تونس ـ كمال السليمي
أعلنت وزارة الداخلية التونسية، مساء الخميس، أن حريق مقر حركة النهضة، أسفر عن مقتل شخص وإصابة 18 آخرين، فيما أكدت الحركة الإخوانية أن أحد عناصرها هو من أحرق نفسه داخل المقر.
وكشفت مصادر خاصة أن الحريق جاء إثر إقدام شخص ينتمي للحزب على سكب البنزين على نفسه في بهو المقر الواقع بضاحية "مونبليزير" بالعاصمة تونس .
وتدخلت سيارات الحماية المدنية والإسعاف إلى مكان الحادث لإطفاء النيران، وإخراج الأشخاص العالقين داخل المقر بعد أن حاصرهم الدخان واحتموا بالشرفات في انتظار إجلائهم.
ولإنقاذ حياته، ألقى نائب رئيس حركة النهضة الإخوانية علي العريض بنفسه من الطابق الثاني للمقر الرئيسي للحركة بمنطقة مونبليزير وسط العاصمة تونس بعد اندلاع حريق به.
العريض أصيب بكسور على مستوى الساقين بعد أن ألقى بنفسه، فيما أصيب رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني بحروق بعد أن داهمته النيران في عقر مكتبه.
وحاول بعض الموظفين المتواجدين بالمقر القفز من شبابيك المبنى بعدما حاصرهم الدخان.
تقلد العريض منصب رئيس الوزراء في حكومته من 14 آذار/ مارس 2013 إلى 29 كانون الثاني/ يناير 2014، وكان سجيناً في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي لمدة 15 سنة في السجن منهم 10 سنوات في السجن الانفرادي بتهمة الإرهاب والضلوع في عمليات تفجيرية.
علي العريض وصفه نشطاء التواصل الاجتماعي بشخصية "أنانية" أراد إنقاذ نفسه من الحريق دون أن يهتم بعشرات الموظفين وزملائه من أعضاء مجلس الشوري فألقى بنفسه من النافذة خوفا من أن تأكله النيران، وفق مراقبين.
يشار إلى أن رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي كان على غير عادته غير متواجد بالمقر المركزي للحزب.
مراقبون يرجحون أن الحريق له أبعاد سياسية وعلاقة بالملاحقات القضائية التي تطال قيادات إخوانية والحزب إثر انكشاف ملف التمويلات الأجنبية التي أثارها الرئيس التونسي قيس سعيد الأسبوع الماضي.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر