الخرطوم ـ جمال إمام
دعا مجلس "السيادة" السوداني مساء الإثنين، للبدء في إجراءات العملية الانتخابية بالبلاد. وجاء ذلك عقب اجتماع عقده مجلس السيادة بالقصر الجمهوري مساء الإثنين، برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان. وقالت المتحدثة الرسمية لمجلس السيادة، سلمي عبدالجبار، إن الشروع في الإجراءات العملية للانتخابات المقبلة تفضي لترسيخ الانتقال الديمقراطي بالبلاد وضمان مشاركة المواطنين في اختيار حكومة منتخبة عبر صناديق الاقتراع بنهاية الجدولة التي أعدتها المفوضية القومية للانتخابات والتي تبدأ مطلع يناير/كانون الثاني المقبل، وتنتهي في يوليو/تموز ٢٠٢٣".
وتابعت، أن المجلس استمع إلى شرح واف من المفوضية حول الإرث التاريخي للعملية الانتخابية بالبلاد، وأوصى بالبدء في التوعية الانتخابية عبر وسائل الإعلام، وتوفير المطلوبات اللوجستية والمواد الانتخابية، وفق سلمى. وقالت سلمى عبدالجبار، إن مجلس السيادة اطلع على تقرير مفصل حول الأوضاع بإقليم دارفور قدمه الدكتور الهادي إدريس، والذي كان في زيارة للإقليم استغرقت أسبوعين. ووجه المجلس جهات الاختصاص بالتحري حول ما يتم تداوله بشأن حادثة الاغتصاب في حراك 19 من الشهر الجاري. ويشهد السودان اضطراب سياسي حاد إثر استمرار الاحتجاجات بالبلاد.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدر البرهان قرارات قال إنها لتصحيح "مسار الثورة"، أبرزها حل مجلسي السيادة والوزراء، وفرض حالة الطوارئ، ولاحقًا، شكّل مجلس سيادة من مدنيين وعسكريين. ومع رفض القوى السياسية والشعبية بالبلاد عبر مظاهرات أسبوعية، وقّع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عاد بموجبه الأخير إلى منصبه رئيسا للوزراء بعد نحو شهر من عزله واعتقاله. لكن قوى مدنية وسياسية ترفض الاتفاق وتطالب بنقل السلطة بالكامل إلى المدنيين، رافضة الشراكة الحالية في الحكم مع المكون العسكري.
قد يهمك أيضاً :
مظاهرات في السودان تُندد بالاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك والشرطة تُفرق المحتجين
البرهان يؤكد أن "حزب البشير" لن يشارك في الفترة الانتقالية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر