التمييز يُواجه الشباب المغربي في مجموعةٍ مِن الدول الأوروبية
آخر تحديث GMT 16:43:45
المغرب اليوم -

تتفاقَم الأفعال التمييزية ضدّ الأقليات بفعل الأزمة الاقتصادية

التمييز يُواجه الشباب المغربي في مجموعةٍ مِن الدول الأوروبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التمييز يُواجه الشباب المغربي في مجموعةٍ مِن الدول الأوروبية

مجلس الجالية المغربية
الرباط -المغرب اليوم

تعاني نسبة مهمّة من الشباب المغاربة المقيمين في مجموعة من الدول الأوروبية من تمييز في الولوج إلى الشغل والسكن والحصول على القروض البنكية وممارسة الشّعائر الدينية، وفق بحث أصدره مجلس الجالية المغربية في الخارج.وأوصى بحث CCME بتكييف السياسات العمومية للمملكة تجاه مغاربة العالَم وفق واقع كلّ جماعة من الجماعات، حتى تكون "أكثر فاعليّة"، بعدما سجّل انطلاقا من معطيات استقاها من مجموعة من الشباب القاطنين في الخارج أنّه "ليست هناك جماعة (Communauté) مغربية متجانسة، بل توجد جماعات تختلف حسَبَ السياقات السياسية، والسوسيو اقتصادية، لكلّ بلد تقطن فيه".

وشمل هذا البحث حول المساواة والتّمييز ضد "الشباب المغربي لأوروبا" 1433 شابا مغربيا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، يقطنون أساسا بستة بلدان أوروبية، هي: فرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وبلجيكا، وهولندا، وألمانيا.ويقدّر الشباب المغاربة المستطلعة آراؤُه في هذا البحث أنّهم واجهوا صعوبات أكبر من الشباب الآخرين القاطنين بنفس بلدان عيشهم بالقارة الأوروبية، في ما يتعلّق بالعمل والسّكن، إذ صرّح 64 في المائة منهم بكونهم واجهوا صعوبات في أن يجدوا عملا، ويجد 75 في المائة منهم مشقّة في العثور على سكن، ويواجه 42 في المائة منهم صعوبات في ممارسة دينهم.

ويسجّل البحث أنّ 83 في المائة من الشّباب المغاربة في هولندا يكدحون ليجدوا عملا، وهي نسبة تبلغ بإيطاليا 57 في المائة. وتظهر الأرقام أيضا أنّ الدول التي تسجَّل فيها أقلّ نسبة من قدرة الشباب المغاربة على الولوج إلى السّكن هي: ألمانيا بنسبة 69 في المائة، وإيطاليا بنسبة 65 في المائة، فيما تحضر هذه الصعوبات بشكل أقلّ كثيرا عند المقيمين منهم بهولندا، بنسبة 35 بالمائة.

ويضيف بحث مجلس الجالية المغربية بالخارج في خلاصاتِه أنّه رغم أنّ تقييد الممارسة الدينية ليس أكبر مشاكل الشباب المغربي في أوروبا، مقارنة بالولوج إلى الشّغل والسكن، يظلّ هذا المعطى حاضرا عند الشّباب المغربي المقيم بألمانيا وهولندا؛ فيما يحضر بشكل أقلّ عند الشباب المغربي القاطن ببلجيكا وإسبانيا.ويذكر بحث مجلس الجالية المغربية بالخارج أنّ "الأفعال التمييزية ضدّ الأقليات أو الساكنة ذات أصل أجنبي تتفاقم في السياقات المتوتّرة بفعل الأزمة الاقتصادية"، ويستحضر مع هذا المعطى "صعود التكوينات السياسية لليمين المتطرّف والشّعور بالقومية الأوروبية"؛ ثم يذكّر بما شهدته الأسابيع الأخيرة عالميا من تنظيم مجموعة من المظاهرات المستنكرة للعنصرية ضدّ الأقليات، ومجتمعات المهاجرين، خاصّا بالذّكر العواصم الفرنسية والإسبانية والبلجيكية.

ويضيف البحث أنّ المهاجرين من أصل مغربي الذين يشكّلون واحدة من الجماعات المهمّة بأوروبا كانوا عدّة مرّات ضحايا جرائم تمييزية بمجموعة من بلدان إقامتهم، ثم يسترسل قائلا: "لا يتعلّق الأمر فقط بعنف الشّرطة، أو هجومات في سياق سياسي، بل أيضا بالعديد من أشكال التّمييز الاجتماعي، والتمييز الاقتصادي المرتبط بالشّغل، والسّكن، والممارسة الدينية".ويسجّل البحث أنّ 58 في المائة من شباب المغرب بألمانيا يواجهون صعوبات في ممارساتهم الدينية، وأنّ 31 في المائة من الشباب المغاربة بإسبانيا يواجهون صعوبة كبيرة في ممارستهم الدينية، وهي نسبة تعلو في بلجيكا لتصل إلى 37 بالمائة، وتبلغ في إيطاليا نسبة 39 بالمائة، وتزيد في فرنسا لتبلغ نسبة 41 بالمائة، إلى أن تصل في هولندا إلى نسبة 57 من المستجوَبين.

ويتحدّث 69 في المائة من الشباب المغربي بألمانيا عن صعوبات وجدوها عند البحث عن مسكن، وتبلغ هذه النسبة بالنسبة للقاطنين منهم ببلجيكا وإسبانيا خمسين بالمائة، وتصل في فرنسا وإيطاليا إلى نسبة 63 بالمائة، وتنخفض في هولندا إلى نسبة 35 بالمائة. وتصل نسبة من يواجهون صعوبات في الحصول على عمل من الشباب المغاربة نسبة 60 في المائة من المستجوَبين، في حين يقول 65 بالمائة من الشباب المغاربة ببلجيكا إنّهم كانوا ضحايا للتّمييز عند بحثهم عن العمل، وهي نسبة تصل إلى 59 بالمائة بإسبانيا، و67 في المائة بفرنسا، و57 في المائة بإيطاليا، وتبلغ 83 في المائة ممّن يقولون إنّهم كانوا ضحية للتمييز عند بحثهم عن العمل في هولندا.

وقد يهمك ايضا:

"مجلس الجالية" يرصد مُختلف أشكال التمييز ضد الشباب المغربي في أوروبا

مغاربة في إيطاليا يطالبون بتسهيل العودة إلى البلاد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التمييز يُواجه الشباب المغربي في مجموعةٍ مِن الدول الأوروبية التمييز يُواجه الشباب المغربي في مجموعةٍ مِن الدول الأوروبية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib