القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان، مساء الأربعاء، في بلدة سلوان وباب حطة بالقدس المحتلة.
وقال شهود عيان إن المواجهات اندلعت في حي بئر أيوب ببلدة سلوان، بعد اشتعال النيران في عامود كاميرات المراقبة بالحي.
وأضافوا أن قوات الاحتلال اقتحمت حي بئر أيوب بسلوان، وأوقفت عددا من الشبان وفتشتهم جسديا.
كما اندلعت مواجهات مساء الاربعاء بين الشبان وقوات الاحتلال في باب حطة بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة.
ولفت شهود عيان إلى أن القوات لاحقت الشبان في باب حطة، وردوا عليها بإلقاء المفرقعات.
واعتدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، على الزوار والمصلين وموظفي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، في الحرم الإبراهيمي وسط الخليل، وطردتهم من الحرم بالقوة وأغلقته. وأوضح مدير الحرم، رئيس السدنة الشيخ حفظي أبو سنينة، أن قوات الاحتلال استباحت جميع أروقة وساحات الحرم الإبراهيمي الداخلية والخارجية ودخلت على سجاده ببساطيرها، واعتدت على موظفي وزارة الأوقاف مجدي صلاح ورائد مسودة بالشتم والضرب، وطردت المصلين المسلمين، وأرغمت النساء وهن في حلقات ذكر على الخروج من الحرم، ومنعت المصلين من دخوله بحجة تأمين احتفال المستوطنين بـ"عيد الغفران".
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد سعيد التميمي، إن الاحتلال يعمل على تهويد الحرم في تحد لمشاعر العرب والمسلمين، ومساس خطير بحرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية ومواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية.
وقال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب إن الوزارة تشجب ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في الحرم الإبراهيمي من إغلاقات متواصلة ومنع لرفع الأذان، وطرد موظفيها من المسجد، مؤكداً أن هذا العمل هو اعتداء صارخ وتعد خطير على الحرم الإبراهيمي الشريف وسعي للسيطرة الكاملة عليه. ودعا "المؤسسات الدولية لإيقاف الاحتلال عن انتهاك حرمات المسجد، الذي يعتبر وقفاً اسلامياً خالصاً لا يحق لغير المسلمين الصلاة فيه".
وأعلن قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي أنه لا يستبعد سيناريو شنّ تل أبيب عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية، على خلفية قضية فرار المعتقلين الفلسطينيين.
وصرح كوخافي في مقابلة نشرتها القناة الـ12 العبرية، الأربعاء، بأن التحقيقات مع زكريا زبيدي، وهو من المعتقلين الستة الذين فروا من سجن جلبوع مطلع الأسبوع الماضي، كشفت أن الهاربين كانوا ينوون الذهاب إلى مدينة جنين في الضفة.
وذكر أنه ليس من المستبعد أن واحدا على الأقل من السجينين اللذين لا يزالان طليقين تمكن من ذلك وتلقى المساعدة ويختبئ هناك حاليا، مضيفا: "هذا الاحتمال قائم وهناك خطط للتعامل معه".
وشدد كوخافي على أن جيش الاحتلال إذا اقتضى الأمر، مستعد لدخول مخيم اللاجئين في جنين بقوات أكبر بهدف القبض على الفارين، وحتى على حساب تأثير هذه الخطوة على الأوضاع في الضفة بأكملها.
وتابع: "إذا ارتفعت وتيرة الهجمات من مدينة جنين عموما أو مخيمها خصوصا، فقد يصبح شن عملية لتطهير المنطقة من الخلايا الإرهابية خيارا لا مفر منه، ويخص ذلك أيضا الأماكن الأخرى في يهودا والسامرة" (الضفة الغربية المحتلة).
كما رجح كوخافي إمكانية شن إسرائيل عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة، معربا عن ثقته بأن الدولة العبرية في الجولة الأخيرة من التصعيد العسكري كسبت "عامل الردع" ضد حركة "حماس" المسيطرة على القطاع.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر