التراخي في الإلتزام بالحجر الصحي في المغرب يُنذر بتمديد الطوارئ مرة ثانية
آخر تحديث GMT 13:19:44
المغرب اليوم -

رغم إضافة إجراءات جديدة منذ دخول شهر رمضان المبارك

التراخي في الإلتزام بالحجر الصحي في المغرب يُنذر بتمديد الطوارئ مرة ثانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التراخي في الإلتزام بالحجر الصحي في المغرب يُنذر بتمديد الطوارئ مرة ثانية

التراخي في الإلتزام بالحجر الصحي في المغرب يُنذر بتمديد الطوارئ مرة ثانية
الرباط -المغرب اليوم

يقول بعض المغاربة، من باب التندّر، إن الحجر الصحي الذي فرضته الدولة للحيلولة دون تفشي فيروس "كورونا" المستجد لا يوجد إلا في التلفزيون، دلالة على أن "الالتزام المثالي" بهذا الإجراء تنقله فقط نشرات الأخبار، بينما الناس في الواقع يعيشون حياتهم كأن ليس هناك طارئ صحي.وبعيدا عن التندّر فإن الواقع يُظهر، فعلا، أن هناك تراخيا ملحوظا في التزام فئات واسعة من المغاربة بتدابير الحجر الصحي، منذ انقضاء المرحلة الأولى منه وتمديده لشهر إضافي، فرغم أن السلطات أضافت إجراءات جديدة، منذ دخول رمضان، فإن الالتزام ما فتئ يفتر، خاصة في الأعاشي، حيث يخرج الناس إلى الأسواق.

عدم التزام الناس بتدابير الحجر الصحي وازاه أيضا تراجع حضور السلطة لمراقبة الوضع، بخلاف الأيام الأولى للحجر، إذ خفت صوتُ مكبرات الصوت التي كانت تصدح بعبارات التوعية والمناشدة بضرورة التزام المنازل؛ وحتى عدم ارتداء الكمامة لم يعد مصدر خوف، إذ يتجوّل بعض المواطنين دونها.وخفّت أيضا الصرامة في التأكد من حمْل الخارجين إلى الشارع لشهادة التنقل الاستثنائية. أمام أحد المراكز التجارية بسلا، يتقدم زبون نحو عوْن القوات المساعدة المكلف بالتأكد من توفر المتسوقين على "شهادة الخروج"، ويخبره بأنه نسي "شهادة الخروج" في البيت، ففسح له المجال ليدخل.

داخل السوق بَدت الأجواء مثل الأيام العادية. في أحد الأركان تحلق زهاء عشرة أشخاص حول صندوق يضمّ ملابس معروضة بثمن منخفض، ملاصقين لبعضهم البعض. وفي باقي الأجنحة لا يوجد أي التزام بنصيحة ضرورة الالتزام باحترام مسافة الأمان التي يطالعها الزبائن على البوابة الزجاجية قبل ولوجهم إلى السوق.يرى مصطفى مربي، رئيس جمعية الإخلاص بمدينة خريبكة، التي قامت بحملات تحسيسية استباقية مكثفة منذ ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا في المغرب، ووزعت كميات من الكمامات، بتعاون مع المكتب الشريف للفوسفاط، أن المغاربة كانوا ملتزمين بتدابير الحجر الصحي، قبل أن يستدرك: "خاص غير اللي يعاود يفيّقهم باش يستمر هاد الالتزام".

ويضيف المتحدث أن المغرب يتموقع، إلى حد الآن، في مرتبة مطمْئنة بين الدول التي ينتشر فيها فيروس "كورونا" المستجد، مشيرا إلى أن ثمة حاجة إلى استمرار التعبئة الجماعية، واستمرار حملات التوعية والتحسيس، من أجل جعل المواطنين متمسّكين باحترام الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمحاصرة الوباء.وإذا كانت حملات التحسيس بخطورة "كوفيد-19"، والحث على ملازمة البيوت، تحظى بانتباه المواطنين مع انطلاقها، فإن ما تبقى منها أصبح روتينا عاديا. قرب سوق شعبي بمدينة سلا يسرد متطوّع عبر مكبر صوت مربوط أعلى السيارة الإجراءات التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار الفيروس التاجي، وينصح بعدم الخروج "باش تجيب المغرب"، لكن نصائحه تذهب سُدى.

داخل السوق ثمّة شباب يتجوّلون بدون هدف، أما احترام تدابير الوقاية، وفي مقدمتها ترك مسافة الأمان بين شخص وآخر، فلا أحد تقريبا يلتزم بها، إذ يتجمع الناس حول عربات الفواكه التي يصرخ أصحابها مهللين بالأسعار المنخفضة، من أجل جلب الزبائن، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء وضع الكمامات على أفواههم.عدم التزام كثير من المواطنين باحترام تدابير الحجر الصحي يهدد بإبقاء حالة الحجر وتمديدها من جديد، بعد أن مُددت شهرا إضافيا، إثر انقضاء المرحلة الأولى، خاصة مع استمرار تسجيل مئات الإصابات المؤكدة بالفيروس. ويؤكد مصطفى مربي أن هذا الاحتمال وارد، قائلا: "نحن نقول للناس إن رفع الحجر الصحي مرتبط بمدى بقائهم في بيوتهم، وإذا لم يقوموا بذلك فلن يُرفع".

وقد يهمك ايضا:

خطة وزارة الصحة لخروج آمن من الحجر الصحي في المغرب

سعد الدين العثماني يُقدِّم خطة الحكومة المغربية للخروج مِن الحجر الصحي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التراخي في الإلتزام بالحجر الصحي في المغرب يُنذر بتمديد الطوارئ مرة ثانية التراخي في الإلتزام بالحجر الصحي في المغرب يُنذر بتمديد الطوارئ مرة ثانية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib