أسرار جديدة عن تساقط قادة تنظيم داعش بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

تُشير العمليات الأمنية إلى وجود حالة من الترهل الهيكلي

أسرار جديدة عن تساقط قادة تنظيم "داعش" بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسرار جديدة عن تساقط قادة تنظيم

أبو بكر البغدادي
دمشق -المغرب اليوم

لم يكد يستوعب تنظيم "داعش" الإرهابي مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في أكتوبر المنصرم، حتى توالى تساقط العديد من قياداته ما بين قتيل وأسير، إذ أعلن المركز الإعلامي لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في 20 من يناير الحالي، مقتل المدعو "أبي الورد العراقي"، وهو مسؤول بارز في التنظيم يحمل الجنسية العراقية، وقد عرف بأنه يتولى مهمة إدارة النفط داخل "داعش".

وقبل ذلك بأيام قليلة، كشفت السلطات العراقية اعتقال مفتي التنظيم المعروف بـ"أبي عبد الباري- شفاء النعمة"، في الجانب الأيمن من الموصل، والذي كان يفتي بقتل المواطنين ورجال الدين، ما شكل ضربة جديدة لتنظيم "داعش"، الأمر الذي يطرح تساؤلات عديدة حول أسباب ودلالات تساقط قيادات تنظيم "داعش" بعد مقتل زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي.

ورقة بحثية منشورة في مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، تحمل عنوان "لماذا تساقط قادة "داعش" بعد مقتل البغدادي؟"، فسرت تسارع وتيرة تساقط قادة تنظيم "داعش" بعد مقتل زعيمه السابق أبو بكر البغدادي على ضوء اعتبارات عديدة؛ يتمثل أبرزها في "الاعترافات الأمنية"؛ إذ ألقت الولايات المتحدة القبض على مجموعة من مرافقي البغدادي خلال العملية العسكرية.

تبعا لذلك، نقلت هذه المجموعة من لدن القوة الخاصة المكلفة بالعملية إلى إحدى القواعد الآمنة من أجل استجواب أفرادها، نظراً لأنهم يمثلون مصدراً مهماً للمعلومات حول القدرات التنظيمية والعسكرية لـ"داعش"، على نحو لا يمكن فصله عن نجاح الأطراف السابقة في القبض على بعض القيادات، خاصة في ظل التنسيق الأمني المستمر مع واشنطن، توضح المقالة.

العامل الثاني هو "استمرار الاختراق"، فرغم أن اتجاهات عديدة رجحت أن تقوم القيادة الجديدة لـ"داعش"، ممثلة في أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، بإعادة هيكلة التنظيم، بما يسمح له بمنع الاختراقات المتصاعدة داخله خلال الأشهر الماضية، إلا أنه لا يبدو أنها حققت نتائج بارزة في هذا السياق، بدليل تواصل الضربات التي يتعرض لها التنظيم من جانب الأجهزة الأمنية العراقية والقوى الأخرى المنخرطة في الحرب ضده، على غرار ميليشيا "قسد".

ويتجسد العامل الثالث في تراجع دور "الأوكار الآمنة"؛ إذ تشير المقالة إلى أن الضغوط والضربات القوية التي تعرض لها "داعش" دفعت قيادته إلى تبني سياسة جديدة تقوم على التوسع في الانتشار التنظيمي، والتخلي تماماً عن مبدأ السيطرة المكانية، على نحو أدى إلى تراجع دور "الأوكار الآمنة" التي كان يتم اللجوء إليها لتقليص قدرة الأجهزة الأمنية على تعقب قيادات وعناصر التنظيم.

العامل الرابع، وفق المركز البحثي، هو "الفجوات التنظيمية"، إذ تشير العمليات الأمنية المتتالية التي أسفرت عن القبض على بعض قادة "داعش" إلى وجود حالة من الترهل التنظيمي، لاسيما بعد أن أصبح يعمل بطريقة لا مركزية، إذ تقوم كل مجموعة بممارسة مهامها وتنفيذ عملياتها الإرهابية بطريقة شبه منفصلة، وهو ما خصم من قدرتها على التنسيق في ما بينها.

على ضوء ما سبق، تخلص الورقة إلى أن الهزائم التي مني بها "داعش" في الفترة الماضية قلصت من قدرته على الحفاظ على قياداته الرئيسية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى انهياره تنظيمياً بشكل كبير خلال المرحلة القادمة، على نحو ربما يدفع ما تبقى من كوادره إما إلى الهروب والتخفي، أو اللجوء إلى الإرهاب الفردي في إطار ما يطلق عليه "الذئاب الداعشية المنفردة"، أو الانضمام إلى التنظيمات المنافسة، وفي مقدمتها تنظيم "القاعدة".

قد يهمك ايضا :

"البام" يطوي صفحة الخلافات في الطريق إلى "انتخابات 2021"

"الخارجية" المغربية تستعرض حصيلة انجازاتها في عام 2019

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرار جديدة عن تساقط قادة تنظيم داعش بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي أسرار جديدة عن تساقط قادة تنظيم داعش بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib