السياسي بقوة على خارطة الاحتجاجات المصرية خلال أيلول/سبتمبر، بحيث كانت المطالب السياسية المحرك الأساسي لـ 79.4% من احتجاجات الشهر كرد فعل طبيعي لتصدر جماعة الإخوان وأنصارها المشهد الاحتجاجي.
ولاحظ المؤشر أيضًا أن رد فعل مؤسسات الدولة على الحراك الاحتجاجي بدا في مجمله منتهجًا لسياسة تمزج بين التعامل الأمني تارة وغياب الاهتمام تارة أخرى، وعكست حالة الحراك الطلابي في المدارس والجامعات المصرية الكثير من سوءات السياسات التعليمية في مصر بشكل يوجب على الدولة اتخاذ سياسات وإجراءات جديدة لإصلاح المنظومة التعليمية بشكل كامل عوضًا عن هذا التردي المستمر في الأوضاع التعليمية المصرية.
وطالب التقرير قيادات الجماعة بأن تعي جيدًا أن ما تنتهجه من سياسات استعدائية وأعمال عنف واحتجاج خلال الفترة الحالية ربما يحقق بعض المكاسب في صراعهم السياسي مع الدولة لكنه يحقق خسائر شاسعة في علاقتهم بالشارع بشكل يعمق هوة الفجوة التي تتسع بشكل متزايد.
ودعا التقرير الدولة إلي أن تتخذ مزيدًا من الخطوات والإجراءات من أجل فصل الاشتباكات المتزايدة وحالات العنف المتصلة بين مؤيدي الدولة ومؤيدي الإخوان، لأنها مسؤولية الدولة أولاً التي يجب أن تعمل على تحقيقها بسبل ديمقراطية تتداخل فيها حملات التوعية مع العدالة التشريعية والتنفيذية عوضًا عن هذه الحلقات المفرغة من الصراع السياسي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنموي الدولي يرصد 969 حالة احتجاج خلال أيلول في مصر التنموي الدولي يرصد 969 حالة احتجاج خلال أيلول في مصر



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب

GMT 02:22 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر تعلن أنها لم ننسحب من الوساطة في غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib