مشروع استيطاني ضخم في القدس المحتلة يهدف لمحاصرة المسجد الأقصى وطمس هويته
آخر تحديث GMT 01:14:59
المغرب اليوم -

مشروع استيطاني ضخم في القدس المحتلة يهدف لمحاصرة المسجد الأقصى وطمس هويته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشروع استيطاني ضخم في القدس المحتلة يهدف لمحاصرة المسجد الأقصى وطمس هويته

المسجد الأقصى
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

على بعد 100 متر عن السور الجنوبي ل -المسجد الأقصى المبارك، تواصل جمعية "العاد" الاستيطانية أعمالها بشكل متسارع لتنفيذ أضخم مشروع استيطاني تهويدي يسمى "مجمع كيدم- حوض البلدة القديمة"، على مدخل حي وادي حلوة في بلدة سلوان.ففي 23 آذار/مارس 2016، صادق "المجلس القُطري للتنظيم والبناء" الإسرائيلي على مخطط الجمعية الاستيطانية لإقامة المشروع على مدخل حي وادي حلوة، بعد رفض كل الاستئنافات المُقدمة على المشروع، الذي سيقام على مساحة كبيرة من أراضي الحي المقدسي.وكانت الأرض المستهدفة لإقامة المشروع عليها، تُستخدم للزراعة حتى احتلال مدينة القدس عام 1967، وبعدها صادرتها بلدية الاحتلال بحجج وذرائع مختلفة، وهدمت غرفتين فيها تعودان لعائلة عبده، ثم حُولت لموقف سيارات.

وفي عام 2003 سيطرت جمعية "العاد" الاستيطانية التي تحظى بدعم من حكومة الاحتلال وبلديتها في القدس، على الأرض بطرق ملتوية، وبدأت منذ ذلك الوقت بالتخطيط لبناء المشروع الاستيطاني.وتواصل الجمعية الاستيطانية أعمال الحفر في المنطقة المستهدفة، وإقامة البنى التحتية بشكل متسارع لتنفيذ مشروع "كيدم" على أرض مقدسية تبلغ مساحتها 550 ألف متر مربع. كما يقول الباحث في شؤون القدس فخري أبو ديابويوضح أبو دياب، أن المشروع يبعد عن جنوب المسجد الأقصى والقصور الأموية 100 متر مربع، و22 مترًا عن سور البلدة القديمة، تم المصادقة عليها عام 2016، ومنذ ذلك الحين والعمل جار بشكل ضخم لإنجاز هذا المشروع.

ويتضمن المشروع إقامة مبنى ضخم من ستة طوابق، أربعة فوق الأرض، وطابقين تحتها، على مساحة بناء إجمالية تبلغ أكثر من 15 ألف متر مربع، بحيث يحتوي الطابقين تحت الأرض على موقف عام للسيارات، يتسع لعدد كبير منها، وكذلك مراكز للتسوق ذات طابع يهودي.ويضيف أن سلطات الاحتلال عملت على تدمير غالبية الآثار الإسلامية والعربية في تلك المنطقة، والتي تعود للفترات العثمانية والأموية والبيزنطية والكنعانية، وأبقت على عدد قليل منها تدعي أنها "آثار الهيكل الثاني".وحسب مخطط "العاد" الاستيطانية، فإن المبنى سيستخدم لعلماء و"دائرة الآثار" الإسرائيلية، إضافة لقاعات مؤتمرات وغرف تعليمية، ومواقف لسيارات السياح والمستوطنين، اضافة لاستخدامات سياحية، ومحلات تجارية، ومكاتب خاصة بالجمعية.

ويعتبر مشروع "كيدم" من ضمن أضخم وأخطر ثلاثة مشاريع إسرائيلية تهويدية في مدينة القدس، بما فيها "القطار الهوائي، والكنيس اليهودية في ساحة البراق".ويشير أبو دياب إلى أن مشروع "كيدم" سيتم ربطه تحت الأرض بشبكة الأنفاق الموجودة في عين سلوان باتجاه باب المغاربة والقصور الأموية وحائط البراق والبلدة القديمة.وأما فوق الأرض، فإن أول محطة لمشروع "القطار الهوائي" التهويدي ستنطلق من ذات الموقع المستهدف بهدف جلب مزيد من المستوطنين من غربي القدس إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

ووفق الناشط المقدسي فإن المشروع سيضم طبقة عليا تطل على المسجد الأقصى ومناطق أخرى في بلدة سلوان، كما سيتضمن كنسًا يهودية لأداء الطقوس والصلوات التلمودية والدينية، بالإضافة إلى إقامة متحف توراتي، كلها ستكون على حساب مناطق من وادي حلوة وعين سلوان.ويبين أن الاحتلال عمل على طمس الكثير من الآثار والمعالم الإسلامية والعربية في المنطقة، ومحو تاريخها وتزييف هويتها، وصولًا إلى الترويج لروايات تلمودية مزورة، وخلق تاريخ عبري موهوم يتحدث عن وجود "الهيكل" حسب مزاعم اليهود وافتراءاتهم.

ووصلت الحفريات المتواصلة في تلك المنطقة-وفقًا لأبو دياب- إلى عمق 50 مترًا تحت الأرض، وبعض الآثار التي ما زالت قائمة يتم تجييرها ووضع رموز عليها لتتوافق مع الروايات التلمودية المزعومة.والمشروع التهويدي، يهدف إلى محاصرة المسجد الأقصى، وتشويه المنظر والطراز المعماري للقدس، كما أن المبنى الضخم سيحجب جزءًا من الرؤية عن الأقصى، وكذلك زيادة عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد المبارك والبلدة القديمة.ويحذر أبو دياب من إقامة مثل هذا المشروع الضخم جنوبي الأقصى، مطالبًا كافة دول العالم والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الأنشطة التهويدية والاستيطانية في القدس.

قد يهمك أيضَا :

الكنيست يُوصي بإدراج المسجد الأقصى ضمن مناهج التعليم للمرة الأولى منذ احتلال القدس

خطوات غير مسبوقة لتهويد المسجد الأقصى وتغيير قداسته الإسلامية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع استيطاني ضخم في القدس المحتلة يهدف لمحاصرة المسجد الأقصى وطمس هويته مشروع استيطاني ضخم في القدس المحتلة يهدف لمحاصرة المسجد الأقصى وطمس هويته



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة

GMT 02:38 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الوصية" مسلسل كوميدي يجمع "أبوحفيظة" ومقدم "البلاتوه"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib