تمديد الحجر الصحي يفاقم المعاناة النفسية والاجتماعية لذوي الإعاقة في المغرب
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

في ظل ضعف مردودية السياسات العمومية التي تستهدفهم

تمديد الحجر الصحي يفاقم المعاناة النفسية والاجتماعية لذوي الإعاقة في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تمديد الحجر الصحي يفاقم المعاناة النفسية والاجتماعية لذوي الإعاقة في المغرب

حالة الطوارئ الصحية
الرباط -المغرب اليوم

زاد تفشي جائحة فيروس "كوفيد-19" من معاناة الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب، الذين كانوا يعانون، قبل انتشار الوباء، من الهشاشة الاجتماعية ومن جملة من الصعوبات، في ظل ضعف مردودية السياسات العمومية التي تستهدفهم.ويعاني الأشخاص في وضعية إعاقة من ضعف إدماجهم في الإجراءات والتدابير المتخذة للوقاية من انتشار فيروس "كورونا"، كما أنهم يواجهون صعوبات في الاستفادة من الدعم الذي تخصصه الدولة للفئات الهشة، خاصة الذين يحتاجون منهم إلى مرافق، وزادت وضعيتهم تعقيدا مع تمديد حالة الطوارئ الصحية.

وسبق لأرضية التنسيق الوطنية للشبكات والائتلافات العاملة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالمغرب، التي تضم 600 جمعية مشتغلة في هذا المجال، أن وجهت مذكرة إلى رئيس الحكومة، وإلى القطاعات الوزارية المعنية، طالبت فيها بإدماج هذه الفئة المجتمعية في التدابير المتخذة للوقاية من فيروس كورونا؛ لكنّها لم تلق صدى ملموسا إلى حد الآن.وقالت فوزية العزوزي عضو الهيئة المذكورة إن معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة تضاعفت خلال الفترة الحالية، مقارنة مع الأشخاص غير المعاقين، في الجانب الاقتصادي والاجتماعي وحتى النفسي، مشيرة إلى أن مصير المذكرة الموجهة إلى القطاعات الحكومية المعنية بخصوص هذا الموضوع "يبقى غامضا".

ويرى عبد الصمد أصريح، المنسق الوطني لأرضية التنسيق الوطنية للشبكات والائتلافات العاملة في مجال حقوق الأشخاص ذوي إعاقة، أن هؤلاء الأشخاص هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس "كوفيد-19"، لصعوبة حصولهم على وسائل الوقاية والحماية.وفي الشق الاجتماعي، أوضح أصريح، أن الأشخاص ذوي الإعاقة يجدون صعوبة كبيرة في الاستفادة من بعض المساعدات المقدمة للفئات الهشة، نظرا لحاجة فئات منهم إلى مرافق، ووجود آخرين يعيشون بمفردهم، كما أنهم يجدون صعوبة في الوصول إلى الدواء، بسبب الضعف الكبير لقدرتهم الشرائية، لكون فئة واسعة منهم ينتمون إلى الطبقة الفقيرة.

واستطرد أصريح بأن الاهتمام بالأشخاص في وضعية إعاقة تأخر كثيرا حتى في مجال التواصل بخصوص سبُل الوقاية من الإصابة بفيروس "كورونا"، إذ تأخّر اعتماد لغة الإشارات في الوصلات التحسيسية للتواصل مع الأشخاص الذين يعانون من الصم والبكم، وهو ما حرمهم من الحصول على المعلومات المتعلقة بالحجر الصحي، وبطرق الوقاية من الإصابة بالفيروس.

وكانت أرضية التنسيق الوطنية للشبكات والائتلافات العاملة في مجال حقوق الأشخاص في وضعية الإعاقة نادت، في مذكرتها الموجهة إلى رئيس الحكومة والقطاعات الوزارية المعنية متمّ الشهر الفائت، باتخاذ التدابير الكفيلة بالحفاظ على الاستقرار الاجتماعي لهذه الفئة، سواء في ما يتعلق بتيسير آليات الولوج إلى الدعم والحماية الاجتماعية، أو التمكين من مواصلة التعليم عن بعد، أو تنظيم العمل بالنسبة للموظفات والموظفين.

في السياق، قال أصريح إن المنشور الوزاري المتعلق بتنظيم العمل في الإدارات العمومية في الظرفية الراهنة، الذي تضمن ستة وثلاثين توجيها، لم يتضمن أي إشارة إلى الموظفين ذوي الإعاقة، علما أنهم يشتغلون في مجموعة من القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاع الصحة والتعاون الوطني.وتستعد أرضية التنسيق الوطنية للشبكات والائتلافات العاملة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لتوجيه مذكرة جديدة إلى رئيس الحكومة، بعدما لم تلْق المذكرة الأولى أي تجاوب. "ستكون المذكرة الجديدة مذكرة تذكيرية، لأننا لم نلمس أي أثر على مستوى الإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس "كورونا" على هذه الفئة"، تقول فوزية العزوزي.من جهته قال عبد الصمد أصريح إن التنسيقية تواصلت مع وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، وأكدت أن المذكرة المرفوعة إليها رهن الدراسة، لكن لم يحصل أي تفاعل ملموس إلى حد الآن، مضيفا: "حتى المعطيات المتعلقة بعدد المصابين بالفيروس في صفوف ذوي الإعاقة غير متوفرة".

وقد يهمك ايضا:

تطويق حي جديد في سلا خوفا من تحوله لبؤرة لانتشار "كورونا"

بنعبد الله يؤكد أن "الحجر الصحي" قوى علاقة المواطن مع الدولة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمديد الحجر الصحي يفاقم المعاناة النفسية والاجتماعية لذوي الإعاقة في المغرب تمديد الحجر الصحي يفاقم المعاناة النفسية والاجتماعية لذوي الإعاقة في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib