لندن ـ سامر موسى
دعا مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة، الثلاثاء، إيران لتجنب دفع المنطقة إلى "أزمة"، واغتنام الفرصة الدبلوماسية في مفاوضات فيينا بخصوص ملفها النووي.
جاء ذلك في بيان مشترك الثلاثاء، عقب اجتماع بين وزيرة خارجية المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، ليز تراس ونظرائها في دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية وقطر والإمارات والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان.
والجمعة، أعلن إنريكي مورا، المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا، الوصول إلى توافق بنسبة 80 بالمئة حول مسودة الاتفاق بين إيران والدول الكبرى بشأن عودة طهران لالتزاماتها ببرنامجها النووي مقابل رفع عقوبات مشددة عنها.
وجددت دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة عقب الاجتماع الذي تم الإثنين في مدينة تشيفنينغ البريطانية "التزامها بمعالجة التهديدات التي تواجه المنطقة والحفاظ على الأمن، بكافة الطرق".
وفيما يتعلق بإيران، اعتبر الجانبان مفاوضات فيينا "الفرصة الأخيرة"، داعين طهران إلى "اغتنام الفرصة الدبلوماسية الحالية (..) وتجنب دفع المنطقة والمجتمع الدولي إلى أزمة".
كما دعوا "الإدارة الإيرانية الجديدة إلى دور إقليمي إيجابي"، مؤكدا الحاجة الملحة لحل سياسي في اليمن.
واتفقوا على "أهمية استجابة المجتمع الدولي بشكل عاجل لاحتياجات الشعب الأفغاني"، مشددين على أهمية وفاء طالبان بالتزاماتها بمكافحة الإرهاب.
ووفق البيان "جددت دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة التزامها بحل الدولتين، بما يلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، ويحمي أمن إسرائيل، ويستند إلى حدود 1967 مع تبادل الأراضي المتفق عليه، والقدس باعتبارها العاصمة المشتركة، وتسوية عادلة للاجئين".
فيما أكدت وزيرة الخارجية "التزامها بالاتفاقات الإبراهيمية (عقدت بين تل أبيب والمنامة والإمارات)، وبالازدهار والأمن المشتركين للعرب والإسرائيليين على حد سواء"، بحسب البيان.
واقتصاديا، تطلع الجانبان إلى بدء مفاوضات نحو اتفاقية تجارة حرة شاملة في عام 2022، مشيرين إلى أن إجمالي التجارة بينها أكثر من 30 مليار جنيه إسترليني في العام المنتهي في حزيران/ يونيو 2021.
ولم يجدد مجلس التعاون الخليجي مدة زيارة وزراء خارجية المجلس، غير أنها أشار في بيان الإثنين إلى أن الاجتماع سيكون برئاسة فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي (رئيس الدورة الحالية)، ومشاركة وزراء خارجية دول المجلس ونايف الحجرف، الأمين العام للمجلس.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر