أعلنت كتائب القسام، مساء الخميس 13 مايو/أيار 2021، توجيه "ضربة صاروخية كبيرة" تجاه أسدود وعسقلان جنوبي إسرائيل "رداً على استمرار استهداف المدنيين في فلسطين"، وذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 103 شهداء بينهم 27 طفلاً و11 امرأة، مع تسجيل 580 إصابة.
"الصحة الفلسطينية" أعلنت أيضاً إصابة عشرات الفلسطينيين، من جراء قصف مدفعي إسرائيلي عنيف شمالي قطاع غزة. قصف وشهداء شمال القطاع وجنوبه. فقد استهدفت المدفعية الإسرائيلية، بشكل كثيف، أراضي زراعية ومنازل للمواطنين في قرية "أم النصر"، ما تسبب بإصابة العشرات، وقد نقلت أطقم الإسعاف عدداً كبيراً من الإصابات نتيجة هذا القصف الإسرائيلي.
في جنوب القطاع، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، مساء الخميس، من جراء قصف مقاتلات إسرائيلية منزلاً. وأفاد شهود عيان بأن "طائرات حربية إسرائيلية استهدفت منزلاً بمدينة رفح (جنوب)، دون إطلاق إنذار مسبق لقاطنيه". كما أوضح الشهود أن "القصف أسفر عن شهداء ومصابين (دون تحديد عددهم)، وتدمير المنزل بالكامل، وإلحاق أضرار جسيمة بالمنازل المحيطة".
وأضافوا أن "الطواقم الطبية وقوات الدفاع المدني هرعت إلى موقع الحادث، لإجلاء القتلى والمصابين من تحت الأنقاض". في الجهة المقابلة، أعلنت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية، مساء الخميس، إصابة جندي ومدني إسرائيليين، في هجومين منفصلين، بمدينتي يافا (وسط) والنقب (جنوب)، وفق إعلام عبري. إذ ذكرت القناة، أن "جندياً إسرائيلياً أصيب بجروح طفيفة، إثر تعرضه لهجوم بالضرب من قِبل فلسطينيين في مدينة يافا".
فيما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، بـ"إصابة إسرائيلي بجروح، إثر تعرضه لإطلاق نار وقذف بالحجارة في مدينة النقب"، دون تفاصيل أكثر. مصادر إعلامية ذكت أن مواجهات عنيفة جرت بين الشرطة "الإسرائيلية" والشبان في مدينة باقة الغربية. وفي مدينة اللد ساحة تطلق شرطة الاحتلال الإسرائيلي قنابل إنارة في سماء المدينة.
وتعم المظاهرات والمواجهات في عدد من المدن مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي. توسعت أعمال العنف والاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال وعدد من المستوطنين في العديد من مناطق حيفا المحتلة، ضد العرب الفلسطينيين، وسط تسجيل عشرات من الإصابات وإطلاق نار حي بأحياء متفرقة.
وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عشرات من قوات الاحتلال بالاعتداء بالركل والضرب بالعصي على أحد الفلسطينيين بالمدينة المحتلة. تظهر في أحد هذه المقاطع، الاعتداءات العنيفة والوحشية التي ارتكبت ضد شاب أعزل، في مشهد جديد من مشاهد العنف المفرط. كما تم تداول مقاطع أخرى تظهر إطلاق النار الحي على فلسطينيين أثناء مطاردتهم، واصفين الأوضاع في المدينة بأنها "حالة حرب".
في السياق نفسه، قال أحد سكان مدينة حيفا العرب بمقطع مصور بثه على حسابه الشخصي على تويتر، إن الشباب العربي الآن لا يقوم إلا بالدفاع عن بيوتهم، بعد الاعتداءات والاقتحامات المتوالية لها، سواء من طرف شرطة الاحتلال أو من المستوطنين. وأكد المتحدث ذاته أن "حاجز الخوف قد تم تخريبه، لأننا ندافع عن قضية عادلة، هي القدس، وبيوتنا وأهلنا".
في القدس أيضاً، اعتدى مستوطنون إسرائيليون، الخميس، على سكان فلسطينيين في بلدة العيزرية، شرقي مدينة القدس المحتلة.
إذ أفاد شهود عيان، لوكالة "الأناضول" للأنباء، بـ"اعتداء عشرات المستوطنين الإسرائيليين على فلسطينيين من سكان بلدة العيزرية، بقذف الحجارة والزجاجات الحارقة (مولوتوف) على المارة والمركبات".
وأشار الشهود إلى إصابة فلسطيني بجروح (دون تحديد طبيعتها)، إضافة إلى أضرار مادية بالمركبات. وفق موقع "عربي 48" فإن "المظاهرات تتواصل في عدة بلدات عربية بينها الرينة وشفاعمرو والطيبة وعرعرة المثلث وطمرة وحيفا والبعنة ودير الأسد لليوم الرابع على التوالي". وأكد الموقع اعتقال عشرات في العديد من هذه المدن، واقتحام منازل، إضافة إلى تسجيل إطلاق نار حي في "اللد"، وسط أنباء عن سقوط إصابات وقتلى.
قد يهمك ايضا:
تجدد الصدامات في القدس والجيش الإسرائيلي يعلن حالة التصعيد
الجيش الإسرائيلي يؤكد إطلاق قذيفتين من غزة وسقوطهما داخل القطاع
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر