القطاعات المتباينة في المملكة تتوحد لمواجهة أزمة وباء كورونا المستجد
آخر تحديث GMT 03:18:52
المغرب اليوم -

منذ تسجيل أولى حالات الإصابة بالفيروس القاتل

القطاعات المتباينة في المملكة تتوحد لمواجهة أزمة وباء "كورونا" المستجد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القطاعات المتباينة في المملكة تتوحد لمواجهة أزمة وباء

حالة الطوارئ الصحية في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

عندما يمرالوطن بأزمات، يصبح لا مكان للتخاذل والجبن؛ إذ تصبح التضحية من أجله أولى الواجبات ولا يمكن أن يقبل حبه القسمة على اثنين.في قضايا الوطن، لا وجود للتردد أو التريث، ولا مجال كذلك لمنزلة بين منزلتين، فإما أن يكون أو لا يكون، خاصة عندما يتعلق الأمر بأمنه واستقراره، وما الوضعية العصيبة التي تمر بها البلاد إلا واحدة من تلك القضايا الكبرى التي تجعل من الأمن الصحي للوطن غاية تفرض اتخاذ التضحية وسيلة. وبين هذا وذاك، يصبح الواجب المهني مسؤولية ملقاة على عاتق كل حماة الوطن.قناعة رسخها أبناء هذا الوطن ممن استأثرت وظائفهم باهتمام الرأي العام منذ تسجيل أولى حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، فمنهم أطباء وممرضون، عسكريون ومدنيون، رجال سلطة وأمنيون، ورجالات من أسلاك متباينة فرقتهم المهام ووحدهم الوطن، تموقعوا جميعهم في الصفوف الأمامية لإنقاذ البلاد والعباد، زادُهُم في ذلك قوة الإيمان والإحساس بالواجب تجاه هذه الغاية. هسبريس تسلط بعضا من الضوء على هؤلاء.

أطر الصحة

هم صمام الأمان والعنوان البارز في "زمن كورونا"، رفعوا شعار نكران الذات وأبوا إلا أن يتحملوا المسؤولية متسلحين بكثير من العلم وغير قليل من الإيمان والصبر للتعامل مع حالات مشتبه فيها وأخرى مؤكدة، إلى جانب تقديم العلاج للمصابين ومراقبة المخالطين بشكل يومي في مقرات سكناهم وبأماكن الحجر الصحي الانفرادي.

الجيش

درع واقي يرابط عناصره على طول أشرطة الحدود البرية والبحرية والأحزمة المتاخمة للدول الموبوءة، يطوقون منافذ المملكة المغربية من شمالها إلى جنوبها ويراقبون عن كثب مداخلها، عيون لا تنام ولا يغمض لها جفن، فداء للوطن وحفظا لأمن البلاد والعباد أطراف النهار وآناء الليل، لمنع تسرب عدو خفي قد تحمله أجسام الفارين من جحيمه بالدول المجاورة، إنه "كوفيد 19".

الأمن والدرك والقوات المساعدةجهود حثيثة وتدخلات متواصلة تبذلها مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة تلبية لنداء الواجب، مسخرة في ذلك كل الإمكانيات البشرية واللوجستيكية للإسهام في حماية الوطن والحفاظ على سلامة المواطنين، كل بحسب طبيعة تدخله، بمسؤولية وتفان وتضحية كبيرة.

ولا تقتصر تدخلات الشرطة والدرك الملكي على فرض احترام حالة الطوارئ، بتنسيق مع ممثلي السلطات المحلية من قواد وباشوات، وتقييد حرية تنقل الأشخاص، بل عهد إليهم كذلك بعملية توقيف مروجي الأخبار الزائفة بين رواد وسائط التواصل الاجتماعي بخصوص انتشار فيروس "كوفيد 19"، وقطع الطريق على مثيري الفتن عبر الأخبار التضليلية والرافضين لتعليمات الطوارئ بمختلف مدن المملكة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.أدوار طلائعية تضطلع بها عناصر الوقاية المدنية لتكون رهن إشارة الأطر الصحية، واضعة نفسها في أولى جولات مواجهة مخاطر انتشار فيروس "كورونا" عبر تدخلات ميدانية ومباشرة يومية لنقل الحالات المشتبه في إصابتها إلى مختلف مستشفيات المملكة المعدة لاستقبال هذه الحالات، في ظروف عمل يسودها نكران الذات رغم كل المخاطر.

معهد باستور والمختبر الوطني للصحةرغم الأجواء المضغوطة التي يعمل فيها أطر معهد باستور المغرب والمختبر الوطني للأنفلونزا والفيروسات التنفسية بالمعهد الوطني للصحة بالرباط، إلا أن ذلك لم يثنهم عن الانكباب على تحليل عينات المشتبه في إصابتهم بعدوى فيروس "كورونا"، المتقاطرة عليهم من شتى مدن المملكة، في جو يستحضر قيم التضحية والوطنية.

من مجموع 627 تحليلا مخبريا أجرته الأطر سالفة الذكر منذ ظهور فيروس "كورونا" المستجد بالبلاد في الثاني من شهر مارس الجاري بالدار البيضاء، جاءت نتائج 512 تحليلا خالية من الفيروس، و115 حالة مؤكدة، إلى حدود مساء الأحد، ومازالت الأيام القادمة تنبئ بمزيد من الضغط المهني. ومع ذلك، تظل أطر معهد باستور والمختبر الوطني للأنفلونزا والفيروسات التنفسية بالمعهد الوطني للصحة مجندة لأي طارئ.

المبادرات تخفف المحن"اجتماع القلوب يخفف المحن"؛ هكذا يقول المثل الأسكتلندي، وهو ما برز للعلن مباشرة عقب الإعلان الملكي عن إحداث صندوق لمكافحة وباء كورونا المستجد؛ فقد توالت مساهمات مؤسسات عمومية وأخرى خاصة، وتقاطرت تبرعات رجال المال والأعمال والمواطنين ومجالس الجماعات الترابية ونواب الأمة، وغيرهم من المحسنين.وبرهنت فئة عريضة من المغاربة عن نضج كبير وحس تضامني عال من خلال مبادرات محلية لإعانة الطبقات الهشة والفقراء وفاقدي العمل، دون إغفال دور الأطر التربوية والأساتذة الذين يواصلون تقديم الدروس وبثها عبر منصات خصصتها الوزارة الوصية إلى غاية الخروج من هذه الضائقة التي تجتاح مختلف بلدان المعمور بسبب وباء كورونا (كوفيد–19).ولكي تكون أنت أيضا أيها المواطن من حماة الوطن، فما عليك إلا البقاء بالمنزل وأخذ الاحتياطات الوقائية والاحترازية، وقَصْر خروجك على الضرورة القصوى.

قد يهمك ايضا

وصول عدد الإصابات المُؤكَّدة بفيروس "كورونا" إلى 122 حالةً في المغرب

إصابات جديدة بفيروس "كورونا" تتوزّع على 4 جهات في المغرب


 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القطاعات المتباينة في المملكة تتوحد لمواجهة أزمة وباء كورونا المستجد القطاعات المتباينة في المملكة تتوحد لمواجهة أزمة وباء كورونا المستجد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

" Chablé" يمثل أجمل المنتجعات لجذب السياح

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 20:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شجار بالأسلحة البيضاء ينتهي بجريمة قتل بشعة في مدينة فاس

GMT 22:28 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

ولي عهد بريطانيا يقدم خطة لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 05:06 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

"Hublot" الخزفية تتصدر عالم الساعات بلونها المثير

GMT 09:11 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

فتاة منتقبة بطلة فيلم "ما تعلاش عن الحاجب"

GMT 07:11 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

فولكس" بولو جي تي آي" تتفوق على "Mk1 Golf GTI"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib