الحرب بين طالبان وداعش في ذروتها وجثث الضحايا التي يعثر عليها تكشف عن ضراوتها في جلال أباد
آخر تحديث GMT 13:38:58
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

الحرب بين طالبان وداعش في ذروتها وجثث الضحايا التي يعثر عليها تكشف عن ضراوتها في جلال أباد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحرب بين طالبان وداعش في ذروتها وجثث الضحايا التي يعثر عليها تكشف عن ضراوتها في جلال أباد

أفغانستان
كابول ـ أعظم خان

كل بضعة أيام يلقى عدد من الجثث في ضواحي مدينة جلال آباد بشرق أفغانستان. تظهر على بعض الجثث آثار إطلاق النار وعلى بعضها الآخر آثار شنق بينما بعض الجثث مقطوعة الرؤوس. و يجري وضع قصاصات مكتوبة بخط اليد في جيوب الضحايا تتهمهم بالانتماء إلى تنظيم ما يعرف بـ "داعش" في أفغانستان.
لا يعلن أحد مسؤوليته عن عمليات القتل المروعة خارج نطاق القانون لكن يعتقد على نطاق واسع أن طالبان هي الجهة المسؤولة عن ذلك. ونفذ تنظيم "داعش" الارهابي تفجيرا انتحاريا في أغسطس/ آب الماضي خارج مطار كابول أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا وهو خصم شرس لطالبان. والجماعتان منخرطتان الآن في معركة دموية بعيداً عن الأضواء ومدينة جلال أباد هي خط المواجهة فيها.
أصبحت أفغانستان الآن أكثر أمناً بعد انتهاء تمرد طالبان وسيطرتها على الحكم. لكن في مدينة جلال أباد تواجه قواتها سلسلة شبه يومية من الهجمات الدقيقة.
يستخدم تنظيم الدولة بعض أساليب الكر والفر التي استخدمتها طالبان بنجاح ضد الحكومة السابقة بما في ذلك زرع عبوات ناسفة على جوانب الطرق وعمليات الاغتيال السرية.
تنظيم "داعش" يتهم عناصر طالبان بأنهم "مرتدون" لعدم تشددهم بما فيه الكفاية بينما تتهم طالبان تنظيم "داعش" بالغلو والخروج عن الدين.
رئيس فرع مخابرات طالبان في إقليم ننغراهار وعاصمته جلال آباد هو الدكتور بشير المعروف بشراسته. وقد ساعد سابقاً في طرد التنظيم من معقله الصغير الذي أقامه في إقليم كونار المجاور.
ينفي الدكتور بشير أي صلة له بالجثث التي تلقى على جوانب الطرقات لكنه يقول بفخر إن رجاله اعتقلوا العشرات من أعضاء التنظيم. هرب العديد من عناصره الذين كانوا مسجونين في ظل الحكومة السابقة من السجون خلال الفوضى التي رافقت استيلاء طالبان على السلطة.
في العلن يقلل الدكتور بشير وبقية أعضاء طالبان من خطر التنظيم ويقولون إن الحرب في أفغانستان قد انتهت أخيراً وإنهم جلبوا السلام والأمن إلى أفغانستان وأي شيء يقوض هذه المقولة غير مرحب به.
بل يذهب الدكتور بشير إلى حد الادعاء بأن تنظيم "داعش" لا وجود له رسمياً في أفغانستان على الرغم من أن كل الأدلة تشير إلى عكس ذلك.
ويقول: "اسم داعش يشير إلى تنظيم ينشط في سوريا والعراق. لا توجد في أفغانستان جماعة خارج القانون هنا تحمل اسم داعش".
وبدلاً من ذلك يصف المجموعة التي تشن عمليات ضد طالبان بأنهم "مجموعة من الخونة الذين تمردوا على حكومتنا الإسلامية".
في الواقع ليس تنظيم "داعش" موجود بشكل رسمي في أفغانستان فحسب بل أنشأ فرعاً محدداً له هناك يحمل اسم "داعش -ولاية خراسان" وخراسان هو الاسم القديم لآسيا الوسطى التي تشمل عدة دول ومن بينها أفغانستان.
وأكد التنظيم وجوده للمرة الأولى في أفغانستان عام 2015 ونفذ هجمات مروعة في السنوات التالية، لكن منذ استيلاء طالبان على السلطة شن هجمات انتحارية في مناطق من البلاد لم يسبق له أن نشط فيها التنظيم.
في وقت سابق من هذا الشهر شن التنظيم هجمات دامية على مساجد للأقلية الشيعية في مدينة قندوز الشمالية ومعقل طالبان في قندهار.
يصر الدكتور بشير على أنه لا داعي للقلق ويقول: "نقول للعالم لا تقلقوا". "إذا قامت مجموعة صغيرة من الخونة وشنت مثل هذه الهجمات، بإذن الله سنهزمها أيضاً مثلما هزمنا تحالفاً من 52 دولة في ساحة المعركة" ويضيف المسؤول الذي شارك في حرب تمرد على مدى عقدين من الزمن "من السهل علينا القضاء على حرب العصابات".
لكن تنتاب الأفغان الذين انهكتهم سنوات من إراقة الدماء مخاوف من نمو تنظيم الدولة الإسلامية وهي المخاوف التي تساور كذلك الدول المجاورة والدول الغربية. وحذر المسؤولون الأمريكيون من أن تنظيم "داعش" في أفغانستان قد يمتلك القدرة على شن هجمات في الخارج في غضون ستة أشهر إلى عام.

في الوقت الحالي لا يسيطر التنظيم على أي منطقة في أفغانستان. وكانت الجماعة قد نجحت في السابق في إنشاء قواعد له في كل من إقليمي ننغراهار وكونار قبل أن تطردها طالبان وكذلك وحدات الجيش الأفغاني المدعومة بضربات جوية أميركية.
يبلغ عدد مقاتلي الجماعة بضعة آلاف فقط مقارنة بحوالي 70 ألفاً مقاتل مجهزين الآن بأسلحة أميركية تحت إمرة طالبان.
لكن هناك مخاوف من نجاح التنظيم في تجنيد بعض المقاتلين الأجانب من آسيا الوسطى وباكستان المتمركزين في البلاد بالإضافة إلى أعضاء طالبان المحبطين إذا تحولت الحركة إلى فصائل متنافسة في المستقبل.
تأمل الولايات المتحدة في الاستمرار في استخدام ما يسمى بضربات "ما وراء الأفق" وهي الهجمات الجوية الأميركية التي تنطلق من خارج أفغانستان ضد تنظيم  "داعش"، رغم أن طالبان تؤكد أنها قادرة على مواجهة التنظيم بمفردها.
العديد من أعضاء التنظيم هم من مقاتلي طالبان وطالبان باكستانية وانشقوا عنهما. وطالبان باكستان هي جماعة قريبة من طالبان أفغانستان لكنها منفصلة. وقال لي أحد مسؤولي طالبان مبتسماً بمكر: "نحن نعرفهم جيداً وهم يعرفوننا جيداً".
خلال الأيام الأخيرة استسلم العشرات من أعضاء التنظيم لقوات الدكتور بشير في ننغراهار. قال لي أحد الذين استسلموا وكان في السابق عضواً في طالبان أنه أصيب بخيبة أمل بعد انشقاقه عن طالبان وانضمامه إلى التنظيم.
بعكس طالبان التي أكدت مرارا وتكرارا أن هدفها الوحيد هو إقامة "إمارة إسلامية" في أفغانستان، يقول لنا هذا العضو أن "داعش" لديها طموحات عالمية.
ويضيف أن التنظيم "يشكل خطراً على العالم برمته. لقد أراد فرض حكمه على العالم بأسره". لكن "الكلمات تختلف عن الأفعال" حسب قوله. "إنهم ليسوا أقوياء بما يكفي للسيطرة حتى على أفغانستان".
يتحدث العديد من الأفغان بقلق عن تصاعد هجمات "داعش" ويرون ذلك بأنه بداية "لعبة جديدة" في البلاد.
في جلال أباد لا يتم استهداف افراد طالبان فقط، فقد كان الناشط في مجال المجتمع المدني عبد الرحمن ماوين يقود سيارته إلى منزله عائداً من حفل زفاف في وقت سابق من هذا الشهر عندما فتح مسلحون النار على سيارته. انهار ولداه البالغان من العمر 10 و 12 سنة من الخوف والرعب عندما قُتل والدهم بالرصاص أمام اعينهم.
أصدر التنظيم بيانا قصيراً أعلن فيه مسؤوليته عن قتل ماوين.
يتحدث من منزل العائلة شقيقه شاد نور بيأس ويقول: "عندما استولت طالبان على السلطة كنا سعداء ومتفائلين للغاية من أعماق قلوبنا بأنه سيتم القضاء على الفساد والقتل والانفجارات لكننا الآن نرى أن ظاهرة جديدة تفرض علينا اسمها داعش".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

سقوط قتلى وجرحى باطلاق نار لمسلحي "طالبان" على حفل زفاف بسبب الموسيقى شرق أفغانستان

 

جوع يستشري غرب أفغانستان وعائلات تبيع بناتها خشية الموت من الجوع

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب بين طالبان وداعش في ذروتها وجثث الضحايا التي يعثر عليها تكشف عن ضراوتها في جلال أباد الحرب بين طالبان وداعش في ذروتها وجثث الضحايا التي يعثر عليها تكشف عن ضراوتها في جلال أباد



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib