القلق والخوف والإدمان أعطاب نفسية تؤرق المغاربة إبان فيروس كورونا
آخر تحديث GMT 08:24:52
المغرب اليوم -

ازدادت حدّتها مع فرض حالة الطوارئ الصحية للحد من انتشار الوباء

"القلق والخوف والإدمان" أعطاب نفسية تؤرق المغاربة إبان فيروس "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

فيروس كورونا
الرباط - المغرب اليوم

تعيش فئة من المغاربة تحت ضغط مجموعة من الاضطرابات النفسية التي أفرزتها جائحة فيروس "كورونا" المستجد، وازدادت حدّتها مع فرض حالة الطوارئ الصحية، حيث أصبح أغلب أفراد الأسرة يقضون ساعات اليوم في البيت، مع ما يستتبع ذلك من ضغوط ومشاكل كانت حدّتها أخف في السابق.

وتتمثل أهم الاضطرابات النفسية التي يعاني منها عدد من المغاربة خلال أيام الحجر الصحي في الخوف والقلق واضطرابات النوم والوسواس القهري جراء خشية الإصابة بمرض "كوفيد-19"، وتؤدي هذه المشاكل النفسية إلى بروز اضطرابات صحية مصاحبة، مثل فقدان الشهية، أو زيادتها.

وأفرز بقاء أفراد الأسرة مجتمعين في البيت مشاكلَ جديدة كانت حدّتها أقل في الأيام السابقة، مثل العنف الزوجي، الذي قال حمزة شينبو، عضو خلية الدعم النفسي كوفيد-19 بكلية علوم التربية بالرباط، إنه شهد تناميا كبيرا خلال أيام الحجر الصحي، بناء على عدد المكالمات التي ترد على الخلية بشأن هذا الموضوع.

مشكل الإدمان على المخدّرات يُعتبر بدوره واحدا من المشاكل التي تعاني منها كثير من الأسر المغربية في أيام الحجر الصحي، حيث اكتشف عدد من الآباء، لأوّل مرة، إدمان أبنائهم، وفي المقابل أدى المكوث في البيوت إلى اكتشاف أبناء لإدمان آبائهم، وفق الإفادات التي قدمها حمزة شينبو .

وأوضح أستاذ علم النفس في كلية علوم التربية أن اكتشاف الآباء إدمان أبنائهم على المخدرات يؤدي إلى العنف، "لأن ردّ فعل الآباء بعد اكتشاف إدمان أبنائهم لأول مرة يكون قويا"، مشيرا إلى أنّ الإدمان لا يشمل فقط الذكور، بل الإناث أيضا.

وتتولّد عن عدم قدرة المدمنين على الوصول إلى المخدرات، بحسب ما وضّح شينبو، ما يسمّى بأعراض الانسحاب، حيث يصير الشخص المتعاطي للمخدرات بعد التوقف عن تناولها شخصا أكثر عدوانية، كما أنه يقضي ساعات طوال في النوم.

وأوضح المتحدث ذاته أن الاتصالات الهاتفية التي ترد على خلية الدعم النفسي بكلية علوم التربية تسير في وتيرة تصاعدية، نظرا إلى حاجة الناس إلى الدعم في هذه الفترة، فالخلية كانت عند انطلاق عملها تستقبل مكالمات المواطنين من الساعة العاشرة صباحا إلى السادسة مساء، وبعد تزايد الاتصالات، تم تمديد عمل الخلية إلى منتصف الليل.

ولم تستثْن المشاكل النفسية التي يعاني منها عدد من المغاربة في هذه الظرفية أي فئة عمرية؛ إذ تشمل الكبار والشباب وحتى الأطفال. وتتمثل المشاكل التي يعاني منها الأطفال، بحسب التوضيحات التي قدمها حمزة شينبو، في اضطرابات النوم بسبب الكوابيس، إضافة إلى المشاكل الناجمة عن رفض متابعة الدراسة عن بعد.

وجوابا على سؤال حول ما إذا كان بمقدور الدعم النفسي عن بعد أن يكون كفيلا بمساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية على العلاج، قال شنيبو: "نعم. هناك دراسات علمية كثيرة تؤكد فعالية العلاج النفسي عن بعد، ويمكن القول إننا تأخرنا في هذا المجال، بينما في دول أخرى تم اعتماد العلاج النفسي عن بعد منذ سنوات".

وذهب المتحدث ذاته إلى القول إن دراسات علمية أكدت أن العلاج النفسي عن بعد قد يكون أكثر جدوى من العلاج المباشر، مضيفا أن "الدور الذي يقوم به المعالج النفسي هو الإنصات أولا، وإذا كان الشخص بحاجة إلى علاج بالأدوية نوجهه إلى الطبيب"، مشيرا إلى أن خلية الدعم النفسي بكلية علوم التربية تضم اختصاصيين في الطب النفسي سبق لهم الاشتغال في مؤسسات استشفائية قبل أن يكونوا أساتذة لعلم النفس".

وتابع قائلا: "الدور الذي نلعبه نحن هو أننا بمثابة مرآة عاكسة للشخص المتصل بنا، حيث ننصت إليه، ثم بعد ذلك نشرح له طبيعة الأفكار السائدة لديه بطريقة علمية، بما يمكّن من تبديد قلقه وخوفه، وبالتالي التحكم في انفعالاته وتحسين سلوكه، وجعله يتحلى بأفكار جديدة، وكل هذا يتم عن طريق استراتيجية علمية".

قد يهمك ايضا

إيقاف رئيس جماعة ينتمي للبيجيدي تنقل بين مدينتين بدون رخصة استثنائية

توقيف 2667 شخصا خلال الـ24 ساعة الماضية في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القلق والخوف والإدمان أعطاب نفسية تؤرق المغاربة إبان فيروس كورونا القلق والخوف والإدمان أعطاب نفسية تؤرق المغاربة إبان فيروس كورونا



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:09 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

مستحضرات تجميل تساعدك في تكبير شفتيك خلال دقائق

GMT 03:29 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ديكورات ثلاجات يُمكن أن تستوحي منها إطلالة مطبخك

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

عطيات الصادق توضح كيفية التعامل مع أهل الزوج

GMT 00:10 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

التشكيلي رشيد بنعبد الله يحتفي بالفرس في معرض فردي

GMT 07:30 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مصممة تضفي لمسة جمالية على منزل قديم في إنجلترا

GMT 05:49 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

تعرفي على أحدث تصاميم "الحنة البيضاء"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib