الأكاديمي المغربي عبدالله ساعف ينتقد الخطاب الدوغمائي وادّعاء الحقيقة
آخر تحديث GMT 02:12:45
المغرب اليوم -
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

أكّد أنّ أزمة "كورونا" ستكون حدثًا تاريخيًّا في حال وفاة 40 مليونًا

الأكاديمي المغربي عبدالله ساعف ينتقد الخطاب الدوغمائي وادّعاء الحقيقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأكاديمي المغربي عبدالله ساعف ينتقد الخطاب الدوغمائي وادّعاء الحقيقة

الأكاديمي المغربي عبدالله ساعف
الرباط -المغرب اليوم

انتقد الأكاديمي المغربي عبدالله ساعف شيوع، استعمال خطاب ينضح باليقينية من طرف بعض الباحثين المغاربة دون مراعاة مسألة النسبية الملازمة للحقيقة، معتبرا أن الباحثين الملتزمين بالقواعد المنهجية للبحث يشعرون إزاء هؤلاء، الذين سمّاهم بـ"المخاطَبين الدوغمائيين"، باستياء ونفور شديدين.

وقال ساعف في محاضرة تفاعلية في إطار محاضرات "حديث الخميس"، التي شرعت كلية الآداب والعلوم الإنسانية الرباط في بثها، إن هناك باحثين مغاربة تعوّدوا على التعبير عن أفكارهم مسلَّحين بالاحتياطات المنهجية اللازمة، وفي مقدمتها نسبية الحقيقة، وجعلوا منها قاعدة في الحياة، لكن باحثين آخرين لا يلتزمون بهذه القواعد المنهجية الضرورية.

وأشار في هذا الإطار إلى أن عالم الاجتماع بول باسكون كان يلتمس من كتّاب النصوص العلمية التشطيب على كلمات من قبيل "أبدا"، و"في كل زمان"، و"دائما"... ويرفض أي شيء أو أي مفردات توهم الشعور بأن الأمر يتعلق بحقيقة مطلقة، في حين إن الحقيقة، كما هي متعارف عليها في القواعد العلمية، تبقى دائما نسبية.

واعتبر ساعف أن على الباحث أن يستعمل مفردات وتعابير لا تحيل على الحقيقة المطلقة، من قبيل "ربما"، و"على ما يبدو"، و "يظهر أن"... ذلك أن هذه المفردات، يضيف المتحدث، هي تعبير عن الحقيقة بطريقة نسبية بعيدا عن القول الفصل والجزم.

وأضاف: "هناك بعض المحاورَين جازمون بشكل مفرط، وواثقون أكثر من اللازم بأنفسهم، ومحاطون بيقينيات وقناعات صلبة، رافضين، دون تردد، مجموعة من الآراء التي تختلف عن آرائهم، ويخاطبون الناس من مخالِفيهم بلغة يقينية مثل: هذا الشيء حُسم فيه من قبل".

واعتبر ساعف أنّ الباحثين حاملي النظرة السببية "يعيشون أمام هؤلاء المخاطَبين الدوغمائيين عدم الثقة والاستياء الشديد والنفور"، مبرزا أن الوقائع الحالية التي أفرزتها جائحة فيروس "كورونا" أظهرت محورية العلم داخل مجتمعاتنا من خلال منظوريْن، أوّلهما يرى أن العلم هو مرجع للحقائق المطلقة، والثاني يرى أن العلم يعيش ويتطور وليس حقيقة ثابتة ومطلقة.

وأوضح أن دعاة المنظور القائل إن العلم هو مرجع للحقائق المطلقة والإثباتات التي لا يمكن دحضها، يتناسون عدة مقولات لعدد من العلماء تقول بأن المعرفة العلمية الحقّة قابلة للتكذيب، كما ذهب إلى ذلك "كارل أوبر"، والطابع المتقطّع لتشكيل تاريخ العلوم يكذب هذا المنظور الذي يتصور أن العلم هو مرجع للحقائق المطلقة والثابتة.

وأردف قائلا: "تقدم العلم لا يُلغي إمكانية الاختلافات، مثلا كما نعيش الآن بشأن التدابير التي ينبغي اتخاذها لمواجهة كوفيد-19، والعلاجات والأدوية المتعلقة به، والنقاشات المتعلقة بالطوارئ وطرق التجارب السريرية وتحديد الأجوبة التي يجب أن تعطى للجائحة... وغيرها من الأمور الخلافية".

وانطلاقا من هذا المنظور، فإن العلوم، كما يرى ساعف، تعيش وتتقدم من خلال الخلافات والاختلافات التي هي جزء من البحث العلمي، والتي تذكّر بأن النظريات العلمية لا يمكن أن تكون نظريات مطلقة. وهذا المنحى، يردف المتحدث، يعزز قدرات العقل على الاعتراف باحتمالات وسيناريوهات غير متوقعة، والنظر إلى الحياة كمغامرة مستمرة.

وأورد المتحدث أن عدم اليقين يحيط بالإنسان وتؤكده مختلف الوقائع، ويثبت فكرة إمكانية تحول مصير المجتمعات بشكل مفاجئ، كما يحصل الآن مع انتشار فيروس "كورونا" المستجد واجتياحه لأغلب بلدان العالم في مختلف القارات.

وزاد قائلا: "لطالما كانت الأوبئة جزءا من المخاطر والتهديدات، وقد قام عدد من مراكز التفكير الاستراتيجي بتطوير فرضيات وأطروحات في ظل تفكير أمني وعسكري، ومع ذلك فصدمة كوفيد-19 تشكل اختبارا مهما وامتحانا جذريا أتى بطريقة عنيفة غير متوقعة، وشكّل مفاجأة غير مسبوقة وبحجم لم يكن معروفا من قبل، كما بيّن هشاشة مجتمعات اليوم، بما فيها حتى التي تظهر أنها أكثر متانة".

وعلى الرغم من أن سكان المعمور عاشوا سلسلة من الأحداث الصادمة، كانت بمثابة نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة، مثل الكوارث الطبيعية والحروب والأزمات الاقتصادية كأزمة 2008، إلا أن ساعف يرى أن اجتياح فيروس كورونا للقارات الخمس قد أدخل كوكب الأرض مرحلة مفصلية غير مسبوقة، حيث لم يتوقع أحد على الإطلاق مدى اختلاف هذه الجائحة الجديدة عن سابقاتها من الأوبئة الغريبة التي مرت في أزمنة معينة.

وخلص أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط إلى القول إن جائحة كورونا، التي يصعب التنبؤ بامتدادها الجغرافي ووتيرة انتشارها، ستكون حدثا تاريخيا إذا صدقت التوقعات التي تشير إلى احتمال أن تؤدي إلى وفاة أزيد من أربعين مليون شخص في العالم؛ إذ لم يسبق أن خلف أي وباء مثل هذا العدد الهائل من الضحايا.

وقد يهمك ايضا:

عبد الله ساعف يلقي درسًا افتتاحيًا لطلبة ماستر فلسفة القانون

عبد الله ساعف يوجّه انتقادًا لاذعًا إلى نور الدين عيوش واصفًا دعوته بـ"الحمقاء"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكاديمي المغربي عبدالله ساعف ينتقد الخطاب الدوغمائي وادّعاء الحقيقة الأكاديمي المغربي عبدالله ساعف ينتقد الخطاب الدوغمائي وادّعاء الحقيقة



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:50 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يوجه رسالة من غزة
المغرب اليوم - مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يوجه رسالة من غزة

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 03:11 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روما يضرب موعداً مع الميلان في ربع النهائي

GMT 19:51 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

الإطاحة بخليجيين وعاهرات داخل "فيلا" مُعدّة للدعارة في مراكش

GMT 03:53 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجلاء بدر تُنهي تصوير 75% من مسلسل "أبوجبل"

GMT 05:39 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الحبيب المالكي ينقلُ رسالة الملك لرئيس مدغشقر الجديد

GMT 05:34 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وجهات رومانسية لقضاء شهر عسل يبقى في الذاكرة

GMT 19:09 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

أياكس ينتزع فوزًا صعبًا من أوتريخت في الدوري الهولندي

GMT 11:00 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

إيدي هاو يُقلّل من أهمية التقارير التي تحدثت عن ويلسون

GMT 09:56 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

نصيري يؤكّد صعوبة تحويل الأندية إلى شركات

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

هاشم يدعم قضية تطوير المنظومة التعليمة في مصر

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل مطاعم العاصمة الأردنية "عمان"

GMT 23:05 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الفرنسي يسخّر من ترامب بعد رفضه زيارة المقبرة التذكارية

GMT 05:40 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الأميركية كيتي أونيل أسرع امرأة في العالم عن 72 عامًا

GMT 22:39 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيدات طائرة الأهلي" يواجه الطيران الأربعاء

GMT 05:29 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف المدارس الخصوصية من التوقيت الجديد في المغرب

GMT 08:33 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي تصاميم غرف معيشة عصرية وأنيقة إعتمديها في منزلك

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملكة جمال المغرب العربي تستعد لكشف مجموعة من المفاجآت

GMT 21:31 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

روايات عسكرية تكشف تفاصيل استخدام الجيش الأميركي للفياغرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib