بوادر خلاف روسي إيراني بسبب تداعيات غزو أوكرانيا على المحادثات النووية في فيينا
آخر تحديث GMT 20:00:14
المغرب اليوم -

بوادر خلاف روسي إيراني بسبب تداعيات غزو أوكرانيا على المحادثات النووية في فيينا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوادر خلاف روسي إيراني بسبب تداعيات غزو أوكرانيا على المحادثات النووية في فيينا

مركز فيينا الدولي - الوكالة الدولية للطاقة النووية
موسكو ـ المغرب اليوم

أظهرت تصريحات مسؤولين من إيران وروسيا بوادر خلاف في وجهات النظر بين البلدين بشأن تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على المحادثات النووية في فيينا، إذ اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن العقوبات الأميركية على بلاده أصبحت "حجر عثرة" أمام العودة للاتفاق النووي الإيراني، في وقت وصف مسؤول إيراني هذه المقاربة بأنها "غير بنّاءة" ونقلت مصادر إعلامية ، عن مسؤول إيراني كبير، السبت، قوله إن مطالبة روسيا بضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة بأن العقوبات على موسكو لن تضر بتعاونها مع إيران، أمر "غير بنّاء" للمحادثات بين طهران والقوى العالمية التي تهدف لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ولم تصدر إيران أي بيان رسمي حتى الآن، بشأن موقفها من المطالب الروسية التي تربط الضمانات الأمنية التي تطلبها من الولايات المتحدة بتطور مسار محادثات فيينا الخاصة بالاتفاق النووي.

الإعلان الروسي، الذي ربما "ينسف المحادثات غير المباشرة" ، يأتي في وقت قال فيه مسؤولون غربيون وإيرانيون إنهم على وشك التوصل إلى اتفاق لاستعادة الاتفاق النووي.وكذلك بعد وقت قصير من قول طهران إنها اتفقت على خارطة طريق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لحل القضايا العالقة، وهو ما قد يسهم في إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 المبرم بين إيران والدول الكبرى وأضاف المسؤول الإيراني: "طرح الروس هذا الطلب على الطاولة قبل يومين. ندرك أن روسيا، بتغيير موقفها في محادثات فيينا، تريد تأمين مصالحها في أماكن أخرى. هذه الخطوة غير بنّاءة لمحادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قال إن "العقوبات صارت حجر عثرة في الاتفاق النووي الإيراني"، مطالباً بضمانات أميركية مكتوبة بأن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا، لن تضر بتعاونها مع إيران ونبه لافروف الغرب إلى ضرورة أخذ المصالح القومية الروسية في الاعتبار، لافتاً إلى أن العقوبات على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا أوجدت "مشكلة" من وجهة نظر موسكو ورداً على سؤال حول ما إذا كان طلب روسيا سيضر بالمحادثات المستمرة منذ 11 شهراً بين طهران والقوى العالمية، ومنها روسيا، قال علي واعظ مدير مشروع إيران في "مجموعة الأزمات الدولية": "ليس الآن. لكن من المستحيل الفصل بين الأزمتين لفترة أطول بكثير".

وأضاف واعظ أنه "يمكن للولايات المتحدة إصدار إعفاءات للعمل المتعلق بنقل فائض المواد الانشطارية إلى روسيا. لكنها علامة على أن الربط بين القضيتين قد بدأ".وقالت جميع الأطراف المشاركة في المحادثات، الجمعة، إنها على وشك التوصل إلى اتفاق في فيينا واعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن لافروف طالب بضمانات شاملة أكثر بكثير، من شأنها أن "تحدث ثغرات كبيرة في العقوبات المالية والاقتصادية الصارمة والخاصة، التي فرضها الغرب في الأيام الأخيرة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا".ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي كبير قوله إن "طلب روسيا في اللحظة الأخيرة قد يجعل من المستحيل استكمال العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 في الوقت المناسب".

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، قال في مؤتمر صحافي مشترك في طهران مع رافاييل جروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "وافقنا على أن نُقدم للوكالة الدولية للطاقة الذرية بحلول 21 يونيو وثائق تتصل بالقضايا المتبقية بين طهران والوكالة". ووصل جروسي إلى طهران في وقت متأخر الجمعة، لمناقشة إحدى آخر القضايا الشائكة التي تعوق إحياء الاتفاق النووي والذي يوجب رفع العقوبات عن إيران، مقابل تقييد تخصيب اليورانيوم، ليكون من الصعب على طهران إنتاج مواد تستخدم في صنع أسلحة نووية وقال جروسي في المؤتمر الصحافي الذي نقله التلفزيون: "من المهم أن يكون لدينا هذا التفاهم.. للعمل معاً، وللعمل بشكل مكثف للغاية" وتابع "من دون حل هذه القضايا (المتبقية) ربما لا يكون ممكناً نجاح جهود إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة"، في إشارة إلى الاتفاق النووي الإيراني.

وأوضح جروسي الذي عقد محادثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قبل عودته إلى فيينا السبت، أن "هناك مسائل لا يزال يتعين على إيران معالجتها" الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسعى إلى الحصول على إجابات من إيران حول كيفية وصول آثار اليورانيوم إلى مواقع قديمة لم تصرح عنها طهران وأنعشت زيارة جروسي لإيران الآمال في إحراز تقدم بشأن واحدة من آخر القضايا الشائكة التي تعرقل الموافقة على إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قبل أن يُعيد فرض العقوبات على إيران.

وبدأت إيران عام 2019 في خرق بنود الاتفاق النووي، وأعادت بناء مخزونات من اليورانيوم المخصب، وقامت بتخصيبه إلى درجة نقاء انشطاري، وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتسريع الإنتاج وفي سياق متصل، قال ميخائيل أوليانوف، ممثل روسيا في محادثات فيينا، إنه "تم الاتفاق على النص الكلي للاتفاق بشكل غير رسمي، وما تزال بعض القضايا التي تهم الوفد الإيراني دون حل"، مؤكداً خلال مقابلة مع وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية على ضرورة حل بعض القضايا الأخرى.وأوضح أوليانوف أن "القضايا العالقة المتبقية مهمة، لكنها ليست بذات الأهمية لما تم إنجازه حتى الآن".

قد يهمك أيضاً :

 محادثات فيينا تَصِل إلى نُقطَة حَاسِمة و تقْتَرب من النهاية بعد أَشهُر من المفاوضات

 فرنسا تُشدّدت على ضرورة إنهاء محادثات فيينا هذا الأسبوع وواشنطن تهدد بالانسحاب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوادر خلاف روسي إيراني بسبب تداعيات غزو أوكرانيا على المحادثات النووية في فيينا بوادر خلاف روسي إيراني بسبب تداعيات غزو أوكرانيا على المحادثات النووية في فيينا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته

GMT 15:43 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة بيجو 301 في المغرب

GMT 02:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بالوتيلي يقود نيس للفوز على ديغون ومهدد بعقوبة مشددة

GMT 17:36 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة تتعرض لهجوم حاد بعد حضورها عزاء والدة لطيفة

GMT 14:13 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

داري يُنقل إلى مصحة خاصة لتشخيص إصابته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib