المرحلة الانتقالية والحَرس القديم يُعيقان اعتراف كينيا بمقترح الحكم الذاتي للصحراء المغربية
آخر تحديث GMT 22:37:54
المغرب اليوم -

المرحلة الانتقالية و"الحَرس القديم" يُعيقان "اعتراف كينيا" بمقترح الحكم الذاتي للصحراء المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المرحلة الانتقالية و

الصحراء المغربية
الرباط - المغرب اليوم

بسبب الانقسام الداخلي وسيطرة الحرس القديم على مفاصل الدولة، تعود العلاقات المغربية الكينية إلى “نقطة الصفر”، على أعقاب موقف “نيروبي” بشأن نزاع الصحراء؛ على الرغم من الاختراقات الدبلوماسية التي حققتها المملكة في الفترة الأخيرة.

وامتنعت كينيا عن التصويت على قرار مجلس الأمن بشأن نزاع الصحراء المغربية، حيث أكدت على “حق تقرير المصير من خلال إجراء استفتاء في الصحراء”.

وشكلت الانتخابات الرئاسية التي شهدتها كينيا مؤخرا بداية حقيقية لصفحة جديدة من العلاقات المغربية الكينية حددت خطوطها العريضة رسالة التهنئة التي أرسلها الملك محمد السادس إلى ويليام روتو الرئيس الكيني.

وإثر الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى الرئيس الجديد لجمهورية كينيا، قررت الجمهورية العدول عن الاعتراف بـ ”الجمهورية الوهمية”، والشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في نيروبي.

ونشر روتو، على حسابه على “تويتر”، قرار إلغاء الاعتراف بـ”الجمهورية الوهمية” وأرفقه بصورة مع وزير الخارجية المغربي؛ لكنه عاد لاحقا فحذف تغريدة سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية.

لكنه ترك تغريدة أعرب فيها عن أن كينيا “تدعم إطار الأمم المتحدة كآلية حصرية من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ومستدام للنزاع حول قضية الصحراء”.وتعول كينيا على المملكة خاصة في ما يتعلق بسوق الأسمدة، حيث كشف الرئيس المنتخب أنه “سيتم استيراد 1.4 ملايين كيس من الأسمدة بشكل رئيسي من المغرب، وبأن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تعد أكبر منتج عالمي للأسمدة الفوسفاتية، بحصة تصل إلى ثلث إنتاج السوق العالمية”.

وقال هشام معتضد، الخبير في السياسة الخارجية، إن “كينيا تمر من مرحلة انتقالية جد دقيقة؛ ما يجعل قراراتها الداخلية والخارجية في تذبذبات وخط غير مستقر وواضح تجاه الملفات الخارجية والدبلوماسية، منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة”.

وأورد معتضد أنه يصعب في الفترة الراهنة التكهن بالموقف الكيني بخصوص ملف الصحراء، خاصة أن المغرب نجح في اختراق هاته القلعة لتصحيح رؤيتها بخصوص هذا النزاع المفتعل؛ لكن هناك دائمًا تيار متجذر في الآلة السياسة الكينية والذي يعمل على معاداة المصالح المغربية.

وشدد الخبير في السياسة الخارجية، في تصريح لجريدة هسبريس، على أن “الثقافة السياسية الكينية تأخذ دائما وقتا طويلا لتنزيل موقف سياسي ودبلوماسي، خاصة فيما يخص الرهانات الإفريقية؛ وذلك راجع إلى التركيبة السياسية للبلد والذي تجد صعوبة كبيرة في الدفع بقيادتها إلى الانخراط البراغماتي والواقعي والسريع الذي يواكب التطورات الإقليمية عامة والإفريقية خاصة”.

واعتبر المتحدث ذاته أن انتزاع موقف مسؤول وجدي من القيادة السياسية الكينية بخصوص ملف الصحراء يبقى رهين الصراعات الداخلية للتيارات الحزبية في كينيا، خاصة أن الداعمين للأطروحة الانفصالية لا يدخرون أي جهد من أجل الاستثمار السياسي.

وأكد معتضد أن “كينيا تعتبر آخر قلعة في إفريقيا الشرقية يحتمي من ورائها الانفصاليون للترويج لأفكارهم المتطرفة وأطروحتهم الوهمية”.

وختم الخبير في السياسة الخارجية قوله بأن “الأمور ستتضح أكثر في الأشهر المقبلة، خاصة أن الحكومة الجديدة الكينية التي عينها الرئيس الكيني الجديد ستبدأ فعليا في تدبير الشؤون السياسية للبلد بعد استكمالها لمسطرة الثقة البرلمانية”.

قد يهمك ايضاً

قمة إسرائيلية عربية بمشاركة واشنطن في الصحراء المغربية

مجلس الشيوخ الكولومبي يؤكد دعمه للوحدة الترابية للمملكة المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرحلة الانتقالية والحَرس القديم يُعيقان اعتراف كينيا بمقترح الحكم الذاتي للصحراء المغربية المرحلة الانتقالية والحَرس القديم يُعيقان اعتراف كينيا بمقترح الحكم الذاتي للصحراء المغربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib