أسرار جديدة عن تساقط قادة تنظيم داعش بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي
آخر تحديث GMT 17:45:21
المغرب اليوم -

تُشير العمليات الأمنية إلى وجود حالة من الترهل الهيكلي

أسرار جديدة عن تساقط قادة تنظيم "داعش" بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسرار جديدة عن تساقط قادة تنظيم

أبو بكر البغدادي
دمشق -المغرب اليوم

لم يكد يستوعب تنظيم "داعش" الإرهابي مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في أكتوبر المنصرم، حتى توالى تساقط العديد من قياداته ما بين قتيل وأسير، إذ أعلن المركز الإعلامي لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في 20 من يناير الحالي، مقتل المدعو "أبي الورد العراقي"، وهو مسؤول بارز في التنظيم يحمل الجنسية العراقية، وقد عرف بأنه يتولى مهمة إدارة النفط داخل "داعش".

وقبل ذلك بأيام قليلة، كشفت السلطات العراقية اعتقال مفتي التنظيم المعروف بـ"أبي عبد الباري- شفاء النعمة"، في الجانب الأيمن من الموصل، والذي كان يفتي بقتل المواطنين ورجال الدين، ما شكل ضربة جديدة لتنظيم "داعش"، الأمر الذي يطرح تساؤلات عديدة حول أسباب ودلالات تساقط قيادات تنظيم "داعش" بعد مقتل زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي.

ورقة بحثية منشورة في مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، تحمل عنوان "لماذا تساقط قادة "داعش" بعد مقتل البغدادي؟"، فسرت تسارع وتيرة تساقط قادة تنظيم "داعش" بعد مقتل زعيمه السابق أبو بكر البغدادي على ضوء اعتبارات عديدة؛ يتمثل أبرزها في "الاعترافات الأمنية"؛ إذ ألقت الولايات المتحدة القبض على مجموعة من مرافقي البغدادي خلال العملية العسكرية.

تبعا لذلك، نقلت هذه المجموعة من لدن القوة الخاصة المكلفة بالعملية إلى إحدى القواعد الآمنة من أجل استجواب أفرادها، نظراً لأنهم يمثلون مصدراً مهماً للمعلومات حول القدرات التنظيمية والعسكرية لـ"داعش"، على نحو لا يمكن فصله عن نجاح الأطراف السابقة في القبض على بعض القيادات، خاصة في ظل التنسيق الأمني المستمر مع واشنطن، توضح المقالة.

العامل الثاني هو "استمرار الاختراق"، فرغم أن اتجاهات عديدة رجحت أن تقوم القيادة الجديدة لـ"داعش"، ممثلة في أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، بإعادة هيكلة التنظيم، بما يسمح له بمنع الاختراقات المتصاعدة داخله خلال الأشهر الماضية، إلا أنه لا يبدو أنها حققت نتائج بارزة في هذا السياق، بدليل تواصل الضربات التي يتعرض لها التنظيم من جانب الأجهزة الأمنية العراقية والقوى الأخرى المنخرطة في الحرب ضده، على غرار ميليشيا "قسد".

ويتجسد العامل الثالث في تراجع دور "الأوكار الآمنة"؛ إذ تشير المقالة إلى أن الضغوط والضربات القوية التي تعرض لها "داعش" دفعت قيادته إلى تبني سياسة جديدة تقوم على التوسع في الانتشار التنظيمي، والتخلي تماماً عن مبدأ السيطرة المكانية، على نحو أدى إلى تراجع دور "الأوكار الآمنة" التي كان يتم اللجوء إليها لتقليص قدرة الأجهزة الأمنية على تعقب قيادات وعناصر التنظيم.

العامل الرابع، وفق المركز البحثي، هو "الفجوات التنظيمية"، إذ تشير العمليات الأمنية المتتالية التي أسفرت عن القبض على بعض قادة "داعش" إلى وجود حالة من الترهل التنظيمي، لاسيما بعد أن أصبح يعمل بطريقة لا مركزية، إذ تقوم كل مجموعة بممارسة مهامها وتنفيذ عملياتها الإرهابية بطريقة شبه منفصلة، وهو ما خصم من قدرتها على التنسيق في ما بينها.

على ضوء ما سبق، تخلص الورقة إلى أن الهزائم التي مني بها "داعش" في الفترة الماضية قلصت من قدرته على الحفاظ على قياداته الرئيسية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى انهياره تنظيمياً بشكل كبير خلال المرحلة القادمة، على نحو ربما يدفع ما تبقى من كوادره إما إلى الهروب والتخفي، أو اللجوء إلى الإرهاب الفردي في إطار ما يطلق عليه "الذئاب الداعشية المنفردة"، أو الانضمام إلى التنظيمات المنافسة، وفي مقدمتها تنظيم "القاعدة".

قد يهمك ايضا :

"البام" يطوي صفحة الخلافات في الطريق إلى "انتخابات 2021"

"الخارجية" المغربية تستعرض حصيلة انجازاتها في عام 2019

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرار جديدة عن تساقط قادة تنظيم داعش بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي أسرار جديدة عن تساقط قادة تنظيم داعش بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 14:44 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض

GMT 05:21 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل بيوت الشباب والأكثر شعبية في العالم

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 10:52 2023 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تبدأ تسليم السيارة الأقوى في تاريخها

GMT 22:54 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

"فيسبوك" تنفي تعرض الموقع لاختراق

GMT 15:46 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

فضيحة "شاذ مراكش" تهدّد العناصر الأمنية بإجراءات عقابية

GMT 11:56 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الحجوي يؤكّد أن تحويل الأندية إلى شركات يتطلب مراحل عدة

GMT 15:09 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

أحمد عز يواصل تصوير الممر في السويس

GMT 06:39 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتعي بشهر عسل رومانسي ومميز في هاواي

GMT 08:50 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

بيور غراي يعدّ من أفضل المنتجعات حول العالم

GMT 21:34 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

فريق "وداد تمارة" يتعاقد مع المدرب محمد بوطهير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib