القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أكد مصدر رسمي إسرائيلي، الخميس، أن "حزب الله" سيدفع ثمنا باهظا اذا هاجم "إسرائيل"، وذلك في ظل تصاعد لهجة التحذيرات بين طهران وتل أبيب، وتبادل الرسائل المهددة، اعتبر المصدر أن إيران تتصرف كـ"طفل صغير" في المنطقة.
وأشار المصدر نفسه إلى أنه لا توجد صفقة أسرى حاليا مع غزة لأن حماس لن تسمح بذلك، وفق تعبيره.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي أعلم بدوره في وقت سابق اليوم أن قواته تسرع الخطط العملية، وتستعد للتعامل مع أي تصعيد إيراني أو تهديد عسكري نووي.
كما شدد على أن "الجيش الإسرائيلي يواصل العمل ضد الأعداء وهناك عمليات ومهمات سرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال العام الماضي"، حسب قوله.
وكان قد شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، على أنّ "عنوان إسرائيل اليوم هو القلق بعدما تحدثت في "زمن الربيع العربي" عن بيئة مناسبة لها”، لافتاً إلى أنّ “المناورات الاسرائيلية المتكررة في شمال فلسطين المحتلة تعكس القلق الإسرائيلي من لبنان".
وأضاف نصر الله في كلمة له بمناسبة "يوم الشهيد" أنّ "المناورات الاسرائيلية تعكس الخوف من اقتحام لبنان للمستعمرات في الجليل"، مؤكداً أنها تعكس أيضاً فرضية المخاوف من "أن المقاومة ستدخل إلى الجليل".
وأردف أنّ "الإسرائيليين يدركون قوة المقاومة وصدقها وعلو شأنها وأهمية عقولها الاستراتيجية"، مشيراً إلى أنه "إذا دخلت المقاومة إلى شمال فلسطين والجليل فستكون لذلك تداعيات كبيرة جداً على كيان الاحتلال".
في المقابل اعتبر قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده اليوم أيضاً أن الطائرات المسيّرة الإيرانية التي تثير قلق دول أبرزها الولايات المتحدة، باتت "شوكة في عين" أعداء بلاده.
وتطرق حاجي زاده الى "التهديدات" الإسرائيلية لطهران، خصوصا على خلفية برنامجها النووي، "معتبرا أن النظام الوحيد الذي يتحدث عن البقاء والوجود والمحكوم عليه بالتدمير.. لا يمكن أن يتحدث عن تدمير دول أخرى"، وفق تعبيره.
كما رأى أن التصريحات الإسرائيلية هي مجرد "تهديدات موجّهة بالدرجة الأولى الى الاستهلاك الداخلي"، مضيفا أن إسرائيل تدرك أنها قد تبدأ "بالاعتداء، لكنها لن تنهيه، بل النهاية ستكون بتدميرها "، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
يذكر أن إيران كانت حذرت "إسرائيل" أيضا الشهر الماضي من أي "مغامرة" ضد برنامجها النووي، في أعقاب إعلان تل أبيب أنها تحتفظ بحق استخدام القوة ضد طهران.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر